إشهار كتاب "محطات في حياتي" للدكتور سلطان أبو عرابي

mainThumb
من حفل إشهار الكتاب

23-07-2024 05:15 PM

عمان ـ السوسنة

أقيم في المكتبة الوطنية الاثنين، حفل اشهار كتاب "محطات في حياتي" لأمين عام اتحاد الجامعات العربية ورئيس جامعة اليرموك السابق الدكتور سلطان أبو عرابي، برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وسط حضور عدد كبير من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة وجمع كبير من الأكاديمين من مختلف الجامعات الأردنية والعربية.

وقال مندوب راعي الحفل العين جمال الصرايرة، إن هذا الكتاب ينير الطرق لأي شخص مثابر حول إمكانية تحقيق آماله وطموحاته ورغباته، إذا تحلى بالعزيمة والصبر والاصرار، فالكتاب وإن كان بمجمله حول مسيرة الدكتور أبي عرابي وسيرته الشخصية، ويؤرخ بذات الوقت لمسيرته العلمية والأكاديمية، منذ بدء رحلته الدراسية الأولى طلبا للعلم والمعرفة في الأردن وعدد من الدول، إلا أنه يحمل الكثير من العبر والمواقف.

وأضاف: أننا ونحن نتصفح الكتاب ومحتوياته، نجد أنفسنا أمام شخصية أكاديمية أردنية عصامية شقت طريقها بالمثابرة والاجتهاد والاصرار على النجاح والتميز لتحقيق طموحاتها وأحلامها؛ للتتوج جهودها بالوصول إلى أعلى المراتب الأكاديمية والعلمية.

وزاد الصرايرة: إننا نتحدث اليوم عن شخصية علمية أردنية، حصلت على أعلى الدرجات العلمية من أعرق الجامعات العالمية، شخصية متسلحة بالطموح والإرادة، متحدية الظروف الصعبة التي واجهتها خلال سنوات الاغتراب طلبا للعلم والمعرفة.

وأشار إلى أن أبا عرابي شخصية أردنية مؤمنة بأن العطاء قيمة انسانية نبيلة ، وأن نشر العلم والمعرفة واجب مقدس للنهوض بالأوطان وشباب الأمة بناة المستقبل، فمنذ أن بدأت مطلع ثمانينيات القرن الماضي في أداء رسالتها النبيلة باعداد وتربية الأجيال، فقد امتد عطاؤها خارج حدود الوطن لتنثر العلم والمعرفة في العديد من الدول العربية والأجنبية، تاركة خلفها بصمات لافتة في كل مكان عملت فيه.

وبين الصرايرة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن راعي الحفل، أنه عرف الدكتور أبا عرابي منذ عام ٢٠٠٥ ، عندما اسند إليه مهمة تأسيس وترؤس جامعة الطفيلة التقنية، حيث انتقل من شمال المملكة إلى جنوبها، وبدأ العمل هناك بجد ونشاط، واضعا خبراته العلمية وحضوره الاجتماعي في خدمة الجامعة وطلبتها؛ لينتقل بها إلى مرحلة البناء والتطوير والتوسع في الخطط والبرامج الأكاديمية، ويضاعف من رسالة الجامعة في خدمة الوطن والإنسان والمجتمع المحلي، مشيرا إلى أن أبا عرابي واصل رسالته النبيلة في مختلف المواقع التي عمل بها في جامعة اليرموك ومن بعدها اتحاد جامعات الدول العربية.

ولفت إلى أن كتابة المذكرات الشخصية وسير الحياة من قبل رجال الدولة والسياسيين والشخصيات العامة والأكاديمية والمفكرين والعلماء، وغيرهم ممن كانت لهم بصمات واضحة في مسيرة الوطن من شأنها، إن كتبت بشكل دقيق وواقعي، أن تلقي الضوء على الكثير من المحطات في تاريخ بلدنا، وأن ترسم لشباب الوطن سبل النجاح، بعد أن تنير لهم الطريق حول كيفية مواجهة التحديات والتغلب على الصعاب بالصبر والاجتهاد والابمان بالغد الأفضل.

وبين الصرايرة أن المذكرات تعد مرجعا للباحثين والمهتمين وطلبة العلم، فهي تتناول أحداث ومواقف في حقب وفترات زمنية معينة من مسيرة كاتبها ومسيرة الوطن، بمختلف الجوانب السياسية والتاريخية والثقافية والاجتماعية؛ لذا يجب عدم إغفال أهميتها.
وأشار الرئيس السابق لمجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور فايز خصاونة إلى أن بداية تجربة الدكتور أبي عرابي في الإدارة الأكاديمية التي تختلف عن إدارة أي قطاع آخر، بدأت من رئاسته لقسم الكيمياء في جامعة اليرموك، ثم تدرجت في مواقع قيادية والاستمرار بها؛ مما أهله لينطلق إلى مستوى آخر من القيادة الأكاديمية والمتمثلة باتحاد الجامعات العربية ليصبح الاتحاد، خلال قيادته، من أبرز المؤسسات التعليمية على المستوى العالمي.

ولفت إلى أن هذا الكتاب سيكون ملهما للشباب لاتباع طريق العلم والمعرفة وتعزيز مهاراتهم لخدمة مجتمعاتهم والارتقاء بها.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة تشيك، الدكتور إدريس هادي صالح، "إن أبا عرابي يمثل أحد قياديي التعليم العالي في الأردن والوطن العربي وحرصنا على تهنئته على إنجازاته خدمة لبلده الأردن والدول العربية والعالم"، حيث وسع نشاط اتحاد الجامعات العربية عالميا وفتح مجال التواصل مع الجامعات العالمية ووسع من انضمام جامعات إقليم كردستان إلى الاتحاد، حيث انضمت 35 جامعة له؛ مما أدى إلى تطوير الواقع التعليمي في الأقليم.

وأكد أنه يتحلى بصفات قيادية وإدارية خلاقة مكنته على امتداد سنوات عمله أن يحقق انجازات ومكتسبات في كل موقع شغله، فهو استاذ جامعي وعالم أكاديمي قدير في حقل الكيمياء، فضلا عن منظومة العلاقات المتشعبة التي يتمتع بها في إطار محلي عربي وإقليمي ودولي، قام بتوظيفها في خدمة ورفد مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي بشكل ملحوظ، ولعل ذلك تجلى بوضوح خلال سنوات عمله أمينا عاما لاتحاد الجامعات العربية، مشيرا إلى دوره في عقد ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني، أربيل – 2024، حيث جرى توقيع مذكرات تعاون بين الطرفين.

وقال صالح: استفدنا من خبراته العلمية وعلاقاته مع أوروبا والعالم فهو شخصية انسانية تستطيع التأقلم مع محيطها لخدمة المصلحة العامة، ويحمل تاريخ مشرف من جميع النواحي الأكاديمية والعلمية والإنسانية، فبعد أن أصبح عضوا في هيئة أمناء جامعة تيشك الدولية بعد انتهاء مهامه كأمين عام لاتحاد الجامعات العربية، واستمرت عضويته حتى نهاية العام 2023 تقرر تعيينه رئيسا لجامعة تشيك، إذ استطاع خلال فترة قصيرة من تسلمه رئاسة الجامعة أن يضيف الكثير حيث أنه يعمل جاهدا لرفعة سمعة الجامعة ومكانتها التي تنعكس على سمعة وتميز خريجيها.
وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية الأسبق الدكتور معتز خورشيد، في مداخلة له عبر تطبيق "زووم"، أن أبا عرابي تبنى خلال فترة توليه أمانة الاتحاد العام للجامعات العربية رؤية مستقبلية مفادها أن البعد الدولي وعالمية المؤسسة التعليمية في عصر المعرفة يعد من أهم عوامل نجاح الجامعات والمغاهد البحثية وتعزيز قدراتها والإرتقاء بجودة أدائها.

وأشار إلى أن الحراك الأكاديمي للدكتور أبي عرابي أعتمد على تأكيد سبل الارتباط والتبادل المعرفي بين الجامعات وشبكاتها ومراكزها البحثية وتنظيم حزمة متكاملة من المؤتمرات واللقاءات العلمية والثقافية من أجل توثيق التفاعل البيئي وتحقيق المزايا النسبية بين الجامعات على المستويين الإقليمي والعالمي، فقد شهدت الساحة التعليمية العربية في عهده مؤتمرات دورية للجامعات العربية الأوروبية والجامعات العربية الماليزية والجامعات العربية التركية، كما مثل وجوده المنتظم في اتحادات الجامعات المتوسطية، والأوروبية، والآسيوية عنصرا فاعلا ومؤثرا من أجل الاعتراف باتحاد الجامعات العربية ككيان معتمد ومرموق في المنظومة العالمية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور نبيل كاظم، عبر تقنية الفيديو (زووم) إن أبا عرابي رجل عرفته ميادين العلم والقيادة والإبداع والإنسانية، مبينا أن هذا الكتاب أبرز جوانب أكاديمية وقيادية لشخصية أبو عرابي وأن مؤلفه مستمر بالعطاء.

وأضاف: عرفت هذه الشخصية عندما كنت ممثلا للعراق في اتحاد الجامعات العربية، حيث جمعتنا لجان مشتركة لتقييم الجامعات العربية.

وبين رئيس الجامعة الأردنية السابق الدكتور اخليف الطراونة إن الكتاب يسلط الضوء على ما قدمه الدكتور سلطان أبو عرابي من اسهامات في دفع مسيرة التعليم العالي في الأردن والوطن العربي، فلم تقتصر مسيرته على رئاسة عدد من الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن بل امتدت لتشمل الوطن العربي عبر انتخابه أمينا عاما لاتحاد الجامعات العربية ، لتنتقل تجربته الثرية وخبراته إلى سائر قطاع قطاع التعليم العالي في الوطن العربي.

وأشار إلى بعض من جوانبه العلمية والعملية، فهو خريج الدكتوراه من واحدة من أرقى الجامعات الأميركية في تخصص الكيمياء وباحث علمي مرموق آمن وما زال بالبحث العلمي الموضوعي ودوره في تطور المجتمع والنهوض بإنسانه، وأنه أساس تطور العلم والمعرفة والوسيلة المثلى لتحقيق التقدم واللحاق بركب الحضارة المتسارع.

وقال الطراونة : لقد عمل الدكتور أبو عرابي على إشاعة ثقافة البحث العلمي بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وتوفير المتطلبات اللازمة للنهوض به، وصولا إلى الغايات المرجوة منه، وتوج ذلك بعلم راسخ في عقول آلاف الطلبة من أبنائه؛ فهو صاحب مدرسة في البحث والتحليل والعقلانية يسير على دربها العلماء والباحثون.

وأشار إلى أنه شكل إضافة نوعية متميزة في كل موقع تبوأه أو عمل قام به بما تميز من صفات قيادية ومؤهلات علمية.

وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الحديثة للإدارة والعلون في لبنان الدكتور حاتم علامي إن أبا عرابي أمتلك العزم والكرامة واستحق الكرامة وحقق النجاح، مبينا أنه نجح في التأقلم مع كل المواقع التي شغلها، فهو محاور متشبث بالرأي دون كراهية واحتقار الآخر، فبقدر تشبثه بروح الأصالة، فقد كان ذو عقل منفتح لأنه صاحب فكر وإيمان بنعمة العلوم ونورانياتها ووضعها في خدمة الإنسان والمجتمع.

وأشار محرر الكتاب الدكتور احمد الحوراني إلى أن لغة الكتاب سهلة ومبسطة سعى من خلالها صاحبه إلى الهام الشباب ودفعهم للعلم والمعرفة والإسهام في خدمة أوطانهم وإعلاء شأنها.
ووجه الدكتور سلطان أبو عرابي الشكر لكل الذين شاركوه في حفل إشهار الكتاب، مشيرا إلى نشأته في بيت بسيط في قرية تسمى "أم الدنانير" الأردنية.

وقال: ولدت في بداية الخمسينيات وعشت حياتي كما أي شاب أردني مكافح لعائلة من بيت ريفي اكتسبت من والدي الحكمة والبلاغة والأدب ولكنني وجدت من والدي كل الدعم المعنوي لمتابعة دراستي وحصولي على الدرجات العلمية المتقدمة، بعد أن درست الابتدائية في مدينة صويلح والثانوية من كلية الحسين لتبدأ مسيرتي العلمية بالبكالوريوس من الجامعة الاردنية وبدأت الكفاح الكبير بالماجستير من جامعة ميتشيجان وكذلك الدكتوراه من نفس الجامعة.

وبين أبو عرابي أن ما كتب في كتاب "محطات من حياتي" على قدر من الأهمية رغم اختلاف بيئات العمل في كثير من الأحيان وأن جامعة اليرموك لها مكانة خاصة في نفسه ومنزلة رفيعة في وجدانه، ففي رحابها كانت السنوات الأكثر عدداً وفيها كانت الذكريات، داعيا الشباب إلى الاهتمام بالعلم والمعرفة وتطوير مهاراتهم لخدمة أوطانهم واللحاق بركب الحضارة العالمية.

وفي نهاية الحفل، كرم مندوب راعي الحفل الصرايرة مؤلف الكتاب الدكتور سلطان أبو عرابي، ومدير عام عام المكتبة الوطنية نضال العياصرة والمتحدثين في حفل الإشهار، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس المهندس شحادة أبو هديب، والدكتور شاكر العدوان وعريف الحفل الدكتور ناجح أبو عرابي ، كما سلم أبو عرابي مندوب راعي الحفل الصرايرة الدرع التكريمي، ووقع على نسخ من كتابه للعدد كبير من الحضور.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد