بايدن ينسحب ويدعم هاريس .. ماذا تقول استطلاعات الرأي

mainThumb

21-07-2024 09:54 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

مثلما كانَ متوقعًا، خاصّة بعد إعلانِ إصابته بكوفيد 19، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عامًا) تنحيه عن خوض انتخابات الرئاسة الأميركيّة في نوفمبر القادم، وقدّم دعمه لنائبته هاريس، وقال بايدن في تدوينةٍ عبر حسابه في إكس: "أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام، أيها الديمقراطيون، حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب".

وهاريس (59 عامًا)، ذات حظوظ جيّدة حسب خبراء، رغم أنّ ترمب في أوّل تعليقٍ له على انسحاب بايدن اعتبر هزيمتها أمرًا سهلًا كما نقلت عنه (CNN)، وهي تصغر ترمب بنحو عشرين عامًا، ومن قادة الحزب الديمقراطي فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي القضية التي تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنًا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين، كما أنّها ذات موقف أقلّ حدّة من الوضع في قطاع غزّة.
ويقول مؤيدو هاريس إنها ستشعل حماس الناخبين الأصغر سنًا، وستعزز دعم السود وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترمب، إلّا أنّ محلّلين يرون أنّ  الحزب الديمقراطي سيكون أمام مقامرة تاريخية؛ لأنّه سيراهن على قدرة هاريس ذات البشرة السمراء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وعلى مدار تاريخ الانتخابات الأميركية في بلادهم، الذي يعود لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأميركيون سوى رئيس أسود واحد فقط ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء قط.
وعليه، سوف تواجه هاريس تحديات كبيرة أخرى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريبًا للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها، ولا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء أداء هاريس الضعيف في أول عامين لها في المنصب، والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.
وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي، أجرته "رويترز-إبسوس"، في 15 و16 يوليو الجاري، تعادل ترمب وهاريس بحصول كل منهما على تأييد 44 في المائة من الناخبين، وأُجريَ هذا الاستطلاع بعد محاولة اغتيال ترمب وتقدمه على بايدن بواقع 43 في المائة، مقابل 41 في المائة، في الاستطلاع نفسه.
ورغم تراجع شعبية هاريس، فإنها أعلى من معدلات تأييد بايدن. وأظهر استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "فايف ثيرتي إيت" حصول هاريس على تأييد 38.6 في المائة من الأميركيين، بينما عارضها 50.4 في المائة، في المقابل، حصل بايدن على تأييد 38.5 في المائة، وعارضه 56.2 في المائة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد