مهمة هوكستاين في اللاحرب لا سلم
لم تنتج جولات موفد الرئاسة الامريكية الى لبنان Amos Hochstein وطلعاته الجوية خارجها بالنسبة للمهتمين بأمرها سوى خيبة يقال لها دوما : " تيتي تيتي متل ما رحتي متل ماجيتي " ، ؛ كان آخرها اقتراح - محسوم امر رفضه – بهدف ضبط التوتر بين اسرائيل وحزب الله مفاده انسحاب مقاتلي الحزب ؛ في طريقة تضع عقدة الحل في منشار التقسيم الذي لم يعر احدا له بالا حتى اللحظة .
اخفاق المساعي هذا ليس صدفة ولا عفويا ، لم تضعه الظروف او تحتمه الأحوال ، بحسب ما يعتقد بسطاء السياسة وهواتها.
التدخل " بالتوسط " سياسة لازمة في تقرير سياسة " من يحكم العالم " هذا السائس لايترك الامور للصدف ؛ تخوّفا من تفلّتها وحدوث مفاجآتها التي قد يحدثها تهوّر احد أطرافها أو عدم إتقانه فهم المطلوب ، بالرغم من انعدام رغبة كل من طرفي التصعيد في اللجوء الى حرب تحتم هي – أي الحرب – اندلاعها ، إلًا أن غاية الضغط من أجل اثبات الوجود ؛ هذا الوجود الذي يحتمه داخل وخارج كلا الطرفين ، علاوة على مخاوف الانزلاق في درك العنتريات وفرد عضلات السلاح والتكنولوجيا التي من شأنها الدفع بمسؤولية كبير العالم الى الواجهة الأمامية التي لا تسمح له بمنح دور بطولي لأي من حلفائه قبل أعدائه.
أمام حقيقة حتمية اندلاع الحرب إذا ما استمر الحال على ما هو عليه ، وأمام حقيقة خسارة ضخمة لكلا طرفيها ، ناهيك عن استحالة نصر احدهما مقرونا باستحالة ابقاء خطر أحدهما على الآخر من قبل خصمه ، ابتدعت الولايات المتحدة فكرة ازاحة جبل المستحيلات هذا بضمان عدم تغيّر الأوضاع الراهنة " لا حرب لا سلم ".
تضمن طريقة الولايات المتحدة هذه نجاح مشروعاتها المعتادة في خلق كيانات موالية يمكنها تحقيق مصالحها في اضعاف تقدم خصومها ، والادلة على هذا كثيرة ، منها مثلا : الاكراد ومجموعات موالية لها في عدة مناطق ، وهي تتخذ في سبيل خلق مثل هذه القطع جبهات مضادة لحزب الله داخل لبنان ذاته تتبدى في طريقة وشكل التعامل مع هذه الوساطة التي تذهب باتجاه يبني اقطابا متعددة تصنع شرخا بين أطياف السياسة اللبنانية ؛ لطالما لهثت الدولة اللبنانية من أجل تضييقها.
فكرة المبعوث الأمريكي هذه تقوم على فكرة ذئب ليلى الذي يبني خطة افتراسه على تقسيم دوره الى مراحل من الاطمئنان والاندماج في مشهد الصراع حتى بات جزءا اصيلا منه من حيث لا يدري احد كيف تسلل هذا الجزء ، في اثناء التسلل هذا كان المبعوث قد اسّس – على حين غرّة – جبهات لبنانية أزاحها عن لبنانيّتها الى جهة تبعيتها وانقيادها الى رئاسته ؛ التي انتجت بحكم الطبيعة أقطابا تخاصم في مجموعها حزب الله من جهة ، وتخاصم بعضها ؛ باعتبار تأييد بعضها للحزب ومعارضة بعضها الآخر له حتى بات امر التعامل مع الحزب رهينا بيده علاوة على فصل الحزب عن الدولة اللبنانية باعتباره خصما لها لا جزءا منها.
لا تروق لنا " كذبة " تهديد احد الخصمين وجود الآخر التي نعتقد انها تنطلق من انعدام فهم حقيقة الواقع وطبيعة دور الولايات المتحدة ومبعوثها الرامي الى التمهيد لخلق كيانات جديدة فاصلة لخطر حزب الله عن اسرائيل من جهة ومانعة لتقدم ايران في المنطقة عموما من جهة اخرى.
ان في ضمان التشرذم اللبناني ضمان للقدرة على التنقل في مساحة إنشاء مجموعات مسلحة ودعمها من اجل تحقيق المصالح الامريكية وحفظ النار مشتعلة ، لكن بعيدا عن الولايات المتحدة ومدلّلتها اسرائيل ، مع امكانيّتها سحب البساط من تحتها في اي وقت تريد ؛ ما يعني انها تستثمر في مشاريع مؤقتة في مقابل استثمار ايران بعيد المدى بمشاريع دائمة.
اخيرا ينبغي الانتباه الى ان المبعوث الأمريكي عمل سابقا مع ادارة الرئيس اوباما وهو موفد للرئيس بايدن الذي كان نائبا لأوباما والمعنى من كل هذا : انه تلميذ مدرسة التخدير من اجل الجراحة ، الولايات المتحدة تفكر بشيء وتنوي شيء وتقول شيء وتفعل شيء وتبرر بشيء مغاير.
هل يجب إخفاء الماسونية من حياة الأمير
مصر: توافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة
غارات إسرائيلية تستهدف مطارا عسكريا في دمشق
هيئة الخدمة تنشر الكشف التنافسي التجريبي .. رابط
الأمن يكشف ملابسات اختلاق جريمة اعتداء مفتعلة في الزرقاء ويقبض على المتورطين
حراكيو اليرموك يتجهون للتصعيد ووقفة واسعة قريباً
الرئاسة المصرية: القادة العرب أعلنوا دعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير
الأمير فيصل يشارك مرتبات سلاح الجو ومتقاعدين عسكريين مأدبة الإفطار
أول سيارة كهربائية ببطارية صلبة من مرسيدس
أمانة عمان تعلن الأحد عطلة رسمية احتفالًا بهذه المناسبة
إحالة موظفين إلى التقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
الملكة رانيا تنشر مشاهد من إفطار العائلة الهاشمية الرمضاني .. فيديو
ما هي أشهر عادة يمارسها الأردنيون في رمضان ؟
الحكومة تتخذ قرارين لضخ 80 مليون دينار في السوق
أردنيون مطلوبون للقضاء .. أسماء
توزيع قسائم شرائية بقيمة 100 دينار على 60 ألف أسرة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات في وزارة التربية .. أسماء
الفنان حسين طبيشات بتخرج ابنته من جامعة البترا
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء الفائزين بقرعة الحج .. فيديو
نجيب ساويرس:لا داعي لإضافة كلمة العربية إلى جمهورية مصر