مواد كيميائية في الفواكة والخضروات تسبب السرطان

mainThumb
خضروات

29-07-2024 02:23 PM

السوسنة- وجدت دراسة جديدة أن التعرض للمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة يمكن أن يسبب ضرراً للجسم يعادل الضرر الناجم عن التدخين. وكشف الباحثون أن المواد الكيميائية الشائعة المستخدمة في زراعة الفواكه والخضروات في الولايات المتحدة مرتبطة بمستويات عالية من عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية هوبكنز، وسرطان الدم، وسرطان المثانة، مقارنة بالتدخين.

وقد أدرجت الفراولة والسبانخ واللفت، التي يُعتقد عادة أنها من أكثر الأطعمة الصحية، ضمن المنتجات التي تحتوي على أكبر عدد من المبيدات الحشرية. ويحث الباحثون الناس على غسل المنتجات قبل تناولها للحد من استهلاكهم للمبيدات الحشرية.

تعتبر المبيدات الحشرية جانباً حاسماً من الزراعة الحديثة، حيث تحمي المنتجات من الحشرات وتضمن بقاء المحصول خلال موسم الحصاد. ومع ذلك، فإن هذه المواد الكيميائية تظل على المنتجات التي تصل إلى منازل الناس وتتسرب إلى الماء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب جريان المبيدات الحشرية من الري ورش المنتجات في تلوث المياه والتربة القريبة، مما يؤدي إلى تلويث مياه الشرب والمحاصيل الأخرى.

خلال الدراسة الجديدة، قام الباحثون بمراجعة التأثيرات الصحية لـ 69 مبيداً حشرياً مختلفاً، حيث تتوفر بياناتها من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وأشار الفريق إلى أنه نظرًا لاستخدام أكثر من مبيد حشري في الوقت ذاته، فإن احتمال أن يكون الجاني هو استخدام عدة مبيدات معاً في "كوكتيل" مرتفع.

تمت مقارنة تلك البيانات بتأثيرات التدخين على أنواع مختلفة من السرطان في الجسم. ومن المعروف أن التدخين يرتبط عادة بسرطان الرئة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى سرطان الفم وصندوق الصوت والحلق والمريء والمعدة وأعضاء أخرى، بالإضافة إلى الربو وأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة.

وأشار الباحثون إلى أن دراستهم تمثل أول نظرة شاملة على مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالمبيدات الحشرية. وبحسب الدكتور إيسين زاباتا، أستاذ في كلية الطب العظمي بجامعة روكي فيستا بولاية كولورادو والمؤلف المشارك للتقرير: "من الصعب شرح حجم المشكلة دون تقديم أي سياق، لذلك قمنا بدمج بيانات التدخين. لقد فوجئنا برؤية تقديرات في نطاقات مماثلة".

كما تم ربط بعض المبيدات الحشرية الأكثر شيوعًا، والتي تمنع الفطريات والحشرات، بالسرطان وتأخر النمو ومشاكل الخصوبة ومشاكل الهرمونات. وقد نشرت النتائج في مجلة "Frontiers in Cancer Control and Society".

اقرأ المزيد عن:










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد