رسائل من المستقبل لـ«بيتر ماكدونالد»
"هؤلاء الشّرقيون وُلدوا للموت. الموت ينبعُ مِن كلّ شيء فيهم، من النّظرات، من التّأمل الأبله، من الرخاوة. إنهم أموات بمعنى معين"، تكتُبُ الاستخباراتُ البريطانيّة لعميلها، الذي دسّته في إحدى دول (الشرق) من أجل التحكم بصفقات النفط، «بيتر ماكدونالد»، بطل رواية «سباق المسافاتِ الطويلة» التي لعبد الرحمن منيف.
لم يُشر منيف إلى البلد الذي تدور فيه أحداث الرواية، لكن آراءً ومقاربات نقدية رأتْ أنّ الأحداث تقع في إيران بعد قرارها تأميم النفط. والرّواية عبارةٌ عن مذكرات كتبها «بيتر ماكدونالد» المبعوث الاستخباراتيّ المُكلّف بمهمة الحفاظ على المصالح البريطانية في فترة تاريخية مُضطربة في إيران عقب تولي محمد مصدق رئاسة الوزراء.
كعادته، يمزجُ منيف الوقائع التاريخيّة والسياسيّة بالخيال الروائيّ. في هذا العمل كان البطل هو «الآخر» الذي يتجسد في «بيتر» لنُتابعَ معه رحلته في الشرق، ونتعرف على المنظور الذي يرى به العالمُ الغربيّ هذا الشرق.
"هل يتذكرون كم بذلنا من الجُهود والعَرَق لكي نصنع منهم بشرًا؟ لكنّهم شرقيون.. لا يعرف الإنسان متى يتلقى منهم الضربة". بهذا الأسلوب «الصّادم» يضع لنا الكاتب السعوديّ مرآةً نرى فيها صورتنا عند الغرب الذي نمجده نحن، ولا يرانا هو غير أرض خصبة من أجل استثماراته الماليّة ومخططاته الاستعمارية.
ما الذي جعلني أتذكر هذه الرواية التي قرأتها قبل أشهر؟، أُجيب: إنّها أغنية «تلكَ قضيّة» التي يغنيها مؤدي فرقة «كايروكي» المصرية، والتي يطرح فيها سؤالًا وجب التوقفُ عنده: "كيف أصدِّقُ هذا العالم؟".
أستمع للأغنية وأنا عائدة من عملي، فالعالمُ لم يتوقف حين التحق طفلٌ بطوابير الشهداء نحو السماء مقطوع الرأس الأسبوع الماضي، ولا حين أنهت قذيفةٌ حياة ولدٍ كانت لقمة الخبز لا تزال في فمه لم يبتلعها حتّى. هذا العالم الذي يطلب حُججًا ودلائلَ تثبت حدوث الإبادة الجماعية حتى بعد 250 يومًا منها. "إنّ الدم إذا بدأ في الشرق يصبح جريانه بسيطًا وعاديًا، ويمكن أن يتكرّر كلّ يوم"، هذه الجملة التي ينطق بها «بيتر» في الرواية لا تختلف أبدًا عن الموقف الفعليّ للغرب من دماءِ أطفال غزة.
"يساوي المقتول بالقاتل،
بشرفٍ ونزاهة وحياديّة
فتلكَ قضية.. وتلكَ قضية" يغنّي أمير عيد وأسرح في تفكيري.
من برجه العالي، يُكنُّ العالم الغربي نظرة استعلاء واحتقار واشمئزاز للشّرق، يبدو لنا ذلك جليًا في سياسته وإعلامه ورواياته الكاذبة وحقائقه المُزوّرة. وما رواية عبد الرحمان منيف (التي كتبها خلال خمس سنوات 1974 - 1978) سوى تنبؤ مستقبليّ لما سيكون عليه شكل العالم: سباق مسافاتٍ طويلة يفوز فيه صاحب النفس الأطول والمراوغ الأفضل. لكن، على حساب مَن؟ يبقى السؤال معلّقًا.. ويكرّر نفسه.
كيف يحلل توماس فريدمان نهاية السفاح نتنياهو
قضية ماركا الجنوبية وأد مبارك لعمل ارهابي
الكشف عن خطة مرورية للتعامل مع عودة الدوام
فيديو .. لحظة نسف مواد متفجرة في منزل بماركا الجنوبية
لا تقول للمغني غني ولا للرقاص أرقص
نصف نهائي كأس الأردن تقام الأحد .. مواعيد
المياه تنفي الأخبار حول وقف ضخ لمياه الديسي
حجم الدمار مروع .. صورة جوية لرفح قبل وبعد القصف الإسرائيلي
شركات غذائية أردنية تشارك بمعرض فانسي فود الأحد
تحسباً لاندلاع حرب .. دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فوراً
مصر تثمن قرار أرمينيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين
توضيح من الأرصاد السعودية بشأن مواسم الحج القادمة
اشتباكات في جنين ومقتل مستوطن بقلقيلية
انخفاض الإقبال على الأضاحي .. وهذه أسعارها
التعرف على هوية مفتعلي حرائق جرش والقبض عليهم قريباً
حجاج أردنيون توفوا أثناء مناسك الحج .. أسماء
تحذير لمزارعي الزيتون من موجة الحر
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في الأردن الاثنين
وفاة 17 حاجاً أردنيا والرقم مرشح للارتفاع .. أسماء
حاج أردني يوضح ما حصل مع الحجاج وأسباب الوفيات .. فيديو
دعاية المنسف على هجيني البقا للتعمري تثير الجدل في الأردن
هل ستستمر موجة الحر طوال أيام العيد في الأردن
وفاة المواطن الأردني طارق البستنجي على جبل عرفات
انفجار جرة غاز داخل منزل في ماركا الجنوبية .. فيديو
سحر أسود على جبل عرفات .. فيديو وصور
الأردن على موعد مع قمر الفراولة
التربية تنعى معلمين توفيا أثناء تأديتهم الحج
الأردن:مذكرات توقيف لأصحاب مكاتب وضعاف نفوس غرّروا مواطنين بالذهاب للحج