العثور على بقايا بشرية داخل تمساح في كوينزلاند

mainThumb

06-08-2024 08:57 PM

السوسنة-  أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم الثلاثاء عن العثور على بقايا بشرية داخل تمساح كبير يشتبه في هجومه على سائح، مما أدى إلى ثاني هجوم مميت في البلاد خلال أقل من شهر. الضحية هو الطبيب ديف هوغبين (40 عاماً)، الذي سقط من منحدر في نهر "عنان" بولاية كوينزلاند يوم السبت، وفقاً لبيان من أسرته نقلته وكالة أسوشييتد برس.

كان هوغبين من مدينة نيوكاسل بمقاطعة نيوساوث ويلز، جنوب شرقي أستراليا، في رحلة تخييم عبر ولاية كوينزلاند المجاورة، برفقة زوجته جين وأولادهما الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبع سنوات.

قتلت سلطات الحياة البرية يوم الاثنين تمساحاً بطول 4.9 متر على بعد 4 كيلومترات من موقع اختفاء هوغبين. وأوضح المسؤولون أن التمساح كان لديه ندوب على أنفه، كما وصفها الشهود في موقع الحادث. وفي بيان للشرطة، ذُكر أن البقايا البشرية التي عثر عليها داخل التمساح خلال فحصه يعتقد أنها تعود لهوغبين، وسيتم إجراء مزيد من الاختبارات للتأكد من ذلك.

سقط هوغبين في موقع معروف باسم "كروكودايل بيند"، وهو مكان شهير بين السياح الذين يأتون لرؤية التماسيح الكبيرة. جاء هذا الحادث بعد وفاة فتاة عمرها 12 عاماً في 2 يوليو الماضي أثناء سباحتها مع عائلتها بولاية الإقليم الشمالي بأستراليا. عُثر على رفاتها بعد أيام من اختفائها، وأطلق مسؤولو الحياة البرية النار على تمساح بطول 4.2 متر.

هذا العام شهدت أستراليا 3 هجمات قاتلة من التماسيح، مما يقترب من أسوأ حصيلة سنوية على الإطلاق والتي بلغت 4 وفيات في عام 2014. الهجمات المتزايدة تثير القلق بشأن سلامة السائحين والمحليين في مناطق تواجد التماسيح، وقد تدفع السلطات إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

الحياة البرية في أستراليا، رغم جمالها وتنوعها، تحمل مخاطر كبيرة. التماسيح الأسترالية، التي تتواجد بكثافة في المناطق الشمالية من البلاد، تشكل تهديداً حقيقياً للحياة البشرية. الحوادث الأخيرة تعيد تسليط الضوء على أهمية توعية السائحين والمحليين بخطورة التماسيح وضرورة اتباع إرشادات السلامة عند التواجد في المناطق التي تعيش فيها.

يتعين على الزوار اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند زيارة المناطق التي تعرف بوجود التماسيح، مثل تجنب السباحة في المياه العذبة والضحلة، وعدم الاقتراب من ضفاف الأنهار والمستنقعات، خصوصاً في أوقات الغسق والفجر حيث تكون التماسيح أكثر نشاطاً. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على الحكومات المحلية تعزيز جهودها في مراقبة وتحكم أعداد التماسيح في المناطق السياحية لضمان سلامة الجميع.

 

اقرأ المزيد:

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد