موظفو مكتبة اليرموك : الدمار سيد الموقف

mainThumb

16-02-2012 02:24 PM

تلقت السوسنة الرسالة التالية من موظفي المكتبة العامة في جامعة اليرموك ، يشرحون فيها سوء الادارة ، والفوضى العارمة ، ملوحين باجراءات دون ان يعلنوا عنها ، وتاليا نصها كما هي : 



أن تكون مسؤول ليس بالضرورة أن تكون متسلط أو صاحب جبروت أو حتى ديكتاتوري والعفو لأنني أبدأ كلامي بهذا. 

سيدي الكريم :

 هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الموظفين أسئلة لا تعرف الإجابة سوى أنها تعتصر قلوب هؤلاء الموظفين أطرحها عليكم وكلي أمل بأن تتفهمونها وتتقبلونها بكل رحابة صدر. 

سيدي الكريم 

ماذا لو قمنا بعمل استفتاء في أحد المناطق العامة وطرحنا عليهم بعض الأسئلة وقلنا لهم ماذا لو وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب ؟؟؟ وماذا لو أصبح الطبيب طيارا والطيار طبيبا ؟؟؟ وما رأيكم إن تبادلت الأدوار على هذه الأرض؟؟ ترى هل ستسير الأمور على حالها أم سيتزحزح كل شيء عن طريقه ويختل النظام ؟ عفوا يا سيدي لقد نظرتم إلى الأمور نظرة أكاديمية بحتة وكنتم في ذلك أردتم إصلاحا ولكن في نفس الوقت نسيتم نقطة مهمة وهي أنكم طمستم كل معنى لكلمة إداري واعذرني يا سيدي ((فكيف لأكاديمي أن يصبح إداري؟؟!!)) فجأة وبدون سابق إنذار يمسك إدارة المكان الذي جاء ليديره لهذا ومن دون أي دراية أو حتى دراسة لهذا المكان والمشكلة ليست هنا بل عندما يبدأ إرشادات وتوجيهات وممنوعات ووو...إلخ والكثير من الأمور التي تكاد تخنق الموظف من هذا المدير الذي جاء إلى هذا المكان لكي يديره وينميه وليس ليخنق نفسية كل من هو فيه ((( فمنذ متى يا سيدي إحضار ((السندويشة )) تحتاج لمغادرة رسمية ؟!والتأخير دقيقة واحدة يعتبر تأخير أوليس المتعارف عليه في جميع الدوائر الحكومية أن التأخير يكون 15 دقيقة؟؟ أو ليس لكل شخص ظروفه في هذه الأيام وهذه الأزمة الخانقة تجبره وليس بقصده على التأخير لا ..والمصيبة أنها أيضا تجمع في نهاية المطاف لتتحول إلى مغادرة رسمية !!!وهذا بعض من كل !!.....

 أهكذا تكون الإدارة الناجحة ؟ فما رأيك يا سيدي فيمن جاء إلى المكتبة وإن الكثير من الناس وللأسف الشديد لا يعرفون المعنى الحقيقي لكلمة مكتبة ولا يعلمون أنها أقسام ولكل قسم فيها عمل معين ووظيفة معينة تحتاج للاجتهاد والتعب وليس كما يقولون (( شغلة اللي ما له شغل)) ولا ننسى أن نذكر ( أننا هنا في أكبر مكتبة بالشرق الأوسط) وهي أيضا( قلب الجامعة ) وما هو مؤسف أن يأتي إلى المكتبة مدير جديد ومن دون أي سابق إنذار أو حتى دراسة ومن أول أيامه وكأنه داخل إلى معركة وبالفعل إنها لمعركة !!يبدأ حضرته بنقل رؤساء الأقسام ومن ثم يلحقهم بعد ذلك بالموظفين وذلك كله من دون دراسة ولا حتى دراية عميقة بهذا كله!! 

هناك رؤساء في هذه (المكتبة المدمرة ) لهم في القسم أكثر من 20 عاما يعطون من قلوبهم ويكافحون وهم بحد ذاتهم موسوعة من العلم والثقافة وبكل بساطة ينتقلون إلى مكان آخر من دون رغبة منهم ليكسر ويفنى المكان الذي جاءوا منه لتعلوا صيحة الطلاب الذي كان لهم هذا الشخص بمثابة ( النفس الذي يتنفسونه) ومن دون مبالغة مع شهادتهم جميعا . 

وما هو مؤسف ومدمي للقلب هو عندما طالب بعض رؤساء الأقسام بالعودة إلى أقسامهم التي كانوا يعملون بها لضرورة تواجدهم في مكانهم الصحيح وبحجج صادقة منهم وبشهادة الكل لم يلقوا من المدير إلا الرفض ولم يقتصر على ذلك بل أن رئيس القسم الذي كان يحاول مناقشته كان يطمسه وبالنهاية ينقله إلى خارج المكتبة تحت شعار أن رئيس الجامعة أعطاني الصلاحية الكاملة لأن افعل ما أوريد وكأنه يختبئ تحت عباءتكم )!!! 

فيا سيدي هل عندك مخبأ لمثل هؤلاء أوَ تسمح بهذا الكلام؟؟؟ أوَ هكذا تكون الإدارة؟؟؟؟ إنها بذلك تكون خرابة وليست إدارة!! نعم ...إنها بذلك تكاد تصبح خرابة بل ودمار شامل !! 

يا سيدي الكريم أو ليس من حق رئيس القسم في أي مكان كان وفي أي دائرة كانت أن يبدي رأيه ويحاور ؟؟ أوَ ليس من واجبات المدير أن يسأل ويشاور ويسمع ويحاور وأن يأخذ بالرأي الصائب إن كان في مصلحة العمل والعاملين (إن كان بالأصل هو يعرف موظفيه !!!) أوَ يكون من العيب يا سيدي إن أخذنا بعين الاعتبار حاجة الطالب وراحته وليس كما قال المدير لأحد رؤساء الأقسام (الطالب يدبر حاله إحنا مش مجبورين نساعده)!! 

أوَ لسنا في المكتبة مرشدين قبل أن نكون عاملين خدمتنا تقول إرشاد وتوجيه ومن ثم العمل والدليل على ذلك أننا لو تجولنا في أغلب الأقسام وخاصة القاعات منها لوجدت بان كل مكتب تتواجد عليه لافتة (قارمة) مكتوب عليها إرشاد! وإن نحن لم نخدم الطالب إذا من الذي سيخدمه! فلما نسأل ونشاور ومن ثم نخالف ولماذا لا نتفهم الأمور أو حتى نستوعبها. ومن ناحية أخرى نحن عندما ندير أي دائرة ما لا نعمل لكي نراقب فلان أكل شرب أو حتى لبس بمعنى أنه لا حراك وابقي مكانك أو فلتصبح في أسفل السافلين والعياذ بالله !أصبح من الواجب علينا هنا في المكتبة أن نرفع شعار (أخنق الموظف أكثر ينجز أكثر ) ! أوَ تظن أن الموظف وقتها سينجز لا وألف لا فلن يعطي في أي حال من الأحوال إلا إذا توفرت له النفسية الجيدة قبل أي شيء آخر وليس الهلع والإحساس بعدم الاستقرار بشكل دائم وإن توفر هذا نعم سيعطي وينجز . 

لا أدري كيف تنقلب الأمور في هذا الزمن ويا للأسف لا تجد أحد يسمعك بل الكل يطمسك ويسكتك (ولا حول ولا قوة إلا بالله). 

وفي نهاية الكلام أتمنى منكم يا سيدي تفهم كلامي وأخذه بعين الاعتبار قبل أن نصل لمرحلة لا تحمد عقباها...فإني أتكلم باسمي وباسم جميع الموظفين . 

مع فائق حبي واحترامي. 

وشكرا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد