هذه الأطعمة تقلل خطر الإصابة بمرض السكري

mainThumb
أطعمة

01-08-2024 10:01 PM

وكالات - السوسنة

كشفت دراسة نشرتها مجلة التغذية والسكري مؤخرًا أن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد تساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وشملت الدراسة أكثر من 113 ألف بالغ تتوافر بياناتهم الصحية في البنك الحيوي البريطاني، ووجد أن متوسط إجمالي تناولهم لمصادر الفلافونويد يومياً هو 805.7 ملليغرامات. ولاحظ الباحثون أن تناول الأغذية النباتية ومصادر الفلافويد كان أعلى بين المشاركين الإناث أو الأكبر سناً أو الأكثر نشاطاً بدنياً أو من لديهم تأهيل تعليمي أعلى.

ودلت نتائج الدراسة إلى أن تناول ست حصص من الأطعمة الغنية بالفلافونويد يومياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة %28، مقارنة بتناول حصة واحدة منها فقط. كما ارتبطت زيادة حصة واحدة يومياً من الأطعمة الغنية بالفلافونويد مع انخفاض خطر مرض السكري بنسبة %6. ووجد الباحثون أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود أو الأخضر والتوت والتفاح يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة %21 و%15 و%12 على التوالي.

وبينت نجيبة المتروك، اختصاصية التغذية في معهد دسمان للسكري الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أهمية التغذية الصحية في تعزيز صحة الجسم ووقايته من الامراض، وقالت: «كشفت دراسات عدة فوائد تناول الأغذية النباتية والغنية بالعناصر الغذائية، مثل اللافونويد.

وفي هذه الدراسة تم ربط تناول الأغذية الغنية بالفلافونويد مع تقليل فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وهناك أدلة بحثية تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الفلافونويدات يؤدي إلى زيادة حساسية الأنسولين وتحسين مستوى الدهون في الدم. لذا، فإن مركبات الفلافونويد قد تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته عن طريق تنظيم سكر الدم بكفاءة أكبر، وتعزيز إشارات الأنسولين وإفرازه، وأيضاً تعزيز نشاط إنزيمات الكبد. وكل ذلك يعمل على تقليل السمنة ومخاطرها والالتهابات المزمنة».

نصيحة للوقاية من السكري

من أكثر النصائح التي يتم تداولها في عيادة التغذية الإكلينيكية المختصة بالسكري: «أضف ألواناً متعددة إلى طبقك». وشرحت الاختصاصية نجيبة قائلة: «التنويع في الخضار والفواكه بشكل خاص يمد الجسم بما يحتاجه من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات المفيدة مثل الفلافونويدات.

ومن هنا تأتي فوائد اتباع نظام تغذية البحر المتوسط الذي يركز على التنويع في تناول الأطعمة الطبيعية وبخاصة النباتات والدهون الصحية، مثل: الفواكه والخضار والفاصولياء والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك. ويشترط أيضاً الابتعاد عن تناول الأغذية المصعنة والسريعة مع التقليل من الملح والسكر».

مصادر الفلافونويد

الفلافونويد عبارة عن مركبات نباتية ألوانها متعددة، فقد تكون صفراء أو برتقالية أو بنفسجية أو زرقاء أو حمراء. وتوجد في:

الفواكه، مثل التوت والفراولة والعنب والحمضيات.

الحبوب والبذور كالفول والفاصولياء.

الخضار، مثل الفلفل الأحمر والطماطم والباذنجان.

الأعشاب وحتى الشاي الأسود والقهوة والشاي الأخضر والبابونج.

البهارات كالبابونج.

الكاكاو.

التوت الأزرق غني بالفلافونويد

التوت الأزرق من الثمار الغنية بالفلافونويد، وتناول حصتين إلى ٣ حصص بالأسبوع (الحصة: ١ كوب) يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة %23 لأنه يحسن من استجابة الجسم للأنسولين، ومن الممكن إضافته مع الروب اليوناني أو مع السموذي وحتى مع الشوفان.

فوائدها

وفقاً للاختصاصية نجيبة، فإن للفلافونويدز قوة علاجية خارقة. وقالت موضحة: «من فوائدها العديدة أنها تمنع الأكسدة وتقلل الالتهابات في الجسم، ولهذا فهي تستعمل في الوقاية أو علاج أمراض عديدة مثل السكري النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان، وتحسن من الوظائف الذهنية أيضاً.

ولذلك نجد أن نظام البحر الأبيض المتوسط يعتبر النظام المثالي للوقاية ولعلاج الأمراض المزمنة، لأنه يحتوي بشكل كبير على الأغذية الغنية بالفلافونيدات المفيدة للصحة».

وقد أوضحت العديد من الدراسات أن تناول الأغذية التي تحتوي على الفلافونيدات بشكل يومي يساهم في الوقاية والحفاظ على الصحة بشكل عام. فعندما نتناول الفلافونويدات يتم امتصاصها بواسطة البكتيريا النافعة في الأمعاء وبعد ذلك تتم الاستفادة من خصائصها المتعددة في مختلف خلايا الجسم.

كما تعمل بفاعلية مع عملية الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ما يبرر فوائد مركبات الفلافونويد المضادة لمرض السكري النوع الثاني، بما في ذلك تحسين إفراز الأنسولين وحماية العضلات من مقاومة الأنسولين وتقليل ارتفاع السكر في الدم.

تأثير الفلافونويد

بشكل خاص، بينت نتائج التحليل البحثي أن تناول كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يرتبط مع ما يلي:

زيادة حساسية الأنسولين.

انخفاض مقاومة الأنسولين.

تحسين مستوى الدهون في الدم.

إدارة وزن الجسم واستقلاب الجلوكوز.

تثبيط الالتهابات النسيجية.

تحسين وظائف الكلى والكبد.

وأضافت الاختصاصية نجيبة قائلة: جميع ما ذكر له دور في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني .

إقرأ المزيد :   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد