دراسة: النيكوتين قد يكون مظلوماً في التهم الصحية الموجهة إليه

mainThumb
الأمعاء

22-07-2024 11:10 AM

السوسنة- لا يسعى أحد لتشجيع التدخين أو التغطية على مخاطره، لكن المعلومات الخاطئة حول جهود الإقلاع عن هذه العادة تتسبب في إحداث فجوة كبيرة في الفهم العام للمنتجات المبتكرة الخالية من الدخان. غالبية الناس ليسوا على علم بأن المصدر الرئيسي للمخاطر المرتبطة بالتدخين هو المواد الكيميائية الضارة الموجودة في الدخان، وليس النيكوتين. وعلى الرغم من أن النيكوتين يسبب الإدمان، أشارت هيئات الصحة العامة إلى أن النيكوتين ليس مادة مسرطنة ولا يشكل السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين.

تقدم المنتجات الجديدة النيكوتين بطريقة تنطوي على مخاطر أقل مقارنة بتدخين السجائر العادية. سواء كانت هذه المنتجات سجائر إلكترونية، أو منتجات التبغ المسخن، أو النيكوتين الفموي، فإن المخاطر المرتبطة بأنظمة توصيل النيكوتين الجديدة أقل بكثير من السجائر التقليدية. لكن للأسف، تنتشر بعض الأحاديث حول المخاطر المرتبطة بأنظمة التوصيل هذه، مما يؤدي إلى تشويش تصور الجمهور للفوائد الكبيرة لاستخدام هذه المنتجات بدلاً من التدخين.

تشكل الرسائل الواردة من المنظمات الصحية الكبرى، التي تساوي بين مخاطر استخدام النيكوتين ومخاطر التدخين، حاجزًا رئيسيًا للتحول من السجائر التقليدية إلى هذه المنتجات الجديدة. أدى عدم دقة المعلومات ونشرها إلى إرباك المستهلكين والمهنيين الطبيين على حد سواء. الانتقال من السجائر إلى منتجات النيكوتين منخفضة المخاطر يعد المسار الأكثر فعالية لتحسين الصحة للمدخنين الذين لم يتمكنوا من الإقلاع عن التدخين باستخدام الأساليب التقليدية.

تجد المؤلفات العلمية أن للنيكوتين فوائد محتملة في الوقاية من مرض باركنسون والزهايمر. تشير الدراسات المخبرية إلى أن النيكوتين يمكن أن يحمي من تنكس الخلايا العصبية، ويحسن القدرات الحركية، ويعزز الأداء المعرفي والانتباه واليقظة والإبداع. بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد النيكوتين من سرعة معالجة المهام المعقدة لدى الأفراد المصابين بمرض باركنسون وله تأثير إيجابي على الذاكرة. يرجع ذلك إلى عمل النيكوتين كعامل وقائي للأعصاب عن طريق تحفيز مستقبلات النيكوتين الكولينية في الدماغ. تشمل الفوائد الصحية الأخرى تعزيز فقدان الوزن وتحسين حساسية الأنسولين.

تتمثل الانتقادات الرئيسية للنيكوتين في إدمانه والاعتماد عليه. أوضحت الأبحاث أن التفاعل بين النيكوتين والإدمان معقد ويتضمن عوامل عصبية وسلوكية. عند تقييم النيكوتين من حيث احتمالية إساءة استخدامه، فإن له تأثيرًا ضئيلاً على تكوين سمات الإدمان والعواقب المترتبة على السلوكيات الإدمانية. إذا تم استنشاق النيكوتين عبر نظام توصيل غير قابل للاحتراق، فإن خطر الاعتماد عليه يبقى أقل مقارنة بالتدخين. رغم أن النيكوتين ليس حميدًا تمامًا، إلا أنه أكثر أمانًا إذا قدم بطرق غير التدخين.

في النهاية، يسبب التدخين وليس النيكوتين الأمراض وأحيانًا الوفاة عبر استنشاق مكونات الدخان الضارة على المدى الطويل. لذلك، من الضروري توفير المعلومات الدقيقة للتمييز بين التدخين واستخدام النيكوتين، وتوضيح الخصائص الإيجابية للمدخنين عند التحول إلى المنتجات التي تعتمد على عدم حرق التبغ.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد