برنامج الشيف آينشتاين

mainThumb

17-06-2024 08:24 AM

بالأمس في ساعة متأخرة بعد يوم طويل من الزيارات العائلية في العيد جلست لأقلب الفضائيات للبحث عن آخر الاخبار في غزة وفلسطين والسودان وغيرها
واستوقفني لدقائق برنامج الشيف العبقري فلان يستعرض فيه خبراته النووية عن تحضير واستحضار الحلويات في العيد وكانه لا هم لنا سوى ذلك الموضوع الهامشي جدا في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من إبادة جماعية لغزة وفلسطين من عصابات الصهاينة
والمؤسف انه لا تخلو محطة تلفزيونية فضائية من برامج للطبيخ وملحقاته من فريق العمل( والشيف فلان او فلانة ) والأدوات والمواد الاستهلاكية المستخدمة ، والتي يصعب علينا نحن الفقراء شراؤها او حتى استخدامها،
ومعظم هذه البرنامج طويلة ومملة وثقيلة على المشاهد لان فيها مصطلحات غريبة علينا ناهيك عن الإكسسوارات المبالغ فيها وطريقة لفظها الطبقي مما يشكل استفزازا للمشاهدين ،
ولذلك هل يمكن ان (تشفر) مثل البرامج وتصبح مدفوعة الثمن للمهتمين او للاغنياء فقط، لانه ليس من المعقول ان تخرج علينا صبية تتكلم عن أصناف من الفواكة والخضروات والمكملات والاكلات لم يسمع بها معظم الناس وان سمعوا بها فلم ولن يروها يوما ما، ولا قدرة لهم بالوصول اليها،
ولا باس من الاقتداء بدور السينما والتي كانت تمنع الاطفال من حضور افلام الرعب، لان برامج الطبيخ تسيء إلى مشاعر الفقراء والمحرومين، ولذلك يمكن ان يتم توفير تكلفة المكياج والديكور والحوار المستفز واستبدالها ببرامج تعود بالنفع على الناس، واذا كان لا بد من ذلك فلا باس من المرور بالحديث عن المجدرةوالخبيزة والحميضة والمكمورة وأقراص العيد والملتوت الخ من الأكلات الشعبية، هذا اذا كنتم تعرفوها،
وكل عام وانتم بالف خير




وسوم: #العمل#غزة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد