تأثير فقدان الأحباء على الصحة الجسدية والنفسية

mainThumb
مقبرة

03-08-2024 05:19 PM

السوسنة- اكتشف علماء الأحياء بجامعة كولومبيا الأمريكية أن وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأشخاص المقربين تسهم بشكل كبير في تسريع شيخوخة جسم الإنسان على المستوى الخلوي. وأشار المكتب الإعلامي للجامعة إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاكتشاف من خلال متابعة طويلة الأمد لحياة عدد كبير من سكان الولايات المتحدة، حيث لوحظت تغيرات في العلامات اللاجينية في بنية الحمض النووي.

ووفقاً للبروفيسورة إيليسون أييلو، هناك دراسات قليلة جداً تتناول تأثير فقدان الأحباء على هذه المؤشرات الحيوية. وقد أظهرت نتائج الملاحظات أن فقدان الأحباء يؤدي إلى تسريع شيخوخة المشاركين في الدراسة بشكل ملحوظ على المستوى الخلوي، ويشمل هذا التأثير جميع الفئات العمرية، بدءاً من الطفولة وحتى البالغين.

توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعة حياة أكثر من 20 ألفاً من سكان الولايات المتحدة الذين كانوا مراهقين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً عند بدء التجارب في عامي 1994 و1995. وقد خضع هؤلاء المشاركون لمسوحات دورية ودراسات شاملة لحالتهم الصحية، بما في ذلك تحليل الدم والحمض النووي.

خلال فترة الدراسة، فقد حوالي 40% من المشاركين أحد والديهم أو أقاربهم أو أصدقائهم المقربين، مما أتاح للباحثين دراسة تأثير هذا النوع من التوتر على المؤشرات الحيوية الرئيسية للشيخوخة، بما في ذلك العلامات اللاجينية في جزيئات الحمض النووي. وقد قسم الباحثون المتطوعين إلى عدة فئات عمرية اعتماداً على توقيت فقدانهم لأحبائهم، وقارنوا معدل الشيخوخة الخلوية بين المجموعات المختلفة.

أظهرت حسابات الباحثين أن فقدان الأحباء أدى إلى تسريع شيخوخة الخلايا وأثر بشكل كبير على عدد العلامات الموجودة على سطح جزيئات الحمض النووي، وكان هذا التأثير واضحاً بشكل خاص بين المتطوعين الذين فقدوا والديهم أو غيرهم من الأحباء. ورصد العلماء تحولات مماثلة في معدل الشيخوخة والعمر البيولوجي في الحالات التي فقد فيها المشاركون أحد الأحباء في مرحلة الطفولة أو في سن 30-40 عاماً.

يأمل الباحثون أن تسهم نتائج هذه الدراسة في إيجاد أساليب لحماية جسم الإنسان من عواقب فقدان الأحباء.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد