تامر حسني في ورطة قانونية

mainThumb
تامر حسني

21-07-2024 05:14 PM

السوسنة - قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريم الفنان تامر حسني في الدعوى التي اتهمه فيها ورثة المؤلف الراحل عبد العزيز عمار بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية لأغنية "راجعلي ليه". كتب الشاعر الراحل هذه الأغنية وتم تسجيلها بالشهر العقاري قبل أن ينسبها تامر حسني لنفسه.

أكد المحامي أحمد حمزاوي، المسؤول عن الدفاع عن ورثة المؤلف عبد العزيز عمار، أنه لن يترك حق الراحل مؤلف أغنية "يا عم سيبك" التي طرحها تامر حسني باسم "راجعلي ليه"، خاصة بعد تأييد الحكم لصالح ورثة الراحل بثبوت التعدي على حق الملكية الفكرية، وإلزام تامر حسني بالتعويض المادي.

كشف المحامي أحمد حمزاوي أن الدعوى تعود إلى عام 2006، عندما سجل عبد العزيز عمار كلمات أغنية "يا عم سيبك" تحت عنوان "راجعلي ليه" في جمعية المؤلفين والملحنين. فوجئت أسرة الراحل بعد مرور فترة على تسجيلها، بانتشار كلمات الأغنية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع زوجة الراحل لتحريك أول دعوى قضائية عندما حصلت على شهادة رسمية تثبت ملكيته لكلمات الأغنية بتاريخ 23 نوفمبر 2022. قال حمزاوي: "زوجة الراحل لم تلجأ للقضاء إلا بعد حصولها على أوراق رسمية تثبت ملكية زوجها لكلمات الأغنية".

طُرحت أغنية "راجعلي ليه" عام 2006 على يد تامر حسني، الذي نسب كلماتها وألحانها لنفسه، وعاد وقام ببيعها للفنانة شيرين وجدي في العام نفسه. يعتبر هذا القرار القضائي بمثابة إنصاف لحقوق الملكية الفكرية وإعادة الحق لأصحابه الشرعيين، مما يعكس أهمية الحفاظ على حقوق المؤلفين والفنانين وتكريس مفهوم الملكية الفكرية في المجتمع الفني.

يؤكد حكم المحكمة بتغريم تامر حسني على ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال. يشير الحكم أيضاً إلى أن العدالة تأخذ مجراها مهما طال الزمن، وأن القانون يقف دائماً في صف الحق وأصحابه. قضية "راجعلي ليه" ليست مجرد قضية فنية، بل هي قضية أخلاقية وقانونية تؤكد أهمية النزاهة في العمل الفني والالتزام بالقوانين التي تحمي حقوق الأفراد وأعمالهم.

يعتبر هذا الحكم رسالة قوية لجميع الفنانين والمؤلفين حول ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم الانجراف وراء التعدي على حقوق الآخرين، كما يعزز الثقة في النظام القضائي وقدرته على إنصاف المتضررين وإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد