لحوم الثعابين حلّ لانعدام الأمن الغذائي

mainThumb
ثعبان

21-07-2024 02:25 PM

السوسنة-  في وسط تايلند، يتم التخلص من لحوم الثعابين بسبب قلة الطلب عليها، على الرغم من الاعتراف العلمي بفوائدها الغذائية. يعتبر إميليو مالوتشي، الذي يمتلك مزرعة تضم نحو 9 آلاف ثعبان في مقاطعة أوتاراديت بشمال تايلند، هذا الوضع "هدرًا فعليًا". ويشير مالوتشي لوكالة فرانس برس إلى أنه "أنا أتناول لحم الثعابين لأنني أُدرك كيف تم تربيته. نحن بحاجة إلى تثقيف الناس حول فوائد هذه اللحوم".

 يتم استغلال جلد الثعابين القوي في مزرعته، لصناعة منتجات فاخرة مثل الأحزمة والحقائب والأحذية، بينما تُرمى لحوم الثعابين أو تُباع بأسعار زهيدة لمزارع تربية الأسماك. يعكس هذا الواقع التحديات التي تواجهها اللحوم غير التقليدية، مثل لحوم الثعابين، في سوق عالمي يتزايد فيه الطلب على البروتينات.

مع التغيرات المناخية والضغوط البيئية المتزايدة، يتزايد اهتمام العلماء بالبحث عن مصادر بديلة للبروتين. أحد الخيارات التي تثير اهتمام الباحثين هو استخدام الثعابين كمصدر غذائي. دراسة نُشرت في مارس في مجلة "نيتشر"، والتي شملت خمسة آلاف ثعبان من نوعين مختلفين في مزرعتين في تايلند وفيتنام، خلصت إلى أن "تربية الثعابين قد توفر استجابة مرنة وفعالة لمشكلة انعدام الأمن الغذائي". يُشير باتريك أوست، عالم متخصص في الزواحف والبرمائيات وأحد معدي الدراسة، إلى أن "الثعابين يمكن أن تبقى على قيد الحياة لأشهر عدة دون طعام أو ماء، مع الحفاظ على حالتها الجسدية، كما أنها تتكاثر بسرعة".

تظهر هذه الأبحاث أن الثعابين يمكن أن تكون بديلاً محتملاً لمصادر الغذاء التقليدية، خصوصًا في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. التوسع في تربية الثعابين وتطوير سوقها قد يسهم في تخفيف الضغوط على مصادر الغذاء التقليدية ويساعد في معالجة مشكلات الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، يتطلب الأمر جهدًا لزيادة الوعي وتعليم الجمهور حول الفوائد المحتملة للحوم الثعابين، والتغلب على العقبات الثقافية والاجتماعية المرتبطة باستهلاك هذا النوع من اللحوم.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد