صاحب البرونزية بأولمبياد باريس .. يحتفل على طريقة رونالدو

mainThumb
محمد السيد

29-07-2024 12:22 PM

السوسنة-  بمجرد أن لمست منافسه، وقبل حتى إعلان انتهاء المباراة، طار المصري محمد السيد عالياً، بدت قفزاته كأنها تتحدى الجاذبية الأرضية، وسط فرحة هستيرية، قبل أن يستقر أخيراً على الأرض ويحتفل على طريقة كريستيانو رونالدو، أيقونة كرة القدم والهداف التاريخي للمنتخبات، بعد ضمان الحصول على أول ميدالية لبلاده في أولمبياد باريس.

وأصبح السيد، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، أول أفريقي ينال الميدالية البرونزية في منافسات سيف المبارزة بالأولمبياد، بعد أن تفوق على المجري تيبور أندراسفي، خلال دقيقة فاصلة وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 7-7، ليهدي العرب ثاني ميدالية في البطولة بعد حصول التونسي فارس فرجاني على فضية منافسات السيف العربي.

كافح السيد بعدما بدا أنه على وشك الخسارة، حيث كان يتأخر بنتيجة 7-5 قبل 41 ثانية من النهاية، لكنه أدرك التعادل في الثواني الأخيرة. وبعد لحظات قليلة، اعتقد أنه انتزع الميدالية البرونزية، ولكن بعد مراجعة عبر تقنية الفيديو، تقرر إلغاء النقطة، ومع ذلك، حافظ بطل مصر على رباطة جأشه وحقق الفوز 8-7، واحتفل للمرة الثانية قبل حتى احتساب النقطة. توقف احتفال السيد قليلاً خلال مراجعة اللقطة، ثم احتفل مجددًا بعد إعلان فوزه.

قال السيد عقب الانتصار في مقابلة تلفزيونية: "في اللمسة الأولى، قال الحكم إنه حدث تلامس مع المنافس، لكن هذا لم يحدث. الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة ويجب التعايش مع ذلك. من يفوز في النهاية يكون لديه الثبات الأكبر، وكنت محظوظًا أن أكون هذا الشخص اليوم وأحصل على ميدالية".

وأكد البطل المصري، الذي أعلن سابقًا أن قدوته في الرياضة هو رونالدو قائد البرتغال والهداف التاريخي لريال مدريد وكذلك نجم كرة السلة الراحل كوبي براينت، أنه احتفل على طريقة كريستيانو بسبب حبه لهذا اللاعب الأسطورة. قال السيد، الذي بلغ دور الثمانية في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات: "كنت قد احتفلت بهذا الشكل في طوكيو وحققت ضجة. أنا أحبه، والاحتفال يأتي بشكل تلقائي. أشعر بمشاعر جميلة عندما أفعله. الجمهور الفرنسي لم يتفاعل معي كثيرًا، ويبدو أنه لم يكن يحبني".

وربما لم يكن السيد المصنف العاشر مرشحًا بنفس قدر مواطنه زياد السيسي المصنف الأول عالميًا، الذي بلغ أيضًا الدور نصف النهائي في منافسات السيف العربي قبل أن يتعرض للهزيمة في الدور قبل النهائي ثم يخسر في مباراة تحديد صاحب البرونزية مساء السبت.

لكن والد السيد، وهو مدربه في الوقت ذاته، قال إن حلم التتويج بميدالية أولمبية كان موضوعيًا ومنطقيًا. وأوضح السيد سامي، والد البطل الفائز، أن ابنه محمد هو المصنف الأول في مصر على مدار سنوات، كما نال العديد من الألقاب القارية والإقليمية، ومنها ذهبية ألعاب البحر المتوسط في وهران عام 2022. وأضاف أثناء احتضان ابنه: "هذا تعب سنين. نحن متحصنون بالعلم في الخطط التدريبية وهناك منظومة كاملة تتعاون. الحمد لله، حضرنا إلى هذه البطولة وهدفنا الفوز بالذهب، وكنا نملك إصرارًا كبيرًا".

ويبدو أن هذه الميدالية لم تكن بضربة حظ. فقد كتب السيد على مواقع التواصل الاجتماعي قبل شهرين، بجانب صورة تظهره أمام برج إيفل في باريس: "أرى أن الحلم يقترب". وبعد التتويج مباشرة، لجأ السيد إلى صفحته على فيسبوك، وبدت عليه علامات عدم التصديق، وكتب: "هل حدث ذلك؟ ميدالية أولمبية؟ الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله".

ولا يزال السيد يملك فرصة لإضافة ميدالية جديدة في باريس، حيث سيلعب مع الفريق المصري في منافسات الفرق لسيف المبارزة يوم الجمعة المقبل، وستكون البداية أمام فرنسا، صاحبة الأرض.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد