ابوزيد : تطور عمليات المقاومة قد يحدد اتجاه المسار الدبلوماسي

mainThumb
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد

06-07-2024 03:47 PM

السوسنة

علق الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد، على تطورات المسار العسكري والسياسي في غزة.

وقال ابو زيد، باننا امام مشهد عسكري جديد بعد 274 يوم من القتال اتسم بتطوير المقاومة من ادواتها وتكتيكاتها، حيث لوحظ خلال 48 ساعة الماضي تطورات ابرزها تحول المقاومة نحو هجمات الإغارة كما حصل في تل السلطان والملاحظ اكثر إعلان المقاومة ان الغارة كانت باعداد كبيرة من عناصر المقاومة، ما يشير الى تحول بارز لدى المقاومة من حالة الدفاع الى حالة الهجوم الحذر والمضبوط بقياسات حروب العصابات وهذا النوع حسب ابوزيد يحقق خسائر بقوات الاحتلال في ظل الحالة المعنوية السيئة والاجهاد و الاستنزاف التي تمر بها قوات الاحتلال مؤخراّ .

واضاف ابوزيد الى تكتيك اخر استخدم خلال 48 ساعة الماضية وهو استخدام المقاومة صواريخ م.ط (مقاومة الطائرات) سام /7 رغم ان استخدام السام /7 ليس جديد واستخدام اكثر من مرة بل واستخدمت المقاومة ايضا سام /18 (ايغلا) لكن هذه المرة الاولى التي تستخدمها المقاومة بشكل ثنائي مزدوج كما ظهر في المقطع الذي بثته المقاومة والجديد في ذلك محاولة المقاومة التغلب على انظمة الحماية ( البالونات الحرارية ) الموجودة في طائرة الاباتشي حيث ان صاروخ السام صاروخ حراري يتبع البصمة الحرارية في الطائرة لإصابتها وتدميرها ، واستخدام السام /7 بشكل مزدوج يشتت انظمة الحماية في الطائرات المروحية ، كما ان هذا المقطع يثبت اصرار المقاومة على اما اسقاط احد الطائرات المروحية وهذا هدف عالي القيمة ( high value target) او تحيد الطائرات المروحية من تقديم الاسناد الجوي القريب ما يجعل القوات على الارض بحاجة لهذا النوع من الاستاذ في هذا النوع من العمليات.

كما قال ابوزيد ان هذه التطورات العملياتية تاتي في ظل تسارع المسار الدبلوماسي ضمن المبادرة التي وافقت عليها حماس والفصائل وينتظر رد الجانب الاسرائيلي عليها والمتوقع السبت بعد عودة الوفد المفاوض من الدوحة الى تل ابيب ، حيث يتوقع ضمن المؤشرات المطروحة بان المطبخ العسكري والامني يريد الصفقة ويريد اكثر على وجه السرعة التحول نحو المرحلة الثالثة من القتال لان العسكريين و الامنيين اكثر من يدركون حجم التورط بالخسائر في قطاع غزة في حين ان السياسين تحكمهم عقلية اليمين برئاسة بن غفير الذي يبدو انه تحت ضغط تصريحات الليكود الحاكم وادراك حجم الخسائر وعدم القدرة على استعادة الاسرى بالقوى، بدأ يخفف من حدة تهديداته بحل الائتلاف الحكومي، يضاف لذلك حسب ابوزيد اكثر من مؤشر يجعل فرص نجاح الصفقة هذه المرة اكبر من فرص فشلها ، الا ان قرار القبول والرفض يتعلق إلى بما يدور في رأس نتنياهو، وحساباته الشخصية والسياسية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد