طب الأردنية تكرم أوائل فوج اليوبيل الفضي وتجمع شمل دفعة 1999

mainThumb

20-07-2024 07:27 PM

عمّان- السّوسنة

نظمت كل الطب في الجامعة الاردنية حفلًا مهيبا كرمت فيه أوائل فوج اليوبيل الفضي، الذي يُعدّ الفوج السابع والأربعين للكلية، وجمعت أيضا في ذات الحفل شملَ الفوج الثاني والعشرين من طلبة دفعة عام 1999، في أجواء أسرية ملؤها الفخر بغرس الكلية المثمر.

وعرضت الكلية جملةً من إنجازاتها الأكاديمية والبحثية، ومواقعها المتقدمة على مختلف مقاييس التصنيف العالمية وبين نظيراتها محليا وعربيا وعالميا.

وتعد كلية الطب في الجامعة الأردنية الأولى محليا في جميع مقاييس التصنيف العالمية، وتحتلّ مواقع متقدمة بين نظيراتها العربية، إذ جاءت في المرتبة 250-300 على مستوى جامعات العالم وفقًا لتصنيف QS العالمي.

فيما يعد خريجو "طب الأردنية" المنافس الأقوى على القبول في المراكز العالمية في أمريكا وأوروبا،؛ إذ بلغ عدد المقبولين في أمريكا فقط 83 طالبا رغم التنافس الشديد هذه الأيام.

وتحمل "طب الأردنية" الاعتمادية الفدرالية الدولية للتعليم الطبي منذ عام 2016، لتكون بذلك من أوائل الكليات محليا عربيا في هذا المجال.

وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، في كلمة ألقاها فخرا بالطلبة الأوائل واعتزازا بالقدامى منهم "إن سألتم زملاءكم قبل خمسة وعشرين عامًا وهم يجلسون معكم اليوم، فسيقولون لكم بأنّ الحياة سلسلة من الارتجالات؛ وما نجاحات من سبقوكم إلا عبارة عن قناديل مضيئة من الأفراح التي لم يكن أحد ليتنبّأ بها، ولم تكن إلّا شكلا من أشكال الإلهام المفاجئة، وحتّى الويلات المتوقعة وغير المتوقعة لم تكن إلا جسرًا مشوا عليه ليعبروا إلى الجانب الآخر، أو إلى فصول جديدة من حياتهم".

وأضاف عبيدات بأن الوباء علمنا أنّ اليقين سراب، وأنّ ما اعتقدناه ثابتًا وأكيدًا تبيّن لنا عكسه، لذا دعونا لا ننسى أنّه في كلية الطبّ نخطئ أحيانًا حين نعلّم طلبتنا التفكير بوصفهم أطباء فحسب، مؤكدا أنّه يجب منح الطلبة القوة ليعيشوا ويفكّروا بوصفهم بشرًا، لأنّ ممارسة الطبّ بمعاييره الصارمة وإجراءاته تحمل بعدًا شخصيًّا وآخر إنسانيًّا عميقين، لافتًا إلى إنّه فنّ دقيق ومتطلب في بدايته ونهايته، تحديدًا عندما يُمارس بشكل جيد.

وأوصى عبيدات الطلبة بأن يجددوا حياتهم إثر المعاناة من الخوف، سواء بسبب دراسة الطبّ أم بسبب قلقهم على مرضاهم، ليعودوا بعدها إلى حياتهم بانتظام من جديد، ولا يدبّ فيهم الخوف والقلق، مؤكّدًا أنّ علينا دائمًا أن ندفع حدود خيالنا وأن نوسّع حدود أحلامنا لنكون مثل باقي البشر.

ووجّه عبيدات كلمة لطلبة الفوج الثاني والعشرين من خريجي عام 1999 قال فيها إنهم الورثة الحقيقيون، وأبطال إنجازات الجامعة، ومن جعل من الجامعة علامةً أصبحت معروفةً لدى الجميع، حيث انطلقوا قبل خمسة وعشرين عامًا من هذه الأرض وقد كتبوا أجمل القصص وأروعها في خدمة الإنسان وحاولة لتحقيق الإنجازات الإنسانية الرائعة.

وحثّهم عبيدات أن يستمروا بالانخراط أفرادًا وجماعات في قضايا مجتمعنا الأردنيّ ومجتمعات العالم، والانخراط بعلاج الألم والفقر والضعف الذي يعاني منه الناس في كلّ مكان، مشيرًا إلى أن علينا العمل بشكل جماعيّ لمساعدة أهلنا في فلسطين وغزة، حتّى يتوقف الظلم والقتل والتجويع الذي حلّ ولحق بهم، وأن نعمل ضدّ مغالاة وتطرف البعض، حتّى لا يكون ذلك حجةً لتدخّل الآخرين في شؤون أمّتنا.

وختم عبيدات قوله بتأكيد ثقته بأن جميع خريجي "الأردنية" مدركون لتحديات اللحظة، ويعملون من أجل العدل ومقاومة الفقر والعوز، ويسعون من أجل صحّة الناس ورفاههم، داعيا إلى أن يسعوا معا لاستدامة الثقة، وأن يحافظوا على السمعة التي اكتسبتها الجامعة، وألّا ينسوا الأجيال القادمة من الخريجين.

بدوره، قال عميد كلية الطب الدكتور ياسر الريان مخاطبا الطلبة بالقول "أهلا بكم وأنتم تصلون الماضي بالحاضر والمستقبل في فرصة فريدة وربما نادرة للرجوع إلى المكان واللقاء برفاق الأمس"، معبرا عن فخره بمشاركة قصصهم وأفكارهم وتجاربهم وقصص النجاح التي مروا بها.

وأضاف الريان بأن الكلية كانت وما زالت نبراسا لنشر الوعي الصحي والثقافي والتفاعل، وأسهمت بتخريج كثير من القامات الطبية التي وصلت إلى مراكز صنع القرار، حيث كان لهم دور كبير في مواجهة المخاطر الصحية، والدفع نحو التطوير الأكاديمي في الجامعات والتعليم العالي كل في موقعه يحافظ على مبادئ الطب الأولى التي تعلمها في هذه الكلية.

إلى ذلك، ألقى الدكتور خالد عايش كلمة الفوج الـ22، موجها عميق الشكر وأجزله لأساتذته الذين تتلمذ على أيديهم، قائلا إن الكلمات تعجز عن إيفائهم حقهم، لما قدموه من رعاية طبية للمرضى ومن تعليم مستمر للأطباء والكوادر الطبية، الأمر الذي يمثّل المنبع الأساس لرفعة وتميز القطاع الصحي في بلدنا الحبيب، الرافد الأساسي للقطاع الطبي.

وشهد الحفل فقرات متنوعة شملت عرضا لأبرز إنجازات خريجي الدفعة الثانية والعشرين ودورهم وإسهاماتهم في القطاع الطبي، وفقرات ترفيهية تلخص قصص وذكريات مرّ بها الطلبة وهم على مقاعد الدراسة.
وفي ختام الحفل، سلّم عبيدات جنبًا إلى عميد كلية الطب، الدروع التكريمية للطلبة الأوائل من دفعة اليوبيل الفضي لهذا العام، والهدايا التذكارية لطلبة دفعة عام 1999، تعبيرا عن فخر الجامعة واعتزازها بهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد