لبنان بين الحب والإحتراب
قالوا في تعريف لبنان... بأنه دولة شرق اوسطيه، وبأن اسمه مشتق من كلمة « ل ب ن » السامية وهي تعني «أبيض» وذلك بسبب لون الثلوج المكللة لجباله.
وأما الحب فيعرف على أنه مجموعة من المشاعر المعقدة التي تنتج عنها العديد من التصرّفات والأفكار المنسوجة بعواطفٍ قويّة تحكم المرء وتُسيطر على كيانه وإحساسه .
وأما الإحتراب.. فقال أهل اللغة، كما في المعجم الرائد،
إحتراب أو حالة حرب: وضع تكون فيه بلدان متنازعة، أو فرق وأحزاب داخل بلد واحد، وتخضع الأطراف المحتربة فيه إلى القانون الدولي الذي يحكم أوضاع الحرب .
إن الحب الحقيقي للأوطان يكون بالبناء والتنمية، لا بكثرة الشعارات ،أو التنكر للأوطان وجلدها بكل مسميات العقوق ، وتعطيل مؤسساتها ؛
فالبنان الأمس، هو لبنان اليوم، ما تغيرت اشجاره، ولا سواحله، ولا حبات ترابه، ولا رمال شواطئه، وسيبقى، لكن الذي تغير بكل أسف وأسى ، هم بعض الأبناء، الذين عق بعضهم لبنان ، فجلدوه تارة وبكل مسميات العقوق، أو تنكروا له فتقاتلوا وتقاطعوا بحجة المحبة له تارة ، وبحجج الدفاع عن مصالحه أو مصالحهم تارات اخرى.
أما واقع الإحتراب... فمنذ سنوات ولبنان يعيش الصراعات المذهبية والطائفية ، التي أورثته ومواطنيه، ذلا وانكسارا لم يعيشها بلد غيره!
تصوروا... ان يعيش البنان الذي له كل حقوقه السياسية الدولية ، بلا مؤسسات دستورية!
فلا رئيس منتخب أو معين، يمثله في المحافل الدولية، ولا حكومة معينة أو منخبة كذلك.
إن تعطيل المؤسسات الدستورية، ما هو إلا عبثا وصبيانية سياسية، من قبل بعض ممن لا يفقهون في بحور السياسة وعلومها إلا المصالح الشخصية لا أكثر، وإلا لأجل من يتم كل ذلك ولماذا؟
ويتراجع الإقتصاد والتعليم والصحة وغيرها ، ويكاد ينعدم الأمن، وتعم الفوضى، وكل حزب بما لديهم فرحون؛
ترى لماذا رضينا كعرب عموما واللبنانيين خصوصا ، أن ينزلق لبنان ويصل إلى هذا الحد من التردي ؟
ولأجل من، ومن المستفيد مما نحن فيه؟
يقر الجميع، بأن ما يعيشه لبنان اليوم من أزمة سياسية واقتصادية وأمنية، هي بسبب “فساد بعض المنظومة السياسية وصانعي القرار ،و التي أدخلت لبنان وأهله في حالة مظلمة وظالمة ومعتمة ، عنوانها الفقر والجوع والبطالة والذلّ”،والمصير المجهول، حتى أصبح المواطن أسيرا معدوم الرأي ، مكبّل اليدين، فاقد الانتماء للدولة ولحكومتها، ولبعض مؤسساتها وللقانون.. الذي بات يراه مكبلا.. “، وهي اخطر المراحل!
مظاهر سلب وسرقة واعتداء، والعودة الى السخرة، العمل مقابل الغذاء!
أي حر وأي شريف يقبل بذلك؟
إن ما شهده لبنان بالأمس واليوم، هو نتيجة حتمية لكل الصراعات السابقة والاحقة، بين بعض من يقولون عن انفسهم سياسيين!
وأسالهم مجددا.. أي سياسة تلك التي لا يكون عنوانها الوطن كله، وخدمة اهله، بعد ان تاهت بوصلتكم وتنازعتم.
ونيران الإحتراب تشتد، وطبول الحرب تقرع وأسنتها تشرع، واعداءنا الصهاينة، يعدون العدة لغزو لبنان من جديد،
فأقول لكل الساسة في لبنان ،من الصهاينة .. تعلموا كيف تبنى الاوطان، وكيف يكون البناء والنماء والولاء !
وأما معركة كسر العظم بين محور الممانعة والمقاومة، كتلك الدول التي تريد عزل ايران وإقصائها عن الساحة اللبنانية ، أو دول الممانعة بزعامة إيران”.
فما هي نتائج هذه الصراعات، والى متى ستستمر، ومن الخاسر ومن المنتصر او الفائز؟
واين لبنان وأهله ومصلحته السياسية والإقتصادية والأمنية، في وسط هذه الصراعات؟
برأيي… ما يجري على الساحة اللبنانية، يحتاج الى عملية جراحية طارئة لا تحتمل التأجيل، وهذا يحتاج الى كل أهل الغيرة والمروءة، لوقف حالة العبث السياسي التي يعيشها لبنان، وأذكر قادة الأجهزة العسكرية كلها ، بما فعله سلفهم السابق العماد اميل لحود عام 1990 وما كان لتدخله، وفي الوقت المناسب من دور في وضع حد للحرب الاهلية!
ثم أدعو كافة الفرق والفصائل والطوائف، واقول للجميع، إن كنتم تحبون لبنان حقيقة،كما تحبون أنفسكم وأبناءكم وأموالكم، فتعاونوا وتوافقوا جميعا، لإنهاء ووأد حالة الإحتراب التي تعيشونها، والتقوا على حب لبنان ومصالح أهله كلهم .
وبما أنكم عشتم وعاشرتم أزمنة الحروب، وعلمتم ويلاتها وفواجعها، تنتعاضدوا ونتكاتفوا جميعا ، لمنع حربا، تكاد تشن على لبنان، بل وتشرع أسنتها ويعد لها العدو الإسرائيلي عدته.
وسؤال أوجهه إلى كل القوى في لبنان، هل لبنان وفي هذا الوقت بالذات، قادر على المواجهة والصدام العسكري مع إسرائيل؟
وهل تدركون حجم الدمار الذي سيلحق بالبنان، سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا؟
أين أنتم ولماذا تصمتون وكأن الأمر لا يعنيكم، ألستم سادة السياسة وصناعها في لبنان؟
آن الآوان لنصرة لبنان.. اولا ..لبنانيا من قبل اهله في الداخل والخارج، وفي مقدمة ذلك بالكف عن الخوف والحياد، وضرورة قرع الجرس للتغيير السياسي السلمي والحقيقي، الذي يعيد لبنان إلى مساره الصحيح،ولإعادة الإعتبار للبنان الدولة.
كما آن الأوان عربيا واسلاميا ودوليا، ولتدخل كل الشرفاء والغيارى، على مصلحة الأمة كلها، فإن وقوع لبنان في حرب من جديد، سيعيده إلى الوراء عشرات السنين، والأهم من ذلك كله، هو هدم جزء من الأمة، ليتحقق بناء الحلم الذي يسعى إليه الصهاينة، ببناء دولتهم الكبرى.
ختاما.. لكل الساسة وصناع القرار في لبنان،..لا تزال الفرصة سانحة ومواتية لوقف الإحتراب، ومنع وقوع حرب، إن اشتعلت نيرانها فأقرأوا على لبنان السلام والوداع.
يا سادة السياسة. في لبنان ،ماذا تنتظرون ؟
ومتى سيكون لكم قرار لإنقاذ لبنان ؟
رسميًا .. الليجا تسجل أولمو في قائمة برشلونة
رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان
تقرير: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030
زراعة الكورة تعقد ورشة عن جودة زيت الزيتون
بلدية جرش الكبرى تطلق مبادرة دينارك
1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد
حرائق لوس أنجلوس تلتهم آلاف الأفدنة وتسبب الدمار
الأسهم الأوروبية تنخفض بسبب ارتفاع العائد على السندات
صحة عجلون تناقش التحديات التي تواجه فنيي المختبرات
جمعية الفنادق تنظم دورة توعوية عن مخاطر المخدرات
مصر تؤكد عدم بيع المتحف المصري الكبير
إعلان حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع المنخفض
أسباب ارتفاع أسعار القهوة والدجاج في الأردن
هل هناك مؤشرات لسقوط الثلوج في الأردن .. الأرصاد تجيب
منخفض جوي عميق نهاية الأسبوع الحالي .. تفاصيل
طائرة الملكية تحط في مطار دمشق الدولي .. صور
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
هل تم رفع بعض أسعار الدخان .. وثيقة متداولة
توضيح مصفاة البترول بشأن وجود ماء في أسطوانات الغاز
وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل
شروط عودة الطيران الأردني إلى سوريا
مهم من الحكومة بشأن الترقيات ومكافآت الموظفين الحكوميين
تفاصيل الأحوال الجوية بالمملكة حتى الاثنين
رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان .. كم بلغت الزيادة
مطلوب خطر يلقى حتفه خلال مداهمة أمنية في الطفيلة