السعادة تتزايد في العقد السابع من العمر

mainThumb

04-08-2024 10:39 PM

السوسنة-  كشفت دراسة حديثة أن مشاعر الرفاهية والسعادة تزداد في العقد السابع من العمر، بناءً على متابعة تقدم الأشخاص في العمر منذ ميلادهم. أظهرت الدراسة أن مستوى السعادة يرتفع بشكل ملحوظ كلما اقترب الناس من بداية العقد السابع.

شملت الدراسة التي أُجريت على عينة من 3 آلاف شخص، اختبار مجموعة متنوعة من مقاييس الرفاهية. تم استجواب المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عامًا حول مشاعرهم من حيث البهجة والثقة والتفاؤل والراحة. وبعد تسع سنوات، عندما بلغ هؤلاء الأفراد سن 69، تم إجراء نفس الاختبارات مرة أخرى. أظهرت النتائج تحسنًا في جميع الفئات الـ14 التي تشكل نطاق الرفاهية والسعادة.

وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هذا التحسن في مستويات الرفاهية والسعادة جاء رغم أن معظم أفراد هذه الفئة العمرية كانوا يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، مثل التهاب المفاصل، السكري، وارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من التحديات الصحية التي يواجهها كبار السن، فإن البيانات تشير إلى أن مشاعر السعادة قد تزيد مع التقدم في العمر.

وقالت الدكتورة من وحدة مجلس البحوث الطبية عن الصحة والشيخوخة في جامعة لندن: "ما اكتشفناه هو أن مستويات الرفاهية تزيد بشكل عام خلال العقد السادس من العمر." وأضافت: "وجدنا أن واحدًا من كل خمسة أشخاص شهد زيادة كبيرة في السعادة والرفاهية في مراحل لاحقة من حياتهم، على الرغم من أننا رصدنا أيضًا مجموعة صغيرة عانت من انخفاض كبير في مشاعر السعادة."

تشير هذه النتائج إلى أن الشيخوخة قد تحمل معها مشاعر إيجابية وسعادة أكبر، رغم التحديات الصحية التي قد تواجه الأفراد. يُظهر البحث أن التقدم في العمر لا يعني بالضرورة تدهور الرفاهية، بل قد يكون مصحوبًا بزيادة في مشاعر السعادة والراحة.

تُعد هذه الدراسة مؤشراً مهمًا على أن الجوانب النفسية للشيخوخة قد تكون أكثر إيجابية مما كان يُعتقد سابقًا. وهذا يسلط الضوء على أهمية تعزيز الصحة النفسية والرفاهية في مراحل الحياة المتقدمة، حيث يمكن أن يكون التقدم في العمر مصحوبًا بزيادة في مشاعر السعادة والرضا.

اقرأ المزيد:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد