مهددون بفقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي

mainThumb
صورة تعبيرية لموظفين يعملون على الكمبيوتر

05-07-2024 01:08 PM

السوسنة

يحاكي الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري على أداء المهام وجمع المعلومات، والقدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل، ويعتبر من أبرز الابتكارات التي تؤثر على بيئة العمل والعديد من المجالات، وسوق العمل بشكل عام.

وقد يؤثر هذا الابتكار على 40% من الوظائف، وتفاقم مشكلة عدم المساواة في سوق العمل، بالاضافة إلى تأثيره على أداء المهام الرئيسية التي ينفذها البشر حالياً، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العمالة، ويؤثر على الأجور، إلى حد إلغاء الوظائف، وفقا لتحليل أعده صندوق النقد الدولي.

وخشية الاستغناء عنهم واستبدالهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تشير أبحاث حديثة إلى أن الموظفين قد يكونون يستخدمون التكنولوجيا المتقدمة في المهام المهمة بشكل سري.

يعكس هذا التوجه تحولًا في نظرة الموظفين إلى استخدام التكنولوجيا، حيث تظهر مخاوف حقيقية من الأثر الاقتصادي والاجتماعي المحتمل للتطور التكنولوجي.

المخاوف من فقدان الوظيفة أو الاستبدال بواسطة التكنولوجيا تدفع بعض الموظفين إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل سري أو غير رسمي في العمل اليومي، تعكس هذه الظاهرة توترات داخلية تواجه العاملين في مختلف القطاعات وتتطلب مناقشة أوسع نطاقًا حول مستقبل العمل وتأثير التكنولوجيا على البيئة العملية.

وصل استخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، إذ يصر العمال على المضي قدماً في توظيفه في جداولهم المزدحمة، ولكن المخاوف بشأن التكنولوجيا الناشئة التي تحل محل الوظائف لا تزال موجودة، وفقًا لبحث جديد أجرته Microsoft وLinkedIn نشرت تفاصيله شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

أصدرت Microsoft وLinkedIn مؤشر اتجاه العمل السنوي يوم الأربعاء الماضي، والذي نظر في تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل من خلال استطلاع آراء 31000 شخص في 31 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والهند وسنغافورة وأستراليا والبرازيل.
وجد البحث أنه على الرغم من أن 75 بالمئة من العمال يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، إلا أن أكثر من نصف المشاركين لا يريدون الاعتراف بأنهم يستخدمونه في أهم مهامهم.
وذلك لأن 53 بالمئة ممن يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل في أهم مهامهم يشعرون بالقلق من أن ذلك يجعلهم يبدون قابلين للاستبدال.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر ما يقرب من نصف المهنيين بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل وظائفهم ويفكرون في ترك وظائفهم الحالية في العام المقبل.
ونقلت الشبكة عن المدير العام لشركة Microsoft Copilot والمؤسس المشارك لـ Microsoft WorkLab، كوليت ستالباومر، قوله:

إن العمال بحاجة إلى التغلب على مخاوفهم والبدء في تبني الذكاء الاصطناعي.
”كلما تمكنت كموظف من التعمق والتعلم، كلما أصبحت أفضل حالاً".

وذكر تقرير شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن معدل توظيف المواهب التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي ارتفع بنسبة 323 بالمئة خلال السنوات الثماني الماضية، وفقًا للبحث المشار إليه، لكن الطلب مرتفع أيضًا على العمال من خلفيات غير تقنية والذين يعرفون كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وMicrosoft Copilot.

أظهرت الدراسة أن 66 بالمئة من أرباب العمل قالوا إنهم لن يوظفوا شخصًا لا يتمتع بمهارات الذكاء الاصطناعي وأن 71 بالمئة منهم يفضلون توظيف عامل أقل خبرة يتمتع بمهارات الذكاء الاصطناعي بدلاً من شخص أكثر خبرة بدونها.

وعلى الرغم من أن أصحاب العمل يقدرون معرفة الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، إلا أنهم لا يتخذون نهجًا نشطًا لتطوير مهارات الموظفين.

ما يقرب من نصف المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة لا يستثمرون حاليًا في أدوات أو منتجات الذكاء الاصطناعي للموظفين، ويخطط ما يزيد قليلاً عن ربع الشركات لتقديم التدريب على الذكاء الاصطناعي التوليدي هذا العام.

في الوقت نفسه، تلقى 39 بالمئة فقط من الأشخاص الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل على مستوى العالم تدريبًا على الذكاء الاصطناعي من أصحاب العمل.
استخدام الـ AI.

وعلى الرغم من بعض المخاوف، يدرك الموظفون المزايا التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي ويستخدمونها للتقدم في حياتهم المهنية.

يقول أكثر من ثلاثة أرباع المهنيين أنهم بحاجة إلى مهارات الذكاء الاصطناعي ليظلوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، وأن ذلك سيتيح لهم الوصول إلى المزيد من فرص العمل.

يقول ما يقل قليلاً عن 70 بالمئة أن ذلك يمكن أن يساعدهم في الحصول على ترقية بشكل أسرع.
بيئة غير محفزة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد