لواء إسرائيلي:إسرائيل غارقة بالوحل وحماس:المقاومة بخير

mainThumb
اللواء يسرائيل زيف

23-06-2024 05:03 PM

عمان ـ السوسنة ـ متابعات

قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف: إن إسرائيل يجب ألا تدخل في حرب لا تعرف كيف تحدد الهدف منها، معتبرا أن حزب الله وإيران مهتمان بإدخال جيش الاحتلال في حرب استنزاف، مع إدراكهم حجم الورطة التي يعيشها في قطاع غزة .

وأضاف، في مقابلة مع إذاعة تابعة لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن "الشيء الأساسي في تفكير حسن نصر الله -بالتنسيق مع الإيرانيين- هو موقف الولايات المتحدة. بالنسبة لهم، خيار إدخال إسرائيل في حرب استنزاف طويلة هو خيار مناسب"، وعقّب على ذلك بقوله "إنهم بالفعل متورطون فيها".

العين على أميركا

وبخصوص الموقف الأميركي، قال زيف إنه "هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ومن الواضح أن الولايات المتحدة تدخل المرحلة الأخيرة من الحرب بسبب اقتراب الانتخابات، لذلك سيكونون أقل صبرا بكثير، ورغم أن إحدى عينيهم تراقب إسرائيل، فإن الأخرى تتجه نحو واشنطن".

وفي ما يتعلق بحزب الله، قال "كانت لديهم فرص كافية للتوقف أو التقليص، لكنهم يدركون أن إسرائيل في وضع موحل عميق للغاية دون حل، وأن التصعيد معها في الشمال في صالحهم إلى حد كبير، تماما مثل النصر الذي حققوه في بداية الحرب، لكنه يتعمق لأنهم ببساطة يسحقون المستوطنات في الشمال وفي الجليل".

ويشرح الجنرال الإسرائيلي وجهة نظره بالقول "الذهاب إلى زيادة النار عملية خطأ، إلا إذا كانت إسرائيل تريد الدخول في حرب، وآمل بشدة أنها لا تريد ذلك، فالدخول في حرب في لبنان بالتزامن مع الحرب القائمة، يعزز من احتمال الدخول في حرب مع إيران أيضا".

وفي حين يؤكد أن إسرائيل تدخل هذه الحرب في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لها بعد 9 أشهر من الحرب على غزة، فإنه يتساءل "ما الهدف من الدخول في الحرب الأصعب، التي ستشمل الإسرائيليين برمتهم؟ هل لدينا سبب وجيه لدخولها بدافع الرغبة؟".

وخلص يسرائيل زيف إلى أنه "فيما يتعلق بالقطاع الشمالي، أنا متأكد أنه -مع كل المشاكل التي لدينا- ينبغي ألا ندخل في حرب لا نعرف حتى كيف نحدد هدفها، إلا إذا أردنا الآن جلب حزب الله إلى سوريا".


لا توجد إدارة للحرب

وفي ما يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصف اللواء الإسرائيلي الوضع الذي تعيشه إسرائيل مع حماس بأنه "جزء من قصة ضخمة"، وهاجم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا "لا توجد إدارة للحرب في غزة، وليس هناك وضوح.. الحكومة لا تعرف".

واستمر في الهجوم قائلا: "لا أعرف إلى متى، لكن لا توجد وجبات مجانية! ليس الأمر أننا في النهاية لن نتحمل المسؤولية باعتبارنا محتلا. في نظر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فإن إسرائيل احتلت القطاع. سنلتقي قريبا جدا في لاهاي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الأميركيون يبذلون جهودا لوقف ذلك، لكن نتنياهو تمكن بطريقة ما من تدميرها".

وردا على سؤال يتعلق بالقتال في قطاع غزة، قال "البقاء في رفح -في الواقع- احتلال للقطاع، واحتلال لمعبر دولي، ولست متأكدا من أننا نحن الآن في وضع يسمح لنا بالحصول على مثل هذه الموافقة على احتلال معبر رفح".

وفي حين طرح خيار مراقبة المعبر من الخارج بعد الانسحاب منه، قال يسرائيل زيف "إن هذا صعب للغاية إذا لم يكن هناك تعاون مصري. لا علم لي بوجود أي خطة".

قيادي في حماس: ندير عملية التفاوض باقتدار.. والمقاومة في غزة بخير

أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركته تدير عملية التفاوض "بحكمة وتوافق وإدراك للعقبات والتحديات ومعرفة بمحاولات الخداع المتكررة من الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وبعض الجيران" على حد تعبيره.

وقال إن "حماس تتعامل بمرونة بما لا يضر بمطالب أبناء شعبنا ومقاومته الأساسية، ومستعدين لمرونة في الألفاظ والكلمات، وليس في الجوهر مجددا"، وفق قوله.

وشدد القيادي، الذي فضّل عدم الإشارة إلى اسمه، على أنه "رغم كل الألم والأثمان والتضحيات اليومية، إلا أنه تجمعنا (في حركة حماس) وحدة الكلمة والموقف في الداخل والخارج، ولا خلاف بين مكوناتنا كلها، على المسارات المختلفة ميدانيا وسياسيا وتفاوضيا".

وأضاف "ننسق مع الفصائل الرئيسية، خاصة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، ولنا معهم لقاءات واتصالات دوما".

وعلى الصعيد الميداني، فقد أكد القيادي في حركة "حماس" على أن "أمورنا بخير، خاصة الجانب المقاوم، ونعمل بكثير من الأريحية، خاصة خلال الشهور الثلاثة الماضية ضمن منظومة سيطرة وتحكم كامل وتغيير في التكتيك والعمل بما يناسب كل جولة" وفق قوله.

وكشف عن أن "هناك معلومات استخبارية بدرجة عالية عندنا وبالتعاون مع الحلفاء الذي يسخرون إمكاناتهم كلها معنا"، وأوضح أن "حماس وعناصرها متواجدون في المناطق كلها بصور مختلفة رغم الملاحقة والاستهداف اليومي".

وبشأن العلاقة مع قيادة حركة "فتح" أكد أنه "لا جديد فيها... نحن نتواصل مع عدد منهم بشكل جيد، لكن القرار كله عند رئيس السلطة محمود عباس وفريقه المحيط به والمتحكم بقرار فتح والسلطة والمنظمة".

وأشار إلى ما اعتبره "إفشال محمود عباس لجهود الصين، حيث ألغى اللقاء الجماعي للفصائل الذي كان مقررا اليوم الأحد، واضطر الصينيون للتعامل مع هذا القرار، رغم أن الفصائل معظمها ترفضه، بما فيهم فصائل محسوبة على فتح".

وكشف أن الصينيين طرحوا ترتيب لقاء ثنائي بين "حماس" و"فتح" عوضا عن اللقاء الفصائلي الموسع "فأبلغناهم (في حماس) رفض ذلك لأنه تكرار لا جدوى منه"، مشيرا إلى أن "رئيس وفد فتح، عزام الأحمد، أبلغنا بتراجعه حتى عن الورقة التي تم التوافق عليه في لقائنا في شهر نيسان/أبريل الماضي".

وأعلنت الصين الجمعة، عن إلغاء اجتماع للفصائل الفلسطينية كان مقرراً في العاصمة بكين يومي 23 و 24 حزيران/يونيو الجاري.

وكشفت مصادر فلسطينية أن إلغاء اللقاء الفصائلي في الصين "جاء بعد رفض الرئيس عباس مشاركة فتح فيه".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد