تحول أكسيد الكربون الى زبدة

mainThumb
زبدة

19-07-2024 05:35 PM

السوسنة - تمثل الزبدة الجديدة المصنوعة من ثاني أكسيد الكربون بديلاً مبتكرًا للزبدة التقليدية التي تصنع من حليب الأبقار، حيث تهدف هذه الفكرة إلى تقليل التأثيرات البيئية السلبية وتلبية احتياجات من يبحثون عن خيارات بديلة لمشتقات الألبان.

وفقًا لصحيفة "ذا غارديان"، فإن هذه الزبدة الجديدة تتميز بمذاق مشابه للزبدة الأصلية، وتُنتظر أن تُطرح في الأسواق العام المقبل بعد اجتيازها إجراءات الاعتماد من قبل المنظمات الصحية العالمية. شركة سيفور، التي تتلقى دعمًا من بيل غيتس، قد توقعت أن تُحدث هذه الزبدة ثورة في صناعة الزبدة، حيث ستساهم في تقليل بصمة الكربون بفضل عدم الحاجة إلى الأبقار.

أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن إنتاج الزبدة التقليدية من حليب الأبقار له تأثير سلبي كبير على البيئة. ومن أجل مواجهة هذه المشكلة، أعلنت شركة سيفور أنها تعتمد على النباتات بالكامل لتجنب الأضرار البيئية المرتبطة بمنتجات الألبان.

تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان يعتبر أمرًا حيويًا لتخفيف التأثيرات البيئية السلبية، حيث أن الإنتاج الحيواني يساهم بشكل كبير في انبعاث الغازات الدفيئة التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. من المتوقع أن تحتوي الزبدة الجديدة على أقل من 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية، بينما تحتوي الزبدة العادية غير المملحة على حوالي 2.4 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية.

بيل غيتس أبدى دعمه لهذا الابتكار، حيث كتب في مدونته "غيتس نووت": "قد تبدو فكرة استخدام الدهون والزيوت المصنعة في المختبر غير مألوفة في البداية، لكن قدرتها على تقليل بصمتنا الكربونية بشكل كبير هي مذهلة". وأضاف أن هذا الابتكار يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف حماية البيئة، إذ إنه لا يتسبب في انبعاث غازات ضارة، ولا يتطلب استخدام الأراضي الزراعية، ويستهلك أقل من جزء من الألف من المياه التي تستخدمها الزراعة التقليدية. والأهم من ذلك، أن مذاقها يعتبر لذيذًا جدًا.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد