سابع مريض يشفى من الإيدز

mainThumb
فيروس الايدز

19-07-2024 05:47 PM

السوسنةألماني في الستين يتعافى من فيروس نقص المناعة البشرية بفضل زراعة نخاع عظمي .

تشير الأبحاث إلى أن رجلاً ألمانيًا في الستين من عمره قد يكون السابع الذي يتمكن من الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية بعد خضوعه لعملية زراعة نخاع عظمي. لم يُعثر على أي أثر للفيروس في جسده، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت يوم الخميس، قبيل المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للإيدز.

أطلق على هذا الرجل لقب “مريض برلين الجديد”، تيمناً بـ “مريض برلين الأول”، تيموثي راي براون، الذي كان أول شخص يُعلن شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2008 وتوفي لاحقاً بالسرطان في عام 2020.

تُشير المعلومات إلى أن هذا الرجل، الذي اكتُشف إصابته بالفيروس في عام 2009، خضع لعملية زراعة نخاع عظمي في عام 2015 لعلاج سرطان الدم. وفي نهاية عام 2018، تمكن من التوقف عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية.

بعد مرور حوالي ست سنوات، لم يظهر أي حمل فيروسي قابل للاكتشاف، كما أكد الباحثون الذين سيعرضون دراستهم في ميونيخ الأسبوع المقبل. وقال الطبيب كريستيان غابلر، الذي عالج المريض في مستشفى “شاريتيه” في برلين، إن حالة هذا المريض تشير بقوة إلى إمكانية وجود علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، رغم أنه لا يمكن التأكد تماماً من القضاء الكامل على الفيروس.

وأضاف غابلر أن المريض بصحة جيدة وأنه متحمس لدعم جهود البحث. وتوقعت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، شارون لوين، في مؤتمر صحفي، أن يتم تأكيد شفاء المريض الألماني قريباً بعد مرور أكثر من خمس سنوات على استقرار حالته.

تلقى جميع المرضى الآخرين، باستثناء واحد، خلايا جذعية من متبرعين يحملون طفرة جينية نادرة تُعرف باسم “سي سي آر 5” (CCR5)، والتي تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا. هؤلاء المتبرعون ورثوا نسختين من الجين المتحور، واحدة من كل والد.

أما “مريض برلين الجديد”، فهو أول مريض يتلقى خلايا جذعية من متبرع يحمل نسخة واحدة فقط من الجين المتحور، وهي حالة أكثر شيوعاً، مما يعزز الأمل في العثور على مزيد من المتبرعين المحتملين.

من جهة أخرى، يُعد مريض جنيف ، الذي تم الكشف عنه في عام 2023، استثناءً آخر، حيث تلقى زراعة من متبرع لم يكن لديه أي طفرة جينية في هذا الجين.

على الرغم من أن أقل من واحد في المئة من السكان يحملون هذه الطفرة الوقائية، ومن النادر وجودها لدى متبرعي النخاع المتوافقين، فإن هذه الحالات تعزز الأمل في إمكانية التغلب على فيروس نقص المناعة البشرية مستقبلاً. ومع ذلك، تبقى عملية زراعة نخاع العظم عملية مرهقة ومحفوفة بالمخاطر وغير مناسبة للغالبية العظمى من المصابين بالفيروس.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد