بدون تجاعيد للابد

mainThumb
تجاعيد

19-07-2024 05:48 PM

السوسنة - تم اكتشاف عقار مذهل يهدف إلى تباطؤ شيخوخة الإنسان، حيث نجح في زيادة عمر الحيوانات في المختبر بنسبة تصل إلى حوالي 25%.

أُجريت التجربة على فئران معدلة وراثياً تُعرف بـ"عارضات الأزياء الجدات" بسبب مظهرها الشبابي على الرغم من عمرها المتقدم. أظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت العقار كانت أكثر صحة وقوة، وأقل عرضة للإصابة بأمراض السرطان مقارنة بأقرانها الذين لم يتلقوا العلاج.

وفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، يتم حاليًا اختبار الدواء على البشر لتحديد مدى تأثيره المضاد للشيخوخة كما أظهرته الدراسات على الحيوانات. البحث الذي أُجري بواسطة فرق في مختبر MRC للعلوم الطبية بكلية إمبريال كوليدج في لندن وكلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، تركز على بروتين يُعرف بإنترلوكين -11، الذي يلعب دورًا مهمًا في عمليات الشيخوخة.

أوضح الباحثون أن مستويات البروتين إنترلوكين -11 تزداد في جسم الإنسان مع تقدمه في العمر، مما يسهم في زيادة مستويات الالتهاب. يلعب هذا البروتين دورًا بارزًا في تغيير العديد من المفاتيح البيولوجية التي تسيطر على عمليات الشيخوخة.

أجرى الباحثون تجربتين لاختبار تأثير إزالة إنترلوكين -11 على صحة وطول العمر. في التجربة الأولى، استخدموا فئرانًا معدلة وراثيًا لمنع إنتاج إنترلوكين -11. أما في التجربة الثانية، فقد استخدموا مجموعة من الفئران التي ترقبت حتى بلغت سن 75 أسبوعًا، ما يعادل تقريبًا سن 55 عامًا في الإنسان، ثم عولجت هذه الفئران بانتظام بدواء لتطهير أجسامها من إنترلوكين -11.

أظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة "نيتشر" أن متوسط العمر زاد بنسبة تتراوح بين 20-25% اعتمادًا على نوع الفئران ونوع التجربة. عادةً ما تموت فئران التجارب المسنة بسبب السرطان، لكن الفئران التي تفتقر إلى إنترلوكين -11 كانت تعاني من مستويات منخفضة بكثير من هذا المرض. كما أظهرت الدراسة تحسنًا في وظائف العضلات لديهم، وكانوا أصغر حجمًا، وتميزوا بفرو صحي، وسجلوا نتائج أفضل في عدد من مقاييس القوة والنشاط البدني.

أشارت البروفيسور أنيسة ويجاجا من كلية الطب بجامعة ديوك إلى أن النتائج المذكورة قد تكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لصحة الإنسان، نظرًا لأنها لاحظت تأثيرات مماثلة في دراسات الخلايا والأنسجة البشرية. وأوضحت أن هذا البحث يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق لعمليات الشيخوخة، حيث أظهرت الدراسة أن العلاج المستخدم على الفئران قد يسهم في تأخير عمليات الشيخوخة الصحية.

من جهتها، أعربت إيلاريا بيلانتونو، أستاذة شيخوخة العضلات والعظام في جامعة شيفيلد، عن تفاؤلها بالنتائج الموجودة بشكل عام، مشيرة إلى أن هذا العلاج المحتمل يستهدف آلية الشيخوخة وقد يكون مفيدًا في معالجة الضعف. ومع ذلك، أشارت إلى وجود تحديات مستمرة، مثل عدم وجود أدلة كافية على فعالية العلاج على البشر وتكلفته العالية، مما يجعل من المستحيل تقديم هذا العلاج لكل شخص يبلغ من العمر 50 عامًا لبقية حياته.

اقرأ المزيد عن :






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد