غزّة شوكة في خاصرة ستارمر
وإذا كانت هزيمة حزب «المحافظين» ساحقة وصريحة، ومؤشراتها تسبق حرب الإبادة الإسرائيلية لأنها شهدت سيرورة انهيار مضطرّد وتبدلات دراماتيكية في قيادة الحزب ورئاسة الحكومة؛ فإنّ فوز «العمال» لم يخلُ من نكسات عالية المغزى وخسائر فادحة بليغة الأثر، نجمت مباشرة عن مواقف الحزب حيال جرائم الحرب الإسرائيلية على وجه التحديد. على شاكلة جون أشورذ الوزير في حكومة الظلّ، الذي خسر مقعده لصالح المستقلّ شوكت آدم صاحب شعار «هذا من أجل غزّة»؛ وكيت هوليرن، التي هزمها المستقل عدنان حسين؛ أو أيوب خان، الذي هزم مرشح «العمال» في دائرة بيري بار العمالية واحتفل بانتصاره عن طريق ارتداء الكوفية الفلسطينية؛ أو أولئك الذين فازوا بمعدلات ضئيلة لا تقارب ما كانوا عليه من شعبية سابقة.
ومن الخير أن تُستعاد، هنا والآن، حقيقة أولى محورية تخصّ صعود قيادة ستارمر، في ربيع 2022، على أنقاض اندحار «العمال» في انتخابات العام 2021؛ حين سجّل الحزب هزيمته الساحقة الأشنع منذ 1935، وفشله الذريع في 4 انتخابات تشريعية على التوالي. ولقد سارع ستارمر إلى لملمة ما تبقى من ذلك الهشيم عبر بوّابات شتى، لم تغب عن معظمها تكتيكات غوغائية وشعبوية، في طليعتها شنّ حملات تطهير داخلية بذريعة شيوع العداء للسامية في صفوف الحزب.
كان زعيم الحزب السابق جيريمي كوربن هو الضحية الأولى، أو كبش الفداء المعلَن. كما كانت ربيكا لونغ بايلي الضحية التالية الأبرز، ليس لوقوعها تحت طائلة تلفيق العداء للسامية هذه المرّة؛ بل لأنها كانت منافسة ستارمر في انتخابات قيادة الحزب وحصلت على 135 ألف صوت، وكانت تشغل حقيبة التعليم في حكومة الظل، لأنها أعادت تغريد تصريح للممثلة البريطانية ماكسين بيك تتهم فيه الاستخبارات الإسرائيلية بتدريب الشرطة الأمريكية على تكنيك الضغط بالركبة، ذاته الذي أدى إلى وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد.
ولعلّ الشوكة الأولى الفاعلة التي ستنخز خاصرة ستارمر لن تكون أيّ زعيم جديد لـ«المحافظين» أو «الليبراليين»، بل كوربن نفسه الذي استردّ مقعده على بطاقة مرشح مستقلّ في مغزى أوّل؛ كما شكّل فوزه إشارة مبكرة على قطب جديد خارج «العمال» سوف يؤرّق ستارمر في مستويات شتى، سياسية (ملفّ غزّة على وجه الخصوص) وإيديولوجية (خرافات «العمال الجديد»)، وتنظيمية (قيود الديمقراطية داخل الحزب)، واقتصادية (تحديات الدين العام وجذب الاستثمارات وعواقب البركست)، في مغزى ثانٍ.
الأرجح، استطراداً، أنّ تاريخ العلاقات بين «العمال» والكيان الصهيوني، والتي يمكن أن تُقرأ في إرث سياسيّ ورئيس حكومة مثل كليمنت أتلي، وسياسيّ وزعيم نقابي مثل إرنست بيفن، وسياسيّ وزعيم عصابة ومجرم حرب ورئيس حكومة مثل دافيد بن غوريون؛ لن يفلح في خدمة المزيد على دروب توطيد «الصهيونية العمالية» العتيقة المستعادة، وستفشل بالتالي في غسل يدَيْ ستارمر من دماء ضحايا قطاع غزّة.
الباطل باطل والحقّ حقّ، وخسائر «العمال»، ذات الصلة المباشرة بمواقف الحزب المخزية إزاء حرب الإبادة الإسرائيلية، ليست أقلّ من إعادة إنتاج، بطرائق أشدّ اتكاء على جرائم الحرب المعاصرة، من آثام لويد جورج وآرثر بلفور، حيث «العمال» و«المحافظون» سواء بسواء..
(القدس العربي)
الوعيد الصهيوني والتهديد الأمريكي
هل ستُكشف حقيقة النزاع الصحراوي
غزة .. استهتار تام بحياة الإنسان
رويترز: العمل على استئناف أنشطة برنامج الأغذية العالمي بالأردن
حجاوي: المنتج الأردني يُواجه خطر التوقف
ترامب يبرم اتفاقات خاصة بشأن الرسوم الجمركية
هبوط سعر نفط برنت إلى ما دون 62 دولارا للبرميل
إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الصغير
عباس يوجه رسالة نارية إلى حماس: توقفوا
حزب الله يبدي استعداده لمناقشة نزع سلاحه بشرط واحد
غرب آسيا .. منتخب الشابات يفوز على نظيره الفلسطيني
رسمياً .. أورنج الأردن تطلق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
سياسات واشنطن في مواجهة التضخم
بينها الأردن .. السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة
محل أحذية في مادبا:أسعارنا أرخص من إيدي كوهين
طاهر المصري يخرج عن صمته ويطلق نداءً مدوياً وغير مسبوقٍ
فيصل القاسم: الأسد كان محقًا وتصريحه صائب ..
تصدرت الأخبار .. من هي ابتهال أبو سعد وماذا فعلت .. فيديو
10 محطات شحن كهربائي مجاناً في عمّان .. أسماء
بسبب الاشتعال المفاجئ .. تحذير لأصحاب سيارات فورد
توضيح بشأن الفاقد الكهربائي بسبب السرقة
الأردن .. عطاء لحفر 80 بئر غاز في حقل الريشة
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
موجة خماسينية تضرب المملكة بهذا الموعد .. تفاصيل
شروط إقامة الأسد في موسكو وإمكانية تسليمه .. تفاصيل جديدة
مقابلات وامتحانات في البريد والأحوال والتنمية والإقراض .. أسماء