الاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في ساحات مفتوحة بغزة تلبية لدعوة فتح

mainThumb

31-08-2007 12:00 AM

اصيب اثنا عشر شخصا بينهم صحافيان اجنبيان بشظايا بعد صلاة الجمعة التي شارك فيها الاف الفلسطينيين في ساحات مفتوحة في عدة مناطق في قطاع غزة بدعوة من حركة فتح بينما كثفت القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس من تواجدها على الارض.
واكد عناصر من فتح ان عناصر القوة التنفيذية تعرضوا بالضرب لمتظاهرين شاركوا في تظاهرة عفوية بعد الصلاة واعتقلوا عددا منهم. واكدت حماس حصول اعتقالات لكنها قالت انها لم تجر على خلفية المشاركة في الصلاة.
واصيب مصور تلفزيوني وصحافية فرنسيان وهما يعملان في قناة التلفزيون الفرنسية الالمانية (ارتي) "بشظايا قنبلة صوتية اطلقت اثناء تظاهر مئات الشبان بعد الصلاة في مدينة غزة" وفقا لمصدر طبي وشهود عيان.
ووصف المصدر الطبي حالة الصحافيين ب"الطفيفة" حيث غادرا المستشفى بعدما ان تلقيا العلاج.من جهة ثانية اكد مصدر طبي في رفح ان عشرة مواطنين فلسطينيين اصيبوا بجروح "طفيفة" بعد اداء صلاة الجمعة وسط مدينة رفح.واوضح ان المصابين "غالبيتهم صبية واطفال وجميعهم نقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار" في رفح للعلاج.
وشارك نحو عشرة الاف فلسطيني في صلاة الجمعة التي اقامتها حركة فتح في ساحة "الكتيبة" في منطقة الجامعات في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.وما ان انتهت الصلاة حتى انطلق اكثر من الفي شخص في تظاهرة عفوية، لكنها تفرقت بعد فترة قصيرة. وقام عدد من المشاركين برشق الحجارة على سيارات جيب تابعة للقوة التنفيذية قرب مقر المجلس التشريعي في غزة حيث اطلق احد العناصر النار في الهواء.
ولوحظ انتشار القوة التنفيذية على المفترقات والشوارع العامة.وذكر عناصر من حركة فتح ان "افرادا من القوة التنفيذية القوا قنابل صوتية وقاموا بضرب عدد من المشاركين (في التظاهرة) بالهراوات، كما اعتقلوا عددا كبيرا
منهم".لكن ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة نفى في مؤتمر صحافي في غزة ذلك.
وقال الغصين ان عددا من المشاركين قاموا ب"رشق مقر الشرطة بالحجارة واخرون قاموا باطلاق النار في الهواء وقنابل الصوت واصيب جراء ذلك الصحافي الفرنسي".وتابع ان المشاركين الذين تم اعتقالهم اعتقلوا "على خلفية الشغب والاخلال بالقانون والنظام..ولم يتم اي اعتقال على خلفية اداء الصلاة".واتهم الغصين "قيادة رام الله بالعمل لاحداث الشغب في قطاع غزة..نحذر من استغلال الصلاة لخلق الشغب".
وذكر اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية في المؤتمر الصحفي نفسه ان عددا من المتظاهرين "رشقوا بالحجارة موكب قائد القوة التنفيذية ابو عبيدة الجراح" بغزة.
وخطب الشيخ الازهري الشاب اشرف الزيان مؤكدا "على الوحدة الوطنية (..) كي ننتصر" داعيا الى "حرمة الدم الفلسطيني والوحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".وهذا اكبر تجمع لصلاة تدعو لها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في الخامس عشر من حزيران/يونيو.وقال اسماعيل عمارين (21 عاما) لوكالة فرانس برس العضو في جهاز الامن الوطني،
"جئت هنا لاصلي في الساحة، وليس في المسجد"، مضيفا "كنت من اوائل الناس الذين قدموا للصلاة".وتابع الشاب الذي ظهرت اثار كدمات على جسمه ان "افراد التنفيذية ضربوني وحاولوا منعنا"، مشيرا الى اماكن الكدمات على وجه وفي جسمه.وقالت عزيزة محمد ظاهر (71 عاما) التي التفحت بكوفية فلسطينية وكانت تلبس ثوبا فلسطينيا "هذه كوفية ابو عمار وهذه صلاة تحدي حماس".
وفي رفح في جنوب قطاع شارك حوالي خمسة الاف فلسطيني في صلاة مماثلة، وبعد انتهاء الصلاة رشق عدد من المشاركين بالحجارة على افراد القوة التنفيذية.بحسب شهود عيان.
وذكر الشهود ان المصابين العشرة "اصيبوا بشظايا قنابل صوتية" القيت خلال تظاهر هؤلاء المشاركين.كما نظمت حركة فتح صلاة مماثلة ساحة "القلعة" في وسط خان يونس في جنوب القطاع ايضا.وفي تعقيبه على هذه الصلاة قال هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة "نريد للبلد ان يكون امنا موحدا". وتابع "نحن ما يهمنا الا تستغل هذه الصلاة لتسيء لقدسية الصلاة وتخرجها عن مسارها الصحيح".
وكان هنية قال الخميس "اي محاولة للمس بامن هذا البلد حيث اننا فرضنا الامن..اي محاولة لاعادتنا للفلتان والفوضى والعربدة بالسلاح هذه محاولات سوف نبترها".وفي بيان دعت حركة فتح الخميس جميع ابنائها وكوادرها والمواطنين " للالتزام بصلاة" الجمعة في ساحات عامة محددة "لعدم ترك المجال لمليشيات حماس في التلاعب بمصير الوطن وابعاد المصلين عن التحريض والتخوين والتكفير الذي يمارسه عدد من خطباء حماس".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد