مخاطر التدخين الإلكتروني

mainThumb
سيجارة الكترونية

21-07-2024 12:56 AM

السوسنة - جنّد فريق دولي من الباحثين عشرة رجال يدخنون السجائر الإلكترونية، وقدم لهم رقعة نيكوتين لارتدائها طوال الليل. في اليوم التالي، طُلب منهم جميعًا ممارسة الرياضة على جهاز الدراجة الثابت لمدة 60 دقيقة دون توقف، في غرف وصلت درجة حرارتها إلى 20 و30 درجة مئوية.

ثم قاس فريق البحث درجات حرارة المتطوعين الداخلية باستخدام "قرص" لاختبار درجة الحرارة يُبتلع، ويُنقل البيانات لاسلكيًا إلى أحد التطبيقات.

في اليوم التالي للتجربة، تم إعطاؤهم رقعة وهمية لا تحتوي على النيكوتين، وتم تكرار التمرين بالكامل. وتبين أن اثنين من المشاركين اضطرا إلى مغادرة تجارب "رقعة النيكوتين" في الغرف التي تبلغ درجة حرارتها 30 درجة مئوية، لأن أحدهما "وصل إلى الحد الأقصى لدرجة حرارة الجهاز الهضمي"، والآخر توقف بسبب "الغثيان والقشعريرة".

خلص الباحثون إلى أن استخدام النيكوتين يزيد من "الإجهاد الحراري" أثناء المجهود العضلي، مما يؤدي إلى الإرهاق الحراري، من خلال تقليل تدفق الدم إلى الجلد. قال قائد الدراسة، توبي موندل، عالم وظائف الأعضاء في جامعة بروك بكندا، إن النيكوتين يسرع من معدل الأيض لدى الشخص، مما يزيد بشكل أساسي من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها.

كما وجدت دراسات أخرى أن النيكوتين يضيق الأوعية الدموية، بحيث تتدفق كمية أقل من الدم إلى الجلد. وهذا التدفق ضروري لتمكين الجسم من إطلاق الحرارة والتعرق. لذا، فإن تقييد ذلك يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم.

أضاف موندل أن النتائج التي تربط النيكوتين بالإرهاق الحراري تثير أيضًا مخاوف بشأن الألعاب الأولمبية المقبلة، المقرر أن تبدأ في باريس الأسبوع المقبل. خاصةً أن اختبارات البول التي جُمعت خلال الأحداث الرياضية الدولية بين عامي 2012 و2020 أظهرت أن 55% من لاعبي البيسبول و43% من لاعبي الهوكي و42% من لاعبي كرة القدم كانوا من مستهلكي النيكوتين، وفقًا للمستويات المرتفعة في عيناتهم.

قال موندل إن نتائج دراسته ليست ذات صلة بالرياضيين فحسب، بل أيضًا بالأشخاص الذين يعملون في بيئات ذات درجات حرارة عالية، بما في ذلك رجال الإطفاء.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد