ماذا يعني الإنترنت الميت

mainThumb
حاسوب

31-07-2024 05:51 PM

السوسنة- هل شعرت يومًا أنك لا تتحدث إلى إنسان عبر الإنترنت، أو أن الأشخاص الذين يردون على منشوراتك في وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا من هذا العالم؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست الوحيد. هذه هي "نظرية الإنترنت الميت"، حيث يتم استبدال العالم الرقمي النابض بالحياة الذي نعرفه بالروبوتات الآلية والخوارزميات والمحتوى المتلاعب به، دون أي آثار بشرية ملحوظة.

شرح النظرية

ظهرت النظرية لأول مرة على منصات سرية مثل "تشان 4" و"ويزردشات" في أوائل عام 2020، عندما كانت الخوارزميات تلعب دورًا مركزيًا في تنظيم المحتوى على الويب. وفي عام 2021، تم الإعلان عن مصطلح "نظرية الإنترنت الميت" للعامة. وكان موضوع مقهى "أغورا رود ماكنتوش" قد لخص مشاعر العديد من مستخدمي الإنترنت، معبرًا عن مؤامرة هامشية تؤكد استخدام التنظيم الخوارزمي للتلاعب بالمستخدمين.

ومع بداية عام 2024، ومن خلال موجة الذكاء الاصطناعي التي انطلقت بفضل إصدارات "شات جي بي تي"، اكتسبت النظرية مصداقية أكبر من أي وقت مضى. لم تعد الأدوات مثل "جيميني" و"كوبايلوت" تسهل على المستخدمين إنشاء محتوى بالذكاء الاصطناعي فحسب، بل أدت التكنولوجيا المتقدمة أيضًا إلى ظاهرة غريبة تتمثل في إنتاج الروبوتات لمحتوى بشكل ذاتي على وسائل التواصل، مما أدى إلى نتائج مريبة. ومع انتشار المحتوى المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي وزيادة عدد الروبوتات ليصبحوا نحو نصف إجمالي حركة المرور على الإنترنت، اكتسب هذا المفهوم معنى جديدًا تمامًا، ويرى الكثيرون أنه أصبح نبوءة تحققت بذاتها.

أركان نظرية الإنترنت الميت

تعتمد هذه النظرية على أربعة أركان رئيسية أسهمت في انتشارها وتبنيها من قبل العديد من الأشخاص:

1. الروبوتات: يعد ارتفاع عدد الروبوتات أحد الأركان الأساسية في نظرية الإنترنت الميت. تشير النظرية إلى أن جزءًا كبيرًا من النشاط عبر الإنترنت، بدءًا من إنشاء المحتوى وصولاً إلى التفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون مدفوعًا ببرامج آلية.

انتشر استخدام الروبوتات ليصبح نقطة خلاف رئيسية خلال صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر. بعد عرض ماسك الأولي للمنصة، أعلن نيته إلغاء الاتفاقية بسبب ما اعتبره انتهاكًا من تويتر لالتزامها بوقف نشاط الروبوتات. وقد شكك ماسك في ادعاء تويتر بأن أقل من 5% من مستخدميها اليوميين هم روبوتات، حيث وجدت الفرق البحثية التي كلفها بأن الرقم الحقيقي يتراوح بين 11% و13.7%. والأهم من ذلك، أن هؤلاء المستخدمين من الروبوتات كانوا مسؤولين عن نسبة غير متناسبة من المحتوى المنشور على المنصة.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد