من هم أطراف الحرب في غزّة؟

mainThumb

18-06-2024 08:49 PM


في السابع من الشهر العاشر عام 2023 اندلعت الحرب في غزه ، ومنذ ذلك التاريخ كانت الاذاعات ومحطات التلفزيون المشهورة تقول بانها حرب بين حماس واسرائيل في غزة ، ولم يتحدث احد عن الاسباب والدوافع ولا حتى بالتعريف عن طرفي المعادلة ..
طبعا الشكل العام للحديث عن الحرب يقول بان المعلن على الشاشات او في البرامج المذاعة هو اعلان جيد ، فقد ادخل للعديد منا نحن المتابعين عن بعد ، شيء من الراحة النفسيه وفتح لنا للحديث في كل منزل تقريبا مواضيع من نوع خاص ، لدرجة ان الابناء الذين هم على ابواب اختبارات نهاية العام في كل فصل دراسي اصبحوا يستمعوا من ذويهم لمواضيع غير مالوفة سابقا ، صاروا يعرفوا جغرافيا اين هي ما يسمى غزء في فلسطين وحتى اسمها غزة هاشم لم يكونوا يعرفوا لا هم وربما حتى مدرسيهم لماذا اسمها غزة هاشم .
ولكن هناك اسئلة متعددة تثيرها الاوضاع ولم تناقش ولا مرة واحدة حتى الان حول موضوع الحرب ، اسبابها الفعلية مثلا ومن يدعم جماعتنا فيها ، ونتائجها المتوقعة في غزة وفي بلاد العرب وفي العالم ، وقد خطر ببالي بعض من هذه الاسئلة والتي رغبت في طرحها وصولا لموضوع ما في عقلي .. والسؤال المباشر الذي اود طرحه والذي خطر ببالي هو من الذي يتقاتل في غزة ؟
الغريب انني وجدت ان الجواب على هذا السؤال يختلف عما تقولة الناس معتمدة على ما تقوله وسائل الاعلام حول الموضوع ، ان الذي يقاتل في غزة هم مجموعات اغلبها اسلاميه ، فحماس مثلا والتي تقود الحرب هناك هي حركة المقاومة الاسلامية وتحارب معها بالتاكيد مجموعات مناضلة اخرى اي ان الحرب في غزة هي حرب للاسلام ضد طرف ثاني فمن هو يا ترى ؟
الطرف الثاني هو مجموعات من الصهاينة التي انشأها اعداء الاسلام الذي كانت تمثلهم في موضوع تحطيم الدولة العثمانية في نهاية القرن الثامن عشر ، وهذا موضوع اخر ..
اذا فالحرب في غزة هي بين مسلمين واطراف اخرى ليست اليهود ، بل هي حرب مع الذين يكنون للمسلمين عداء عجيب ، ذلك العداء الذي ارتبط بمصالح اقتصادية كبيرة وان من الوسائل السهلة لاقناع الناس من غير المسلمين ان الذين يقودون الطرف الاخر في الحرب من اجل الحصول على دعمهم وموقفهم في كل الابعاد هم اصحاب عقيدة ، وان عقيدتهم قائمة بالرغم من انها انتهت بنزول العقيدة الاسلامية من السماء حتى وان اراد بعضهم ان يعاند ويستمر في حمل الاسم واقامة الكيان المصطنع مدعوما باولئك المعاندين ومن يقف خلفهم في الدنيا شرقا وغربا .
والدليل الدامغ على ما اقول ان الرئيس الامريكي بايدن صرح مرة بانه صهيوني بالرغم من انه محسوب على الشريعة البروتستنتية ، وكانه اراد ان يقول بانه بحاجة للدعم في انتخاباته التي هي على الابواب فجاء بالدليل ان الكيان الموجود في فلسطين الان هو كيان صهيوني لا يمت لليهود ولا حتى للاسرائيليين باية صله.
اذا فالحب في غزة هي ليست حرب دينية كما اراد مسؤولون في الدولة المارقة التي انشئت على يد اعداء الدولة العثمانية ان يلبسوها وبدأوا يحلمون بل ويعلنون ان حربهم هي من اجل اقامة دولة في خيالهم تغطي منطقة لا ادري كيف اصطنعوها وسموها من النيل للفرات.؟
ان كانت هي حرب ليست دينية فلماذا ينتصر فيها الغزيون المسلمون ؟ هل يا ترى ان كل الحروب التي ذكرت في التاريخ بين اصحاب العقيدة وغيرهم تكون نتيجتها هي انتصار العقيدة السماويه ؟
وحتى تصبح الحرب دينية في غزة وفي غيرها فهي في حاجة اولا لتوحيد المسلمين في دولة واحدة ، فيها كلها نظام واحد يحكم الجميع وباسم الدين فقط ، اي ليس نظاما يسمى مثلا نظام ديمقراطي او نظام جمهوري الى اخره .. وتحتاج ثانيا لهدف ديني وتحتاج ايضا لسبب ديني لكي تشتعل الحرب .. وهكذا
والموضوع الثاني الذي وددت الحديث عنه هو ان وسائل الاعلام الداخلية والخارجية خصوصا تلك التي تعيش على احداث معركة غزة هذه الايام لماذا لم تذكر الاسلام والمسلمين ولو باشارة عابرة عندما تتحدث عن غزه بالرغم من انه كما كلنا نعرف بان اسم حماس هو اختصار اعلامي يذكر الاف المرات من كل متحدث من كل بقاع الارض لحركة المقاومة الاسلامية ؟ الله وحده اعلم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل بإطلاق حملة لمناهضة العنف

موعد تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط

دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة

مهم من المياه بشأن نسبة الهطولات المطرية

بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت

الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوق مشاريع حلقات

منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة

عرض فيلم وجلسة حوارية بعمان الاهلية عن السينما السعودية

صحيفة عبرية تكشف حجم الدمار بالشمال بسبب الحرب مع لبنان

الموافقة على تقديم 13.25 مليون يورو للأردن لتعزيز القدرات العسكرية

عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين بالجامعات الأردنية

طلبة قسم العلاج الطبيعي بعمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط

فرصة للمواطنين .. انخفاض جديد على أسعار الذهب اليوم

فيتش تكشف أهمية مشروع قانون الكهرباء بالأردن

الحسين اربد يلتقي نظيره شباب أهلي دبي الأربعاء