خبيرة تنبه إلى مخاطر اضطراب النوم على الصحة

mainThumb
اضطراب النوم

29-07-2024 02:31 PM

السوسنة- حذرت الدكتورة أناستاسيا ليبيديفا، الأستاذة المشاركة في قسم التغذية بجامعة التكنولوجيا الحيوية الروسية، من عواقب اضطراب النوم. وأوضحت الخبيرة كيف يؤثر نظام النوم على جسم الإنسان وما المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤدي إليها إعادة تنظيمه.

تقول الدكتورة ليبيديفا: "يمكن أن يستمر نوم الشخص السليم من 7 إلى 8 ساعات، ولكن إذا تغير هذا النظام لأسباب مختلفة، فسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على حالة الشخص. لذلك، بغض النظر عن عبء العمل والانفعالات، يجب على الأفراد دائمًا إيجاد وقت للنوم، لأن جودة عمل الشخص تعتمد على كفاءة عمل دماغه، الذي يستعيد طاقته بعد فترة من الراحة الكاملة". وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص يواجهون صعوبة في تنظيم أوقات نومهم بسبب ضغوط الحياة اليومية، مما يؤدي إلى تدهور الصحة العامة.

وفقًا للدكتورة ليبيديفا، تختلف أنماط نوم الأشخاص اعتمادًا على إيقاعاتهم اليومية، لذا لا يوجد وقت موحد للاستيقاظ أو البدء في الراحة. وقد أظهرت بعض الدراسات أنه لتحسين الصحة، من الضروري النوم قبل الساعة 22:00 أو 23:00. ومع ذلك، يحاول العلماء المعاصرون دراسة وتحديد الخصائص الفسيولوجية لكل شخص على حدة، حيث أن الاحتياجات تختلف من فرد إلى آخر.

تشير الخبيرة إلى أن هناك نوعين من الأشخاص بناءً على أنماط نومهم: "البوم" و"القبرات". لهذين النوعين أنظمة عصبية مختلفة، مما يعني أن دماغ كل منهما ينشط في وقت مختلف تحت تأثير الهرمونات. فذروة إفراز الجسم للقبرة (شحن الجسم) تحدث في الصباح، بينما يستيقظ دماغ البوم لاحقًا. وهذا يدل على أن كل نوع يحتاج إلى نوع معين من النوم لتلبية احتياجات جسمه.

وتوضح الدكتورة ليبيديفا أن دماغ البوم لا يحتاج إلى إعادة بناء ليوازي القبرات، ونفس الشيء ينطبق على القبرات. فالتدخل في الخصائص الفسيولوجية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى مشكلات في السمع والرؤية. كما أن اضطراب النوم يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية، حيث يرتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب.

لذلك، تؤكد الخبيرة على أهمية احترام نمط النوم الخاص بكل فرد وضرورة توفير بيئة مناسبة للنوم، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة والرفاهية. وفي الختام، تشدد الدكتورة ليبيديفا على ضرورة التوعية بعواقب اضطراب النوم واتباع نمط حياة صحي يحافظ على توازن الجسم والعقل.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد