صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة

يبدو أنّ الجمهورية الفرنسية تتجه بشكلٍ أكثر من حقيقي لترجمة سياسات تمكين الشّباب، فبعد رئيس الوزراء الحالي المكلف بتسيير الأعمال، والذي يبلغ من العمر 34 عامًا، ها هو  تحالف الأحزاب اليسارية الفرنسية، الذي حقّق فوزًا في الانتخابات التشريعية المبكرة، في السابع من شهر يوليو الحالي، يعلن ترشيح لوسي كاستيتس، البالغة من العمر 37 عامًا، مرشحةً لمنصب رئيس الوزراء، كما كانَ مرشح اليمين الفرنسي جوردان بارديلا يبلغ 28 عامًا، وكانَ من الممكن أن يطرح اسمه رئيسًا للوزراء لو فاز اليمين.
في سياقٍ متصل،  قُوبل قرار اليسار برفض من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكّد على إبقاء الحكومة الوسطية المؤقتة حتى نهاية الألعاب الأولمبية باريس 2024، لتجنّب الفوضى في البلاد، وأوضح  أن "الأمر لا يتعلّق باسم تقدّمه مجموعة سياسية"، وقال إنه يجب أن "تكون هناك أغلبية برلمانية وراء المرشّحة؛ لتمرير الإصلاحات وإقرار الميزانية في البلاد".
ولوسي كاستيتس من مواليد مارس  من عام 1987، في مدينة كون الواقعة شمال غربي فرنسا، تخرّجت في "سيانس بو" المدرسة الوطنية للإدارة في باريس، وهي نفس المدرسة المرموقة التي تخرج فيها ماكرون، تعمل كاستيتس موظّفة في العاصمة الفرنسية باريس مديرةً للتمويل والمشتريات، وهي شخصية غير معروفة، تملك المرشّحة لمنصب رئاسة الحكومة والخبيرة الاقتصادية والموظفة المدنية، خلفية في مكافحة التهرب الضريبي والجرائم المالية.
وقالت المرشّحة الشابة إن إحدى أولوياتها القصوى ستكون إلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي دفع به ماكرون في عام 2023، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق واستياءً، فضلاً عن إصلاح ضريبي كبير، حتى يدفع جميع الفرنسيين نصيبهم العادل.