الكورتيزول في شعر المولود .. اكتشاف مثير

mainThumb
حمل

21-07-2024 01:09 AM

السوسنة - اكتشف باحثون من جامعة واشنطن صلة مثيرة بين مستويات هرمون الكورتيزول في شعر المواليد، وهو مؤشر حيوي يعكس التوتر طويل الأمد، وحالة الاكتئاب والتوتر التي تعاني منها الأم قبل الولادة. تشير نتائج الدراسة إلى أن فسيولوجيا التوتر طويل الأمد لدى الرضيع، والتي تتعلق بكيفية استجابة جسمه للتوتر، قد تتأثر بشكل ملحوظ بالظروف التي مر بها في رحم الأم.

تسلط الدراسة الضوء أيضاً على أهمية قياس مستويات الكورتيزول في شعر الرضع، حيث يعتبر هذا المقياس غير الجراحي وسهلاً وسيلة فعالة لتقييم نشاط الكورتيزول لدى الأطفال حديثي الولادة. يتضمن قياس الكورتيزول في الشعر تتبع مستويات هذا الهرمون على مدار فترة زمنية طويلة، مما يوفر للباحثين رؤية أعمق حول التأثيرات طويلة الأمد للتوتر على الرضع.

شملت الدراسة 46 أماً و40 رضيعاً، بمتوسط عمر 15 شهراً. وأظهرت النتائج أن تأثير الاكتئاب الأمومي لم يكن له نفس التأثير طويل الأمد على الأمهات بعد مرور فترة من الولادة. فقد اختبر الباحثون إنتاج الكورتيزول لدى الأمهات بعد مرور 15 شهراً من الولادة، لكنهم لم يجدوا نفس الارتباط الذي لاحظوه في المواليد الجدد.

من الجدير بالذكر أن الدراسة لم تكشف عن أي ارتباط بين الاكتئاب بعد الولادة ومستويات الكورتيزول لدى المواليد، مما يشير إلى أن التأثيرات السلبية التي تم رصدها تتعلق بالتعرض المباشر للتوتر خلال فترة الحمل فقط، وليس بالاكتئاب الذي قد يحدث بعد الولادة.

يُشار إلى أن هرمون الكورتيزول يمكن أن يعبر المشيمة بسهولة، وعندما تظل مستويات هذا الهرمون مرتفعة لدى الأم، قد يسبب ذلك أضراراً محتملة للجنين، تؤثر على نموه ومعدل نموه. وهذا يسلط الضوء على أهمية إدارة التوتر خلال الحمل لضمان صحة الأم والطفل على حد سواء.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد