ما هو السطع الجوي الذي نفذه الأميركيون في سماء لبنان؟

mainThumb

29-07-2024 06:23 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

قال خبير استراتيجي وعسكري بارز إن "الاستطلاعات العسكرية التي نفذتها القوات الأمريكية مؤخرًا بهدف مساعدة دولة الاحتلال الإسرائيليّ إذا ما اندلعت "مواجهة عسكرية مفتوحة" مع حزب الله اللبناني، لم تقدم فيما يبدو "إجابات حاسمة" على السؤال العسكري الأساسي الذي يتردد صداه الآن في الولايات المتحدة وفي الكيان الإسرائيلي.
وشدد الفريق قاصد محمود أحد الخبراء العسكريين المتقاعدين في الأردن، على أن المسألة لا تتعلق بـ"قدرة إسرائيل الواضحة على ضرب وإيذاء" قوات حزب ألله أو لبنان لأن ذلك ثابت ومعروف ومؤكد. ولكن الأهم هو توثق الإسرائيليين والأمريكيين من قدرة حزب الله على الرد بإيذاء مماثل.
واعتبر في تصريح لصحيفة "القدس العربي"، الإثنين، الفريق محمود أنّ السؤال الأساسي هو: هل لدى غرفة العمليات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية تصورات محددة مطمئنة بأن حزب الله لا يملك إمكانات "الرد المؤذي" حتى بعد التوثق من توجيه ضربات قوية له؟.
يقدر الخبير العسكري بأن واشنطن أسست لخطوتين للإجابة على السؤال، فقد أرسلت مبعوثها إلى بيروت مباشرة ونفذت ما يمكن وصفه بعمليات “استطلاع جوي سطعية” عميقة للغاية وتفصيلية حاولت تفهم قدرات حزب الله الحقيقية.
وأشار إلى أن عملية” السطع الجوي” التي نفذتها استطلاعات جوية أمريكية مرتبطة بـ”تقدير قدرات الرد الردعي” لأن الحديث هنا ليس عن طائرات استطلاع عادية بل عن عملية استطلاع تفصيلية عميقة لها وظيفة تكتيكية يعلم بها الخبراء العسكريون لأنها تشوش أثناء الاستطلاع على رادارات الخصم وتقيس عمق الرتبة وكل اعتبارات القدرات العسكرية والعوامل الطبيعية.
وما يقدره الفريق محمود هنا أن عملية “التقييم الاستطلاعي” التي نفذها الأمريكيون عبر تفعيل برنامج “السطع الجوي” مؤخرا لا يبدو أنها تعرض ضمانات مؤكدة حول قدرات ونوايا حزب الله في حجم الرد على إسرائيل إن وجهت ضربة قوية للبنان أو له، الأمر الذي يبرر بحث المبعوث الأمريكي في بيروت عن ضمانات لبنانية بأن لا يرد الحزب بـ”قوة مؤذية وتدميرية” واضح أنه يملكها الآن.
ولذلك يقدر الجنرال سياسيا بأن الإدارة الأمريكية معنية جدا بأن لا تحصل مواجهة عسكرية مفتوحة إقليميا باتخاذ موقف ضاغط على تل أبيب بأن لا يتم توجيه ضربة صعبة وقوية لحزب الله من الصنف الذي يضمن “اشتباكات إقليمية مفتوحة”.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد