تحت جنح الظلام .. دولة تصدّر السلاح للاحتلال بالملايين

mainThumb

11-06-2024 09:31 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

رغم أنّ الرئيس الصّربيّ صرح غير مرّة، أنّ بلاده مع الحقّ الفلسطينيّ، إلّا أنّ تحقيقًا نشرته صحيفة هآرتس العبريّة، بالتعاون مع تجمع الباحثين في البلقان (بيرن) كشف أن تصدير السلاح من صربيا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتفع بشكل كبير منذ نشوب الحرب في غزة، حيث قفز من نصف مليون يورو في فبراير إلى 14 مليون يورو في مارس. وأكد التحقيق أن القطار الجوي لا يزال مستمراً.
واعتمد التحقيق على تسجيلات ووثائق السفر في مطار نيكولا تسلا في صربيا، ورحلات لطائرات سلاح الجو التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى بلغراد وقاعدة نفاتيم (قرب بئر السبع). وتبين من هذه الوثائق أن طائرة بوينغ 707 قديمة هي التي نقلت الأسلحة. ووفقًا لمعلومات رسمية من سجل الضرائب والتصدير في صربيا، صدّر المنتج الرئيسي للسلاح لدولة الاحتلال الإسرائيلي أسلحة وذخائر بقيمة نصف مليون يورو في فبراير الماضي. وقد قفزت قيمة الصادرات في الشهر التالي إلى 14 مليون يورو رغم الدعوات العالمية لوقف تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن صربيا تسعى إلى مكاسب جيوسياسية بجانب الربح المالي، حيث يستخدم الرئيس الصربي ألكسندر فيتسيس صناعة السلاح لتعزيز مكانته في الغرب. ومع ذلك، فإن الإرساليات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن تجعل صربيا شريكة في الإبادة الجماعية.
ولفت التقرير إلى مكالمة هاتفية في نهاية فبراير بين فيتسيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تحدثا عن استمرار تعزيز العلاقات. وبعد ثلاثة أسابيع، في 18 مارس، هبطت طائرة تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في بلغراد، وأقلعت بعدها تحت جنح الظلام إلى قاعدة نفاتيم. في 26 مايو، هبطت ثلاث طائرات نقل تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في بلغراد وعادت إلى نفاتيم.
ولم تعطِ الحكومة الصربية أي تفاصيل حول الشحنات، بينما رفضت وزارة التجارة تقديم تفاصيل عن السلاح بذريعة أن الأمر يتعلق بمعلومات سرية جداً.
وحسب التقرير، منذ نشوب الحرب في غزة، هبطت في قاعدة نفاتيم نحو 200 طائرة نقلت كمية كبيرة من السلاح لتعويض الاستخدام المكثف للأسلحة ضد حماس وحزب الله. وقال فلادا رادولوفيتش، الخبير العسكري، إن قذائف الـ155 ملم التي تنتجها صربيا عليها طلب كبير عالمياً، بما في ذلك من دولة الاحتلال الإسرائيلي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد