اغتيال ترمب!
بايدن العنيد ربما يفكّر الآن بواقعية، لا يمكن لشخص يخلط بين بوتين وزيلينسكي، وينزلق من السلالم، ويسقط من الدرّاجات الهوائية، أن يكسب المنافسة مع رجل التسويق والدعاية، الذي سيحمل صليبه معه في كل مكان، وسيروّج لنفسه بصورة الرجل نصف الميت ونصف الحي، الشجاع الذي هزم موته، وصاحب الوجه الملطّخ بالدم، والقبضة المرفوعة التي تحوّلت بسرعة إلى لقطة تاريخية.
الأقدار تغيّر في أحيان مسار الأحداث بشكل لا يتوقعه أحد. كوفيد الذي قضى على آمال ترمب في إعادة الانتخاب، هو نفسه محاولة الاغتيال الفاشلة لترمب، التي ربما ستقضي على آمال بايدن، والمفارقة أنَّها أتت في ذات الوقت الحرِج، أشهر قليلة فقط من الانتخابات، استخدم ترمب كل المهارات والخدع، ودخل في حالة إنكار طويلة، إلا أن خفافيش ووهان هي التي قالت كلمتها في النهاية وأنهت حكمه، وذات الشيء يفعله بايدن، رغم نجاحه يقاوم سنّه وتعبه وحزبه، وطعنات الإعلام، وأصدقاءه من نجوم هوليوود، ويصمد بشجاعة، ولكن القناص الشاب توماس ماثيو كروكس أضعفَ آماله لحد كبير.
من المؤكّد أن هذه الحادثة هي ورقة الحظ الرابحة التي كان ترمب ينتظرها، وهبطت عليه من السماء بلا موعد، ومن المؤكّد أنه سعيد بها، حتى لو كانت ملطّخة بدمه وكادت تُنهي حياته، وستكون المحور الرئيسي لحملته، وستزيد من زخمها.
ولكن السؤال الذي يُطرح الآن: هل عملية الاغتيال هذه نتيجة البيئة السياسية والحزبية الأميركية المشحونة؟ الواقع أن هذه البيئة كانت مشحونة قبل ترمب، ولأكثر من سبب، وزادت بعد دخول المرشحين المستقلين الذين يقولون ما يريدون دون خوف من الحزب، الذي كان يقيّدهم في السابق، ويملك نفوذاً عليهم، وجمع الأموال والكاريزما الشخصية شجّع مرشحين على الخروج من التقاليد الرسمية، وأصبح الحزب بحاجة للمرشح النجم أكثر وليس العكس.
الشيء الآخر أن التغير الثقافي العميق بين المحافظين والليبراليين حول قضايا مثل الهجرة، والعائلة، والإجهاض، والسلاح، والدين، خلافات وانقسامات قديمة، ولكن الجديد أن التقنية الحديثة أجّجَتها، ولم تحلّها أو تخفّف منها. التلفزيونات لعبت دوراً كبيراً في عملية الاستقطاب، ومن ثم وسائل التواصل الاجتماعي أكملت ما تبقى. المحطات التلفزيونية أصبحت محطات حزبية وليست صحافية، محطات مثل «Foxnews» و«MSNBC» تقدمان طرحاً مشحوناً هدفه التجييش والتعبئة، وليس التغطية المهنية، «Foxnews» هاجمت أوباما طيلة 8 أعوام، وكذلك فعلت «CNN»، حيث خصّصت أغلب ساعات البث عن ترمب.
دخلت بعد ذلك منصات التواصل الاجتماعي لتعمّق من الانقسام والتشاحن أكثر، حيث يبحث المتحاربون عن أي غلطة وهفوة من الخصم، ليتم عرضها وإعادتها آلاف المرات. أضف إلى ذلك الأخبار الزائفة ونظريات المؤامرة، لتحصل بعد ذلك على خلطة جاهزة للاشتعال في أي لحظة.
إذن البيئة المتفجرة مسمومة، ولكن صحيح أيضاً أن دخول ترمب الساحة السياسية مرشحاً ومن ثم رئيساً رفع درجة الغليان، بسبب رفض كثير من الليبراليين، وقطاعات واسعة داخل المجتمع الأميركي له، وبذات الوقت قبول لدرجة عبادة الشخصية من شرائح واسعة من الأميركيين له.
هذا الانقسام زادت من حدّته أيضاً شخصية ترمب الاستقطابية، شخص قادم من المؤسسة السياسية ويتعهّد بالقضاء عليها، خرج عن التقاليد الرئاسية وكسر الأعراف الدبلوماسية، حوّل حسابه على تويتر إلى منصة تسخر من خصومه، ويفصل فيها أعضاء كباراً في إداراته، رفض الخروج من البيت الأبيض والاعتراف بهزيمته، ومن ثم يعود إلى المشهد مرة، ويهدّد خصومه بالعودة والانتقام منهم، كل هذا خلق حالة من الذعر والهستيريا غير المسبوقة، جعلت كاتباً صحافياً مرموقاً يقول إنه ذرف الدموع بعد المناظرة خوفاً من عودته.
هل ستخفّف عملية الاغتيال من الاحتقان في الساحة السياسية؟ من المرجّح أن يحدث ذلك لبعض الوقت، ولكن ليس إلى وقت طويل. البيئة تشكّلت قبل ترمب، وازدهرت بوقته، ومن المؤكّد أنها ستستمر بعده، عواملها ثقافية وسياسية ومالية وتقنية وإعلامية، ولا تتعلق بفرد، لا يمكن إعادة الوقت إلى الوراء، ولا يمكن تغيير مزاج الناس وإعادة ضبطه على عقد الثمانينات والتسعينات، ستظل بيئة مشحونة، بحاجة دوماً إلى عود ثقاب لتشتعل من جديد.
خبير عسكري يقارن بين اغتيال السنوار ونصر الله
الأردن .. أجواء خريفية مائلة للبرودة ليلا حتى الاثنين
صحافيون أجانب بلا مأوى بعد إغلاق الحبتور فندقيه في بيروت
أسلحة غير مرخصة .. مداهمة أمنية لموقع تصوير مسلسل جوما
يوم المرأة العُمانية: أبرز 7 شخصيات نسائية
أحلام تعتذر لشيرين في عيد ميلادها برسالة مؤثرة
صديقة نيمار تبدي إعجابها بصوت الأذان في السعودية
فجر السعيد تهاجم جيجي حديد: تتألق وغزة تحترق
حزب الله: نعلن الانتقال لمرحلة جديدة وتصاعدية .. وخسائر العدو 55 قتيلًا
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
موعد فتح معاصر الزيتون وسعر تنكة الزيت 2024
مهم بشأن المركبات الكهربائية التي يزيد سعرها عن 10 آلاف دينار
مهم من الصحة بشأن بطاقة تأمين الأسر الفقيرة وكبار السن
مدعوون لحضور الفحص العملي للسواقة .. أسماء
جمعية البنوك توضح آلية رفع الفائدة سريعا وخفضها بطيئا
هل سيكون التعمري ضمن فريق النشامى في مواجهة العراق؟
أساتذة اليرموك يطلقون صرخة مُدوية ويلوحون بالوقوف على الدرج .. بيان وأسماء
تنقلات بين كبار ضباط الأمن العام .. أسماء
أستاذ رياضيات أردني يحل مسائل تاريخية معقدة عالمياً
إصدار الحكم على قضية تاجر استورد المخدرات من سوريا للأردن
موز بحجم ضخم في تايلند .. فيديو
مهم من الزراعة بشأن موسم الزيتون هذا العام