الأسير المحرر عبيات: المتطرف بن غفير شارك في تعذيبي وداس على جسدي .. تفاصيل مرعبة

mainThumb

10-07-2024 10:16 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيليّ عن الأسير الفلسطيني معزز خليل عبيات (37 عامًا) من منطقة خلايل اللوز شرقيّ مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربيّة،  من سجن النقب الاحتلاليّ، بعد أن أمضى 9 أشهر رهن الاعتقال الإداريّ، وهو بحالة صحية صعبة وصادمة، ويعاني ما يشبه نوعًا من فقدان الذاكرة، بفعل التعذيب الشديد، والصدمات بالكهرباء.
وفي تصريحات مسجلة للأسير المحرر، قال عبيات إنّ وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير شارك في تعذيبه شخصيًا، حينما كان محتجزًا في سجن عوفر في الضفة الغربية، كما وصف الوضع في سجن النقب بأنه يشبه "سجن غوانتانامو ولا يتصوره العقل، قتل، ضرب، جوع، مرض، 2000 أسير يعانون من أمراض مزمنة، ووضعهم سيىء جدًا".
في سياقٍ متصل، ذكرت صحيفة "القدس العربيّ" نقلًا عن آية عبيّات، ابنة عم الأسير المفرج عنه، أنّ "ابن عمها يتذكر أبرز ما حدث معه، وفي إحدى المرات ولشدة التعذيب دخل في حالة من فقدان الوعي، وتوقف عن التنفس، حتى ظن السجانون أنه توفي، فوضعوه في كيس ووضع في الثلاجة، وفي وقت لاحق جاء المتطرف ايتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي)، برفقة السجانين، وفتحوا باب ثلاجة الموتى وداس على جسده فتحرك ليكتشف الجنود أنه حي". وتقول: "ربنا نجاه من الموت".
نادي الأسير الفلسطينيّ، قال في بيان صحافي، إنه تمّ الإفراج عن عبيات من سجن النقب الذي شكل ولا يزال عنوانًا بارزًا لجرائم التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة. وأضاف أنّ المعتقل عبيات "تعرض للضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحديدا على قدميه، ولاحقا واجه سلسلة من الاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب جريمة التعذيب، وتعكس هيئته التي خرج عليها اليوم شهادة كافية لما تعرض له على مدار فترة اعتقاله، إلى جانب جريمة التجويع، والجرائم الطبية التي شكلت أسبابا مركزية لاستشهاد معتقلين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
ولفت نادي الأسير الانتباه إلى أنّ الكلمات الأولى للمعتقل عبيات بعد الإفراج عنه كانت أنه "تعرض لمحاولة قتل أكثر من مرة".
وأشار إلى أن عبيات تعرض للاعتقال مرّتين قبل اعتقاله الحالي، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، علما أن آلاف المعتقلين يواجهون الموت في سجون الاحتلال ويتصاعد ذلك مع مرور الوقت وباستمرار عمليات التعذيب الراهنة وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها.
كذلك قالت حركة حماس في بيان، إن ما ذكره الأسير المحرر عبيّات "عن مشاركة الإرهابي بن غفير في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه، يؤكّد مستوى الساديّة التي يحملها، مع أعضاء هذه الحكومة الغارقة في التطرُّف والفاشية، وما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال فاق بأضعاف كل الوحشية التي تعرض لها المعتقلون في سجن غوانتانامو وسجن أبو غريب".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد