إدمان مواقع التواصل

mainThumb
مواقع التواصل الاجتماعي

21-07-2024 06:41 PM

السوسنة - يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يصل البعض إلى مرحلة الإدمان. بينما يواجه آخرون مشاعر الحزن والقلق والغضب أو حتى الغيرة نتيجة مشاهدة فيديوهات أصدقائهم التي تُظهر جانبًا مثاليًا من حياتهم، مثل السفر والمشتريات والأماكن الجميلة التي يرتادونها.

يستغرق البعض وقتًا طويلاً في متابعة هؤلاء "الأصدقاء"، مما يؤثر على الحالة المزاجية ويخلق مشاعر مختلطة من الغضب والحسرة والضيق. من السهل أن يقع الشخص في فخ مراقبة تحركات الآخرين ومقتنياتهم، ويتساءل بعد كل فيديو "لماذا لا أملك حياة مترفة مثلهم؟".

تشير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن متابعة أخبار الأصدقاء وإنجازاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقارنتها بحياتنا الشخصية قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. يعرف مختصو الإنترنت الرغبة الدائمة في قضاء المزيد من الوقت في تصفح هذه المواقع بمصطلح "التمرير السلبي"، ويقدمون نصائح لاستعادة السيطرة على الوقت الذي يُهدر في تصفح حسابات أشخاص بالكاد نعرفهم.

يعتبر بعض الخبراء أن الحل الراديكالي هو حذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من الهاتف بشكل نهائي، بينما يرى آخرون أن هناك خيارات بديلة للتحكم في استخدامها إذا لم يرغب المستخدم في عملية الحذف.

توضح ميشيل موهتيس، أخصائية اجتماعية مقيمة في ريد بانك بولاية نيوجيرزي الأمريكية، أن "التمرير السلبي يمكن أن يوقعك بسرعة في فخ المقارنة واليأس". تنصح موهتيس بضرورة تعلم أشياء جديدة باستخدام الإنترنت بدلاً من التمرير السلبي، مثل تخصيص وقت لتعلم مهارة جديدة عبر يوتيوب، أو البحث عن معلومات حول موضوع يهمك، أو التواصل مع أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات.

يُنصح أيضًا بضرورة التفكير في كيفية تأثير الحسابات التي تتابعها على مزاجك وأفكارك. يجب أن تسأل نفسك ما إذا كان المحتوى الذي تشاهده يثير الغيرة بداخلك، أو يجعلك تشعر بأنك أقل من الآخرين، أو إذا كنت تقضي وقتك في مقارنة الصور المثالية بحياتك الخاصة. توفر العديد من تطبيقات الوسائط الاجتماعية خاصية تخصيص ظهور موضوعات معينة وحجب أخرى دون الحاجة إلى إلغاء الصداقة مع شخص ما، مما يساعد على تجنب محتوى يؤثر سلبًا على حالتك النفسية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد