كتاب جديد للدكتورة مقبولة حمودة

mainThumb

18-02-2012 01:57 PM

أصدرت دار النشر (Gower Applied Research ) البريطانية في لندن كتابا جديدا بعنوان ( القيم الإسلامية والتطبيقات الإدارية للدكتورة مقبولة حمودة / مدير عام شركة الخبراء العرب في الهندسة والإدارة ، ويبحث الكتاب في اثني عشر فصلا قسمة الى خمسة أبواب رئيسية .

ويبحث الفصل الأول في ثلاثة فصول ملخص الكتاب وأصل التحول الإداري لدى الكاتبة وتاريخها المهني طوال اربعين عاما ، وماهية الإستشارات الإدارية كمسار حقيقي للجودة والتحول شارحة الكثير من المفاهيم الإستشارية . 

ويبحث الباب الثاني في المنهجية التي اتبعتها الكاتبة ، وخاصة فيما يتعلق بالحالات الدراسية المذكورة في الكتاب مثل المسار الإداري في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة او في شركة القدس للدهانات ، حيث اتبعت الكاتبة منهجية الإستعلام التعاوني (Cooperative Inquiry  )   للكاتب البريطاني (John Heron  ) ، وذلك بتشكيل فريق في كل مؤسسة قادر على التطوير ومتعاون مع الآخرين ومعتمدا على المعرفة الجديدة والمحفزة لقائد الفريق والذي يقدم المشورة لتحقيق الأفضل . وفي تطبيق المنهجية عملت الكاتبة على تطبيق المفاهيم الإسلامية على نظم الموارد البشرية واعتماد المنظومة القيمية التي تترجم الى ميثاق شرف في أي مؤسسة وتحدد هويتها . 

أما الباب الثالث والذي اشتمل على خمسة فصول ، فقد بحث في تطور الجودة الشاملة والتحول سواء في الغرب او في الشرق الأقصى كاليابان ، و وأوجه الشبه والإختلاف في المنظومة القيمية لكل منهما ، وكذلك القيم الإسلامية في التي تعتمد العدالة في بناء الأنظمة والقيادة الإدارية والجودة في الأداء ، وذلك اعتمادا على قول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه " ، كما بحثت الكاتبة في الفصل السادس الجودة في الإسلام وأهم المفكرين الذين بحثوا المواصفات والإتقان والشورى والتوق الى المعرفة حيث قال تعالى :" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (     )  .وكذلك نظام الحسبة في الإسلام والتوثيق حسب الدواوين المختلفة وكذلك المدقق او ما يسمى بالمحتسب . 

وقد بحث الفصل السابع في فلسفة الإدارة المقارنة بين الإدارة الغربية التي تعتمد قيمة الحرية والحرية الفردية والتنافس الحر ، والإدارة اليابانية التي تعتمد قيمة المساواة الإجتماعية وعمل الفريق داخل المؤسسة ، وفلسفة الإدارة الإسلامية التي تبنى على منظومة قيمية متكاملة تبدأ بالتقوى والعدالة والتعاون ، ، وكيف يمكن بناء نظم الموارد البشرية داخل المؤسسات ، فمن نظام الإختيار والتعيين الذي يؤكده قول الله سبحانه وتعالى :" إن خير من استأجرت القوي الأمين " (  )  ووضع معايير القوة الذهنية والعلمية والبدنية والشخصية الى معايير الأمانة ومدى الإلتزام بالقيم ، الى العدالة في توزيع الأرباح والعدالة في تقييم الأداء ، الى وضع أسس الترقية والترفيع المبنية على قول الله تعالى :" يرفع الله الذين آمنوا والذين اوتوا العلم درجات " (   )  .

وقد بنيت هذه النظم على ما ذكرة د. عبد المعطي عساف في كتابه ( نظرية ( I  )  للتفوق الإداري ويرمز الحرف (  I ) الى الإسلام والى العالمية (Islam  & International)   ، فمن النظرية الإسلامية في الإدارة والتي تميزت عن غيرها من النظم الإدارية في التفسير المنطقي لكل من الكفاية والكفاءة والفعالية ، والمحددة في الفصل الثامن والشرح الكامل للمنظومة القيمية الإسلامية في الفصل التاسع . 

أما الباب الرابع ، فيبحث في الفصلين العاشر والحادي عشر التطبيقات العملية لمؤسستين اردنيتين إحداها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وتطبيقات خطتها الإستراتيجية من خلال تطبيق مبدأ  التشاركية والشورى مع مديري الإدارات والمحميات وفي عملية أخذ القرار وتطبيقه ومتابعته . 

أما الحالة الدراسية الثانية فهي شركة القدس للدهانات والتي تم تشكيل فريق عمل تطويري فيها ليعمل على تطبيقات نظم الموارد البشرية التي بنيت داخل المنشأة على القيم الإسلامية مما عكس ايجابيا على مبيعات الشركة واسواقها وبالتالي على أرباحها . . 

أما الباب الخامس والأخير فقد بحث في عمليات التحول الحقيقية والصحوة لتطبيقات المبادىء الإسلامية في العملية الإدارية ، ومن خلال مراجعة بسيطة للنظرية الإدارية تم التعرف على التحديات التي تواجه عالمنا العربي ، وان تطبيقات النظرية الإسلامية في الإدارة وبالذات على الموارد البشرية في اي مؤسسة والشعور بالمسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية نحو التطوير المستمر هو أساس بناء العدالة المجتمعية . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد