ميتا تتخذ خطوات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي

mainThumb
ميتا

26-07-2024 03:15 PM

السوسنة- طلبت لجنة الإشراف في شركة "ميتا" يوم الخميس من الشركة الكبرى المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، تكييف قواعدها المتعلقة بـ"التزييف العميق" المعروف بـ"ديب فايك"، بما يتناسب مع عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، وليس فقط مع مرحلة استخدام برنامج "فوتوشوب".

رفعت اللجنة، التي تتألف من شخصيات وخبراء مستقلين وتعتبر بمثابة "المحكمة العليا" للإشراف على المحتوى في منصتي فيسبوك وإنستغرام، هذه التوصية بعد أن أجرت تدقيقاً في حالتي تزييف عميق تخصان امرأتين مشهورتين في الهند والولايات المتحدة.

في إحدى الحالتين، ظلت الصورة المعدلة والمُتلاعب بها موجودة على الإنترنت عبر إنستغرام، رغم تقديم شكوى بشأنها. أما في الحالة الأخرى، فقد تم منع نشر الصورة بشكل نهائي. وتم تقديم نتائج الحالتين إلى اللجنة لمراجعتها.

قررت اللجنة أن الحالتين تمثلان انتهاكاً للقواعد المعمول بها في "ميتا" حالياً، والتي تحظر ممارسة "فوتوشوب يضفي طابعاً جنسياً وينطوي على إساءة"، وأشارت إلى ضرورة تسهيل فهم هذه القاعدة بشكل أفضل.

تتضمن الفئة التي حددتها "ميتا" الصور التي يتم التلاعب بها وإضفاء طابع جنسي عليها بطريقة قد تثير استياء الأشخاص الذين يظهرون في تلك الصور. يُذكر أن برنامج تعديل الصور "فوتوشوب" تم طرحه في الأسواق لأول مرة في عام 1990، وقد تم استخدامه على نطاق واسع لدرجة أنه أصبح مرجعاً شائعاً لتعديل الصور.

وأشارت لجنة الإشراف إلى أن الإشارة إلى "فوتوشوب" في القاعدة المتعلقة بالتزييف العميق الإباحي "محدودة جداً"، في ظل قدرة تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي على ابتكار صور أو مقاطع فيديو استناداً إلى طلبات بلغة يومية بسيطة.

واقترحت اللجنة على "ميتا" أن تشير إلى أن أي محتوى ينطوي على طابع جنسي ولا يحظى بموافقة الطرف المعني، والذي تم ابتكاره أو التلاعب به بواسطة الذكاء الاصطناعي، يجب أن يُعتبر محظوراً.

عند تأسيس اللجنة في عام 2020، وافقت "ميتا" على الالتزام بقراراتها المتعلقة بمحتوى محدد. لكن الشركة الأميركية تحتفظ بالحق في اعتماد أو تجاهل توصيات اللجنة حسبما تراه مناسباً فيما يتعلق بقواعدها. في ظل التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُعد هذه التوصيات ضرورية لضمان حماية الأفراد ومنع الاستخدام غير المصرح به لتقنيات التزييف العميق في المحتوى الجنسي.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد