حاخامات ولكن .. !!

mainThumb

08-07-2024 05:11 PM

أليس لافتاً أن تظهر حركات غريبة في العالم الاسلامي تحمل نهجاً لم يعرفه الاسلام على امتداد زمنه؟!! حركاتٌ وآراء تفاجأ بها عامة المسلمين وخاصتهم تحارب المسلمين باسم الإسلام، وذلك بعد ظهور دولة الاحتلال بسنوات قليلة، ثم قويت هذه الأصوات وجهرت بانحرافها بعد بدء تحرك الاستعمار الأميركي الصهيوني في البلاد العربية لتنفيذ رؤيته للتمكن من المنطقة عند غزو العراق، والآن ظهرت أيضاً آراء غريبة تدعم الاعتداء على العرب والمسلمين لصالح دولة الاحتلال، وارتفعت أصوات تدعي الاسلام وهي صُنِعَت وطُوّرت في أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية.

والهدف من تركيز أجهزة المخابرات على حرف الاسلام، وخلق تيار يحرف ويثبط المسلمين، هو أن الصهيونية تعرف أنه لن يقف في وجه تغولها على بلاد العرب والمسلمين، إلا الاسلام والمسلمون غير المخترقين من الصهيونية، فظهرت فرق حصرت الاسلام في العبادة والشكل الخارجي للشخص فقط دون النظر الى الواقع السياسي الذي يرزح تحته عامة المسلمين، وربطت الطاعة بشخص الحاكم مهما كان مبدؤه، وليس بالنصوص وما رسخ عند المسلمين، ثم تقدمت الصهيونية في امتطاء بعض المسلمين الذين فرّغُوا المفاهيم الاسلامية من مضمونها وانسلخوا عن الاسلام لصالح من ربتهم "الصهيونية" كي يساهموا في نزع الاسلام من قلوب المسلمين عن طريق دول جائرة تلتف حولها هيئات وأزياء تدعي الاسلام منزوعة الفكر، تجاهد لحماية دولة الاحتلال ومحاولة إطالة عمرها في المنطقة.

هذا التيار "الحاخامي" الذي يستقي مواقفه من الجهود التي تبذلها دولة الاحتلال لتدجين الاسلام وجعله يعمل لصالحها، وهو الآن بدأ العمل في المجتمعات العربية، يحاول تخذيل المسلمين عن دولة الاحتلال بشتى الطرق، من الاسطوانة الممجوجة التي تدّعي أن المجاهدين أثاروا دولة الاحتلال على المدنيين في غزة لتقتلهم واختباؤوا هم، أو أن محاربة دولة الاحتلال لا يجوز، إن لم نتفوق عليها بالعدة والعتاد!!، في وقت أن دولة الاحتلال تستحمر الدول وتسيطر على قرارها، لتضمن أن الواقع الذي يطرحة حاخاماتها الذين صنعتهم في أجهزة الاستخبارات الصهيونية، وهو الوصول الى لحظة التفوق على دولة الاحتلال، يكون في حكم المستحيل، لتضمن استمرار دولة الاحتلال بالتمدد والتسلل حتى تحقق مخططاتها الخبيثة، وللأسف هناك من يستمع للحاخامات وينتظر الحصول على القوة المطلقة أو الاتحاد، أو الدجال وهو شر غائب ينتظر.. مع أن الدول التي يدينون لها بالولاء تعمل علناً على منع أي تقارب بين العرب!!.

أليس من المخجل أن تنحط هذه الفئة التي تعد نفسها مسلمة وطول وقتها تردد: (المؤمن كيّس فطن) وهي لم تكلف نفسها أن تحيط بالواقع العربي!! ولو كان عندها فطنة لقيمت الوضع ووضعت الحلول، لا أن تعمل على تكفير المسلمين تارة، وتفسيقهم تارة أخرى ثم تتخلى هي عن مبادئ الاسلام، لتعمي على العامة حتى يتبعوها؟!!.

منذ أن دخلت بلادنا دولة الاحتلال، التي بلغ من جهلها وحمقها وغرورها أنها تحاول استئصال الاسلام والدس فيه وصناعة مواقف وفرق وحاخامات اسلامية، تردد ما يقرره حاخامات دولة الاحتلال الذين لبسوا لبوس الاسلام ليطعنوا فيه من الداخل، لكن بفضل الله جهودها تعطي نتائج عكسية.

اذا هرب "شيوخ" من مواجهة قضايا الأمة وتركوا الناس وهمومهم وانحازوا لأولياء أمورهم المتغلبين، فعليهم أن يسألوا أنفسهم: من نحن، ومن نخدم، وما هي مقاصدنا؟!!!.

إذا لم نقف مع أخواننا المسلمين المستضعفين في فلسطين، فنحن في خندق الكيان وراعيته أميركا..، هؤلاء المتحمسون المحاربون للأمة وقضاياها، تطابق شكلُهم الصهيوني مع قناعاتهم التلمودية، وإن صرخوا بالناس أنهم هم المسلمون حقاً..!!!.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد