حوار افتراضي

mainThumb

18-06-2024 08:46 PM


هذا حوار لم يتم فعلا على مرأى ومسمع احد ، هوحوار افتراضي يحصل عادة في ذهن احد المتحدثين عندما يتحدث مع كل الناس وفي اي مكان ، حتى لو انه حاور نفسه امام فكرة ما وفي وضع ما ، او ما يمكن تخيله ..
الحوار بين اثنين مسؤولين ، كل في في منطقة تواجده في الدنيا .. الاول امريكي ومن خلال انتمائه السياسي يستطيع الواحد منا يفهم ما يمكن ان يدور في حديثه.. وفي عقله خلال اي حوار من هذا النوع ، فهو يمثل حكومة بلد يفترض انها من اكبر بلاد العالم قوة في كل المجالات المعروفة لكل الناس .. والثاني صهيوني ولد وعاش في القدس وارتفع بين زملائه الى ان اصبح ممثلا لكل الصهاينة الفعليين فعلا ..
وقد دار الحوار بعيدا عن اعين اي احد يستطيع تلخيصه ونقله للعامة باي من الطرق المعروفة ، عندما التقيا في السماء بعد ان انهى كل منهما مهامه على الارض ..
قال الاول : اهلا بصديقي والذي رايت اني واياه ننتمي لنفس الفئة من الناس. فانا صهيوني وبالتالي ارجو ان لا تزاود علي من هذا الجانب.
قال الثاني : لا داعي للحديث هنا عن هذا الموضوع لانني لولا معرفتي لك وتاكدي من هذا الانتماء لما وافقت على هذا الحوار اصلا..
الاول : كيف تقول هذا وانا السيد الاكبر بيننا، ان موافقتك على الحوار كان بسبب حاجتك لي وليس لاني انتمي لجماعتك
الثاني : نحن هنا في الموقع الذي لا فشخره فيه ، فعندما قلت انت انا صهيوني اظهرت انتمائك الذي كنت شخصيا اعرفه وبالتالي كنت اعرف ان موقعك لا يزيد عن موقع ايي تابع لنا .. وبالتالي هو صغير مهما كبر. وقد يسقط امام اي موقف مناهض له حتى لو وقف امام مظاهرة تخرج من جامعة تعليمية .. فاخرج من هذه الشرنقه التي تتصور نفسك في داخلها انك عظيم .. اخرج الى خارج ذلك التصور وادعوا اتباعك ليقفوا معنا حتى نستكمل وضعنا الذي قلناه للناس كافه، حتى وان لم يكتمل الان فانه سيكتمل مستقبلا ان بقي الواقع على ما هو عليه الان .
الاول : انت قلت بانك ستستمر في موقفك الى ان تحقق اهدافك ، وها نحن نلتقي في السماء وقد تركت الارض كما كانت منذ حوالي قرن من الزمان ، فكيف علي او على اي شخص في الدنيا ان نصدق قولك وادعاؤك ؟
الثاني : انتظرت موقفك التالي ، وكان سيئا جدا ، كنت ارغب في استكمال القضاء على اولئك الاعداء ، الا ان موقفك ساعدهم اكثر مما وقف ضدهم ، ساعدهم في تشجيع الناس كل الناس حول العالم على اكتشاف مواقفنا السابقة المشتركه ، ساعدهم في ان يعرفوا ان كل مواقفكم السابقه لم تكن الا من مدخل صهيوني وفقط ، ساعدهم في ان تاكدوا ان رايهم حول قتل عيسى عليه السلام مثلا هو الاصح والاصوب ، هو الاصوب وان الذي نتبناه نحن الصهاينة في العالم حول قتله او صلبه لم يكن صحيحا وان ما بني على باطل هو باطل ، فالتف العالم حولهم وتركوك قائما ، واصبحا يتحدثون عن تخريفك ومناداتك لامك هو الشائع بين الناس مما اثار السؤال الذي سيؤثر الحواب عليه في نتائج انتخاباتكم والامعان في تزويرها ، لان الذي يمثل اكثر من نصف الاميركان لا ينكن ان يكون مخرفا ولا صهيونيا وبوتستنتيني ولو بالاسم.
الاول: الا ترى اني اوقفت خلفكم كل من هو امتداد لبلفور او لسايكس بيكو ؟ الم يكن هذا كافيا لكم ؟
الثاني : لا لم يكن فها هم اتين معنا ومعك الى السماء ..
وبينما اشتد الحوار بينهما جاء نادل يحمل صينية عليها ما لذ وطاب من الشراب ، وكان ملثم بكوفية ذات الوان متعددة ، منها الاحمر ومنها حتى المنقط بالاسود وقال لهما.. اشربا ما اردتما ولا تختلفا بحدة فطالما نستطيع نحن ان نخدمكما فسيبقى اتباعكم على ما هم عليه الان.
لكن الصينية وقعت على الارض واختلطت فيها كل الاشياء نتيجة لارتعاش يد النادل، ولم يستطع اي من المتحاورين تناول اي شيء منها ..
كلاهما صرخ في وجه النادل وقالا له : يا تافه .. الم يكن من اجدادك اي قوي ولا من يقال له ابو بكر او عمر او عثمان او علي ، لم تهتزله يد ولم ترمش له عين الا في ذكر الله ؟ اذهب الى حيث يريد اجدادك وانا ها هنا قاعدون الى ان يأ تي دورنا في الحساب والعقاب ، عندها فالاحتمام وارد ام نذكرك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد