السيارات الكهربائية تفقد 12% من قدرة الشحن خلال 6 سنوات

mainThumb
السيارات الكهربائية

27-07-2024 04:00 AM

وكالات - السوسنة

أصبحت ظاهرة حرائق بطاريات السيارات الكهربائية، تهدد بالحدّ من المبيعات، وتعطل نشر السيارات النظيفة على الطرق، وفق خطط الحياد الكربوني ومستهدفاته لبعض الحكومات.

ومع تقدير أن تكلفة السيارات الكهربائية الجديدة باهظة إلى حد يمنع فئة ليست بالقليلة من شرائها، قد يلجأ البعض إلى شراء السيارات النظيفة المستعملة لخفض النفقات، وهنا تظهر كارثة أخرى تتعلق بالعمر الافتراضي للبطارية.

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن الامتياز الذي تمنحه الشركات المصنعة على العمر الزمني لنطاق بطاريات السيارات يصل في متوسطه إلى 8 سنوات، تخرج بعدها البطاريات من الضمان.

وفي حال شراء السيارات المستعملة، أو حتى البطارية فقط، يصطدم المشتري بكارثة جديدة، سواء من ناحية التكلفة، أو الأداء الضعيف، أو المخاطر المتوقعة.

وتتسبب مخاطر بيع السيارات الكهربائية وشرائها، بعد انتهاء هذه المدة، في عزوف المستهلك عن شرائها من الأساس، إذ كيف يشتري سيارة جديدة بتكلفة باهظة، وهو مدرك أن متوسط كفاءة بطاريتها لن يمكنه من إعادة بيعها مرة أخرى أو حتى استبدالها.

العمر التشغيلي

تخسر بطاريات السيارات الكهربائية ميزاتها بصورة تدريجية طوال مدة استهلاك السيارة، إذ تفقد الكهرباء بمعدل أكبر بعد مرور 8 سنوات على بدء استعمالها، ما يؤدي إلى تقليص النطاق بين كل عملية شحن وأخرى.

وتفقد السيارات الكهربائية 12% من قدرة الشحن خلال 6 سنوات، وقد يرتفع معدل الفقد حسب ظروف الاستهلاك، وفق تحقيق نشرته صحيفة ديلي ميل (Daily Mail).

ولن تسلم إذا فكرت في التخلي عن البطارية المتهالكة، وشراء أخرى جديدة، فقد تصطدم بتكلفة قد تعادل 10 أضعاف تكلفة شراء السيارة ذاتها.

وقُدر سعر شراء بطارية جديدة بدلًا من المتهالكة بما يصل إلى 40 ألف جنيه إسترليني (تقارب 50 ألف دولار أميركي)، بما يفوق سعر السيارة المستعملة بالكامل.

وبذلك، يمكن القول إن السيارات الكهربائية المستعملة تُعد حلًا كارثيًا رغم تجنب تكلفة السيارات الجديدة، إلى حين ظهور المزيد من الأبحاث الخاصة بصناعة بطاريات السيارات الكهربائية الناشئة.

وتكمن مشكلة السيارات المستعملة في عدم توافر -حتى الآن- وسائل لقياس ضعف أدائها أو إصلاحها، ما يعني أن المستهلكين لديهم خيار واحد وهو شراء بطارية إضافية جديدة بتكلفة خرافية.

المحرك التقليدي أم البطارية الكهربائية؟

قد تتسبب بطاريات السيارات الكهربائية في ركود سوق السيارات المستعملة، خاصة أن المستهلك سيدفع مقابلًا ضئيلًا للسيارات ذات النطاق الآخذ في التراجع، أو سيرفض الشراء من الأساس ويفضّل حينها السيارات التقليدية.

وبالنظر إلى دولة مثل بريطانيا، نجد أن سعر السيارات الكهربائية يتجاوز التقليدية بنحو 10 آلاف جنيه إسترليني، ومقابل ذلك يجد المشتري نفسه أمام إمكانات محدودة ونطاق عمره 8 سنوات.

وبالقياس على طرازات شركة رينو (Renault) الفرنسية، يُباع طراز "كليو" العامل بالبنزين بـ20 ألف جنيه إسترليني، مقابل 30 ألفًا لطراز "زوي" الكهربائي للشركة نفسها.

أما عن الإمكانات فمحرك الطراز التقليدي عمره 14 عامًا قبل أن تظهر مشكلاته، مقابل 8 سنوات للطراز الكهربائي الجديد الخاضع للضمان (بما يعادل 100 ألف ميل).

وحول تكلفة الصيانة، يتكلّف تغيير محرك السيارة التقليدية 5 آلاف جنيه إسترليني، مقابل ما يتراوح بين 13 ألفًا و40 ألفًا لبطارية السيارة الكهربائية.

ومثال آخر على ذلك طراز ليف الكهربائي من إنتاج شركة نيسان (Nissan) قد يزداد عمر البطارية إلى 12 عامًا، لكن إذا رغبت في الحصول على بطارية جديدة بعد هذه المدة فقد تدفع 24 ألف جنيه إسترليني.

ولا تنذر هذه التكاليف بإمكان العثور على حل بديل لبطاريات السيارات الكهربائية المتهالكة، أو بآفاق واعدة لسوق السيارات المستعملة .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد