الحُدود الشَخصيةَ

mainThumb

17-07-2024 02:14 PM

مع إزدحامِ الكَلِمات و النقاشات المُهمة و الغيِر مُهمة، التافِهة و الجادة، نكتشِف ما لا يُكتشف من خلال كَشفِ أوراق الأشخاص المجاوِرة مِنا لمُجرد كلِمة أو حديث لا يتجاوز السطر حتى ، إننا نحنُ مَن يَسمح للآخر بالتفوه بكَلِمات قد تُغضِبنا و تُثير إزعاجنا، فلننصِب الحُدود، الحُدود ثُم الحُدود في كُل حرف بدلاً مِن السُكوت السام ما سأقوم بتسميتِه الآن بالسام، لإن سُكوتنا عن أهم المحاور التي تمِس شخصياتُنا ستُرهِقنا دون شُعور ، لأجل ماذا؟ لأجل أن لا أكسِر خاطِر فُلان و أن أُحرِج فُلان الآخر و لا أخسر فُلان، فينتهي بِنا المطافُ أين؟ أننا قُمنا بكسرِ خاطِرنا على حساب جبرِ خاطر الآخرين و وضعنا أنفُسنا في مواقف لا تليقُ بِنا لنحمي غيرُنا لكن عرضنا أنفُسنا الداخِليه للخطَر في سبيل إنقاذ شُعور شخص آخر، كسِبنا أشخاص مُقابل خسارة لمسات جميلةَ فينا قد يتمناها شخص آخر و يراها محاسِن لا عُيوب ، لا أُحرض في مقالي هذا على السُلوك الأناني و نسف الشخص المُقابل أبداً، لكِن أودُ إخبار الجميع أن لا تستنقِصوا من أنفُسكم في سبيل إرضاء أراء الأشخاص المحيِطة بِكم و اللحاق في جُمل لما تستصيغُها حواسُكم، فلتفعلوا دوماً ما يُرضي أنفُسكُم لا ما يُرضي الناس، لا تكونوا من المُتأثرين و المُعتصرين نفسياً لكُل ما يُقال، فالبشر مُتقلبون يبِثون الرِضا يوماً و السخَط أعوام، فلا تكترِثوا، كونوا كما أنتُم بكُل ما فيكُم و إستمِعوا فقط للنُصح الجميل و الأسلوب المُنمق و الصديق المُنصِت الحاني عليكُم لا لكُل ما هبَ و دَب، فلا أحد يستحقُ فعلآ إلا من أحاطكُم بأسوار مِن المحَبة و الخوف عليكُم، لا لِمن تعمد ترك النُدوب فيكُم و تشويه صورتكُم بأعين الناس و أعينكُم في داخلكُم أيضاً  ، الحِكمة ليسَ كُل ما يُقال ستُدركُه العُقول إلا إذا أرادت هيَ أن تُدرك ذلك و تتأثر بُه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد