تعرف على الطائر الجميل الخطير الذي جلبه اليهود

mainThumb
طائر المينا

30-06-2024 05:13 PM

وكالات - السوسنة

تصدر طائر المينا، الذي يعرف بشكله الجميل محركات البحث خلال الايام القليلة الماضية، وهذا الطائريقيم في فلسطين جلبه اليهود حينما قدموا في ثلاثينيات القرن الماضي،  وتعد خطورته في كونه يهدد الكثير من الطيور خاصة عصفور الدويري أو البلدي، بل ويهدد النباتات والمزروعات.

قصة هذا الطائر

ترجع أصول هذا الطائر الغازي للأراضي الفلسطينية والمحيطة، الى الهند وانتشر بمنطقة الشرق الأوسط بكثافة، حتى أصبح آفة تسعى الجهات المختصة لمكافحتها، بحسب ما يؤكده خبراء الحياة البرية.

وهناك نوعان من طرق غزو طائر "المينا" لمنطقة الشرق الأوسط، أولها في فلسطين حينما جلبه اليهود معهم، خلال هجرتهم إلى فلسطين بداية ثلاثينات القرن الماضي، بأقفاص عبر البواخر، حيث كان يربى بأقفاص لأن صوته جميل وقوي جداً ويقلد أصوات الطيور، بينما انتشر في دول الخليج العربي كونها مفتوحة على القارة الهندية وكان يأتي عبر القوافل التجارية، وهو رفيق للإنسان كان يربى بالأقفاص.

قبل نحو 22 عاماً كان طائر "المينا" يعيش في "أقفاص" بالبيوت عند اليهود، ثم وصل إلى قلقيلية عام 2000، كونها قريبة من حديقة الحيوان “سفاري” في “رامات غان”، لينتشر تدريجيًا في كافة أنحاء فلسطين التاريخية، وأصبح الآلاف منه تفتك بالطيور المقيمة، حتى بات يشكل خطراً حقيقيا على البيئة، بحسب الأطرش.

ووفق للمختصين، فإن “المينا” منتشر على مستوى العالم كونه يتكاثر عدة مرات في السنة، ويعتبر من الطيور الغازية والدخيلة على فلسطين، ويتواجد بكثرة على مكبات النفايات الموجودة.

وطائر “المينا” هو أحد 3 أنواع غازية لفلسطين، وكذلك وهناك 23 نوعاً من النباتات الغازية لفلسطين، وهذا الطائر لا يشكل خطرًا بموطنه الأصلي، ولكنه يشكل خطرًا على طبيعتنا الفلسطينية، بحسب مدير عام المصادر البيئية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية، عيسى عدوان، في حديث لـ”بالغراف”.

الطائر الجميل الخطير

طائر الماينا ذا اللون الجميل، يمتاز ريشه باللون البني الغامق، وعلى أطراف أجنحته لون أبيض، ورأسه ذات اللون الأسود، ومنقاره وتحت عينيه أصفر فاقع اللون، ولونه أبيض أسفل بطنه، وذيله لونه أسود، وحول أطراف الذيل لونها أسود، ومن بعيد يطغى عليه اللون الأسود، وحجم “الماينا” قريب من العصفور المسمى بـ”البلبل”.

و”الماينا” طائر ذكي في اختيار موقع تعشيشه، فيختار مناطق بعيدة بالنسبة له، تكون فيها فرصة وجود أعداء طبيعييين قليلة، وهو يعيش ويعشش في المدن بشكل أكثر، وكذلك في الأماكن العامة، والحقول الزراعية، فقد يعشش فوق عمود الكهرباء، وفي الجدران والأشجار، وفوق أسقف المباني .

يهدد "الدويري"

طائر "المينا" يهدد الطيور الصغيرة الحجم ويقضي على بيوض العصافير وفراخها، وبذلك يهدد طائر “الدويري” أو “البلدي”، كما أنه يهاجم الحمام المنزلي، كما أنه يشكل خطرًا على تربية الطيور، ويأكل فراخ وبيض الدواجن، فيكسر قشرة البيضة ويشربها، أو يبتلع بيضة الطيور الصغيرة كاملة.

وبحسب المختصين، فإن طائر "المينا" من الطيور المزعجة التي تعيش بمجموعات، ومن الممكن أن يهاجم أعداءه، بعكس الطيور التي تعيش في فلسطين فإنها وديعة، وبرغم ذلك فإن له فوائد أخرى بتنظيف البيئة، حيث أنه يهاجم القوارض والزواحف الصغيرة وينظف الطبيعية من النفايات وبقايا اللحوم والجيش، كما أنه يأكل الحشرات ويرقات الحشرات، فيما لم يثبت أنه يشكل خطورة على الإنسان.

وينتشر المينا أو الماينا في كل مناطق الضفة الغربية، وهو يشكل خطرًا على المزارع والحقول والمزارع الفلسطينية والطيور البلدية الفلسطينية، وأصبح خارج السيطرة حتى لدى “إسرائيل”، ومكافحته، تتطلب جهودًا إقليمية، وهو آفة عالمية، ويهدد الطيور المقيمة الأصغر منه، ويشكل خطرًا على وجودها، ويهددها بالانقراض .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد