تحقيق لـ"رويترز" يكشف توسع منشآت صناعة الصواريخ بإيران .. تفاصيل

mainThumb

08-07-2024 09:06 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" للأنباء مستندًا إلى صور حديثة عبر الأقمار الاصطناعية، توسعًا كبيرًا في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ الباليستية، وقدّر باحثان أميركيان أن التوسعات بهدف زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار للوكالة.
ويأتي توسيع المنشأتين عقب اتفاق أبرم في أكتوبر 2022 وافقت بمقتضاه إيران على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل حربها ضد أوكرانيا، وقال مسؤولون أميركيون إن إيران ترسل صواريخ إلى جماعات موالية لها مثل الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية .
وكشفت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لبس" للأقمار الاصطناعية التجارية أكثر من 30 مبنى جديداً في قاعدة مدرس العسكرية في مدينة ملارد شرق العاصمة طهران، في مارس، وكذلك مجمّع همت الصناعي في منطقة خجير بالضاحية الشرقية لطهران، ومعروف بأنه مصنع لإنتاج الصواريخ في أبريل، وأظهرت الصور، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن كثيراً من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.
وقال جيفري لويس من معهد "ميدلبري للدراسات الدولية" في مونتيري إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ، ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة، وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في "خوجير" بدأت في أغسطس من العام الماضي، وفي قاعدة مدرس في أكتوبر.
ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، ومؤلفة من عدة آلاف من الصواريخ المصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنًا، حدوث توسعات في قاعدة مدرس، ومجمع همت لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية.
وقال أحد المسؤولين "ولم لا؟". وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضًا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أنه ستباع طائرات مسيرة ومكونات صواريخ لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة، وحزب الله بصواريخ، ونوهت "رويترز" أنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب من «رويترز» للتعليق على توسعة المنشأتين. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثين بطائرات مسيرة وصواريخ. ولم يرد المكتب الإعلامي لـ«حزب الله» أيضاً على طلبات للتعقيب.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن؛ لأن الحوثيين يصنعون طائرات ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

وقام الخبير جيفري لويس بتحليل صور «بلانيت لبس» مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث «سي إن إيه» بواشنطن في إطار مشروع «ميدلبري» الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.

وأضاف لويس: «نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية».

ونفت موسكو وبيونغ يانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد