تحذير من خلل في معالجات إنتل

mainThumb
cpu

05-08-2024 01:27 PM

السوسنة-  تواجه شركة «إنتل» الأميركية، الرائدة في صناعة الشرائح الإلكترونية، أزمة كبيرة تتعلق بوحدات المعالجة المركزية (CPU) من الجيلين الثالث عشر والرابع عشر. تعاني هذه المعالجات من مشكلات شديدة في الاستقرار، مع احتمال حدوث ضرر دائم. تكمن جذور المشكلة في "جهد التشغيل المرتفع"، الذي يمكن أن يؤدي إلى تعطل الـ CPU وتدهور كفاءته مع مرور الوقت. وتعتبر المشكلة مقلقة بشكل خاص، حيث إن الضرر الناتج لا يمكن إصلاحه، مما يعني عدم إمكانية استعادة المعالجات المتأثرة إلى وظائفها الكاملة عبر تحديثات البرامج أو تعديلات BIOS.

تؤثر المشكلة على أي كمبيوتر مكتبي يحتوي على معالج من الجيلين الثالث عشر أو الرابع عشر، مع استهلاك طاقة 65 واط أو أعلى. ولا تقتصر المشكلة على سلسلة معالجات i9 المتطورة، بل تشمل أيضًا العديد من الطرز الأخرى مثل K/KF/KS وفئات 65W غير K، مما أثار مخاوف بين المستخدمين.

استجابةً لهذه الأزمة، أعلنت «إنتل» يوم الجمعة عن تمديد الضمان لمدة عامين للمعالجات المتأثرة، مما يزيد التغطية من ثلاث إلى خمس سنوات للمعالجات "المعبأة في علبها" (غير المستخدمة). تهدف هذه الخطوة إلى تقديم بعض الطمأنينة للعملاء الذين قد يتأثرون بمشكلات عدم الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على تطوير تصحيح عبر تحديث برمجي، من المتوقع أن يُصدر في منتصف أغسطس الحالي، والذي يهدف إلى منع حدوث المشكلة في المستقبل. لكن من المهم الإشارة إلى أن هذا التصحيح لن يتمكن من إصلاح المعالجات التي تعرضت بالفعل للضرر، وبالتالي فإن الـ CPUs المتضررة لن تُعالج بالمزيد من التحديثات.

لذا، من الضروري عند شراء أي كمبيوتر مكتبي، سواء كان مستعملًا أو جديدًا، التأكد من نوع جيل الـ CPU الموجود. ورغم خطورة المشكلة، لم تصدر «إنتل» أي استدعاء أو توقف مبيعات لهذه المعالجات، مما قوبل بانتقادات بسبب استمرار بيع الشرائح المحتمل أن تكون متضررة للمستخدمين.

لا يزال الوضع مقلقًا بالنسبة للمستخدمين الذين يمتلكون هذه المعالجات، حيث تعمل «إنتل» على طرق لتحديد المعالجات المتأثرة وتعد بمزيد من الإرشادات قريبًا. وفي الوقت الراهن، يُنصح المستخدمون باتخاذ إجراءات احترازية، مثل تحديث BIOS في أقرب وقت ممكن، والالتزام بالإعدادات الافتراضية للمعالجات، ومراقبة أنظمتهم بحثًا عن أي علامات عدم استقرار. وقد أوصت الشركة باستخدام أدوات مثل اختبار Robeytech للمساعدة في تحديد المشكلات المحتملة.

تواجه «إنتل» تحديًا يتجاوز الجوانب التقنية لهذه المشكلة؛ إذ تحتاج أيضًا إلى إعادة بناء الثقة مع قاعدة مستخدميها. من المحتمل أن يؤثر تعامل الشركة مع هذه الأزمة، بما في ذلك تمديد الضمان والتحقيق الجاري، على سمعتها في سوق وحدات المعالجة المركزية على المدى الطويل.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد