بيت عقد العم ابو علي

mainThumb

29-06-2024 03:13 PM

في القرن الماضي كانت المباني الحجريّة في بلاد الشام يطلق عليها عقود (جمع عقد ) واذا ارتفعت بها الأبعاد تسمى علية لارتفاعها على قناطر احيانا، وكان عقد العم محمد علي شديد رحمة الله عليه يشكل معلما حضاريا في بوابة حارة المشارقة التي تعتلي بلدة دورا من أعمال خليل الرحمن، وكان مميزا وعاليا وله قصة رواها كبار السن والذين عاصروا تلك الفترة من تاريخ الإنتداب البريطاني على فلسطين والأردن وغيرها والذي كان يزرع الفتن بين القبائل والعشائر.

وتكمن القصة برواية انه في معركة داخلية بين عشائر اهالي البلدة الست وثلاثين عشيرة ( والموزعة بين العمايرة والعرجان ) التي كالعادة يفتعلها عملاء الاستعمار والاحتلال، واعتلى احد أفراد عشيرة المشارقة ظهر عقد العم ابو علي وأطلق عدة طلقات في الهواء من بندقية قديمة مما أوقف اقتتال الاخوة في البلدة في ثلاثينات القرن الماضي.

وكان لأولاده المرحومين محمود وموسى سجلات طويلة في النضال الوطني واستشهد محمود في سبعينيات القرن الماضي، وتستمر المسيرة فأحفاد العم ابو علي شديد المناضلين يتصدرون الفضائيات بعد ان عانوا من سجون الاحتلال وبطشه بالمناضلين على مدى عقود سبع ويزيد.

واليوم وانا استمع إلى حفيد العم ابو علي الدكتور احمد محمود شديد من إذاعات فلسطين والوطن العربي وهو يحلل الاحداث التي تدور في فلسطين وجوارها بعقلية المناضل والمختص في العلوم السياسية والاجتماعية والثقافية، واشاهد الحفيد الأكبر للعم ابو على المحلل السياسي والاستراتيجي والخبير في الشؤون الاسرائيلية الاستاذ عادل شديد على الفضائيات العربية والأجنبية يحلل بثقة واقتدار.

في هذا المقام احببت ان ارسل رسالة مفتوحة في الهواء الطلق إلى الشهيد الاب محمود محمد على شديد والجد محمد علي شديد رحمة الله عليهما ان الاحفاد سائرون في الطريق الصحيح وان القضية الفلسطينية تعشش في عقول وأذهان الجميع في فلسطين والوطن العربي وكل احرار العالم وان قوافل الشهداء على ثرى فلسطين لم ولن تتوقف من أهلها واحرار العرب والأردن أرض الحشد والرباط حتى يتم تحرير كامل تراب فلسطين، وان القضية لن تنسى بالتقادم والدليل على ذلك ان الاحفاد حملوا الرسالة بامانة واخلاص.

والقادم افضل ان شاء الله بسواعد المناضلين والمرابطين في الأقصى وماحوله: ﴿ألا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ صدق الله العظيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد