متى يتمّ تسمية خليفة هنيّة .. ومَن هم أبرز المرشّحين؟

mainThumb

02-08-2024 07:38 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

قالت مصادر وصفت بالمطّلعة إنّ الأطر المختصة في حركة حماس، تجري ترتيبات لعقد اجتماع لـ"مجلس الشورى"، لاختيار خليفة لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء، وحسب الترتيبات، فسيتم العمل وفقًا لقوانين وأنظمة الحركة الداخلية، التي تنص على اختيار رئيس للحركة، في غضون ثلاثة أيام من تشييع الجثمان.
وهناك أنباء أولية، حسب ما نقلت مصادر لـ"القدس العربي"، تفيد بأنّ الاجتماع من المحتمل أن يعقد يوم الأحد القادم، في حال لم تحدث أي ظروف أو عقبات تمنع ذلك، وستضع الحركة ترتيبات مخصصة تضمن مشاركة أعضاء المجلس من كافة مناطق التواجد سواء في قطاع غزة أو الضفة أو في الخارج.
والمعروف أنّ عددًا كبيرًا من أعضاء "مجلس الشورى"، وهو الجهة الوسيطة بين قيادة الحركة (المكتب السياسي) والقواعد، يتواجدون حاليًا في الخارج، و"مجلس الشورى" أشبه ببرلمان الحركة، ويختص في وضع الأنظمة والقوانين، كما تناط به مهمة اختيار أعضاء المكتب السياسي العام وكذلك رئيس المكتب ونائبه.
وكان من المفترض، حسب القوانين الداخلية لحماس، أن يؤول المنصب لنائب رئيس المكتب السياسي، غير أن هذا المنصب شاغر أيضًا، منذ اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب هنية، في شهر يناير الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وهناك أسماء عدة من قيادات الحركة تتنافس على هذا المنصب، لكن دون حسمه لأي منها حتى اللحظة، أو معرفة من سيتولى قيادة الحركة في الفترة القادمة. ومن ضمن الأسماء: 

خليل الحية: يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار قائد حماس في غزة، وفي عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح.
خليل الحية من أبرز مؤيدي "الكفاح المسلح" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من محاولات إسرائيلية عدة لاغتياله؛ لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله شمال قطاع غزة إلى استشهاد عدد كبير من أفراد عائلته.

موسى أبو مرزوق: وهو وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً "براغماتياً" في المفاوضات. فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل، والقبول بحدود 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر لا يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
عندما كان مقيماً في التسعينيات في الولايات المتحدة، تم توقيفه بتهمة جمع الأموال لحماس. بعدها ظل في المنفى.
زاهر جبارين: وهو الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، اعتقلته دولة الاحتلال وأطلق سراحه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل وسجن 5 سنوات.
 خالد مشعل: يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967، اختير رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي، ونجا مشعل من محاولة اغتيال في عام 1997.
يحيى السنوار: انتُخب في فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، والسنوار 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل، وُلد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987؛ وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى.
بعدها أسس "مجد" جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس، وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام، وتلاحقه دولة الاحتلال بصفته مسؤولًا عن عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد