مَن يحدد خليفة فؤاد شكر في حزب الله؟ إجابات صادمة

mainThumb
فؤاد شكر وقاسم سليماني (المصدر: إعلام حزب الله)

01-08-2024 04:31 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة
شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية، مساء الثلاثاء الماضي، على ضاحية بيروت الجنوبية التي توصف أنّها المعقل الرئيسي لحزب الله، استهدفت فؤاد أبو محسن المعروف باسم (الحاج محسن) الرجل الثاني في حزب الله بعد الأمين العام حسن نصر الله، إضافة لمستشارٍ عسكريّ إيرانيّ.
وفقًا للمعلومات المتوافرة، فإنّ فؤاد شكر يتولى مهام "قيادة العمليات العسكرية في جنوبي لبنان"، وفؤاد شكر المعروف باسم "الحاج محسن" مستشار كبير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ومطلوب من الإدارة الأمريكية التي عرضت عام 2017 (5 ملايين دولار) مكافأة للوصول إليه، لدوره في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي وإصابة العشرات، وصفه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس آنذاك بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية" في بيروت عام 1983.

وبعد إعلان حزب الله استشهاد شكر، تتزايد التحليلات والتأويلات حول مَن سيتولى منصبه القيادي داخل حزب الله، الذي لا يفصح غالبًا عن أسماء قياديي جناحه العسكري إلّا بعد وفاتهم.
تحدث الكاتب والباحث السياسي الدكتور قاسم قصير، لـ"الشرق الأوسط" أنّ "مجلس الشورى في الحزب أو القيادة هي مَن يتولى التعيين من دون الإعلان عمن يتولون المواقع العسكرية".
ويتألف الإطار التنظيمي للحزب من عدة مجالس؛ هي: "مجلس الشورى، المجلس الجهادي، المجلس التنفيذي، المجلس السياسي، مجلس العمل الحكومي والنيابي ومجلس القضاء"، ويلفت قصير إلى أن "المجلس الأهم يبقى مجلس شورى، ويتم عادة الإعلان عن أسماء المنضوين في كل المجالس ما عدا المجلس الجهادي والأمني".
وحسب موقع "جنوبية" الشيعي المعارض تتألف هيكلية حزب الله من 3 أطر رئيسية هي: أولاً، الأمين العام الذي يعد رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جداً، وثانياً، مجلس شورى الذي يترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الأربعة؛ وهي: المجلس الجهادي، المجلس القضائي ومجلس العمل النيابي، ويضاف إليها المجلس التنفيذي الذي يرأسه الشيخ هاشم صفي الدين، وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي يتفرع عنه أكثر الوحدات التنظيمية.
ومثل أيّ حزب عربيّ على ما يبدو، فإنّ الانتخابات داخل حزب الله معطّلة، وفي هذا يقول الناشط السياسي المعارض لـ"حزب الله" علي الأمين إنّ "الجهاز العسكري في الحزب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني، وبالتالي فإن تحديد البديل عن شكر يقرره الحرس قبل غيره، خصوصاً أن نظام الانتخابات عموماً داخل مؤسسات الحزب توقف منذ نحو ٢٥ عاماً، إضافة إلى أنه في الجانب العسكري هناك خصوصية لا تحيل التعيينات إلى الانتخابات أصلاً، ويقررها في هذه المواقع مستوى الثقة الإيرانية، وتحديداً فيلق القدس بالشخص الذي يجب تعيينه، فشكر مثلا كان المعني بالعلاقة المباشرة مع قيادة الحرس الثوري".
لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنّ "الشخص الذي سيتولى مهام شكر يجب أن يكون فاعلاً وحاضراً وقوياً داخل البنية العسكرية للحزب، وله تاريخ جهادي".

(وكالات- الشرق الأوسط- بولا أسطيح)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد