لا تقول للمغني غني ولا للرقاص أرقص

mainThumb

22-06-2024 12:17 PM

كما يقال: استمرّ المثل يمثل ويضرب الأمثال للناس حتى أصبح حجرا أصما. فقال المثل: لا تقول للمغني غني حتى يغني لوحده، ولا للرقاص أرقص حتى يرقص لوحده (وهذا ينطبق على قادة الدول والمسؤولين والأحزاب في الدول)، كناية عن عناد المغني برفض تلبية طلب الغناء من معظم من يطلبون منه الغناء من حوله وكذلك عناد الرقاص بالرفض عن تلبية طلب الرقص من معظم من يطلبون الرقص منه من حوله. فتعريف العناد هو: سلوك موجود عند الناس بنسب متفاوتة يبدأ من الإصرار على الموقف ويتفاقم إلى درجات أعلى، ويصبح ظاهرة تستحق أن يُطلق عليها صفة العناد حينما يصل الشخص إلى درجة حادة من التصلب في الرأي. ولهذا فإن العناد حينما يوصف به سلوك معين، فإن المقصود يتجه مباشرة إلى الصفة السلبية البحته في ذلك السلوك وليس أي صفة إيجابية في ذلك السلوك نهائياً، مهما كان موضوع النقاش أو الحديث فيه أو الطلب. وهذه الصفة يجب التغلب عليها منذ نعومة أظفار الذكور والإناث خوفا من أن تتأصل في نفوسهم وتصبح مرضا نفسيا يصعب علاجه.

وأضرار هذه الصفة التي لايحمد عقباها على الإناث بعد الزواج أكثر بكثير من أضرارها على الذكور.

لا أرغب في ضرب امثلة على عدد لا بأس به من قادة الدول سابقا الحقوا الويلات على أنفسهم وشعوبهم لقرون وليس لعقود من السنوات، فالتاريخ كتب عنهم الكثير الكثير ومازالت شعوبهم ودولهم تعاني من تلك الويلات حتى وقتنا الحاضر. فلهذا، فعلى المسؤولين والشعوب في دول العالم الحاليين وخصوصا في المناطق الأكثر سخونة وحروبا أن يسرعوا في إتخاذ القرارات في عزل رؤساء دولهم العنيدين والذين لا يستجيبون لرأي الأغلبية في دولهم اما بالإنتخابات المبكرة أو القانونية لوقاية شعوبهم ودولهم من الوقوع فيما وقعت فيه شعوب ودول غيرهم من دول العالم سابقا، فتغليب مصلحة الشعوب والدول على المصالح الشخصية والحزبية والشللية هي الأجدر وبالخصوص في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي والحرب الدائرة بين قوات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة ودولة الكيان الصهيوني ومن معها من دول الناتو وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية منذ السابع من اكتوبر 2023 وحتى كتابة ونشر هذه المقالة والله من وراء القصد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد