الرصيف العائم في وضعٍ عائم .. بين الأمواج والإيقاف والمخاوف

mainThumb

10-06-2024 10:44 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

منذُ أنْ أعلنت الولايات المتّحدة الأميركية عن الرصيف العائم، الذي بلغت تكلفته 320 مليون دولار، والفلسطينيون يتوجّسونَ منه؛ ذاكَ أنّهم لم يعتادوا أنْ يأتيهم الخير من جهة أميركا التي ترسل الترسانة المسّلحة لحرقهم أحياء، والتي تعطّل وعطّلت الاعتراف بدولتهم ونحو خمسةِ مشاريع قرارٍ بمجلس الأمن. 

ومنذُ الإعلان عنه، يخافُ الفلسطينيون أنْ يصبحَ جسرَ عبورهم وترحيلهم خارج القطاع، لأنّه علّة وجوده منتفية من العالم الذي يبحث عن (شيء موجود)، فالأولى ضمان دخول المساعدات عبر الممرات البريّة، إضافة إلى ما تقوم به عدّة دول على رأسها الأردن بإلقاء المساعدات جوًا، كما يخافون أنْ يصبح أو أنّه أصبحَ جسرًا لدخول قواتٍ أميركية خاصّة إلى القطاع، خاصة بعد عمليّة النصيرات الأخيرة، التي نفت أميركا أنّ دولة الاحتلال أخرجت الأسرى من الرّصيف، وادعت أنّها أخرجتهم من جانبه.

واستمرارًا للوضع العائم غير المفهوم، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، أن برنامج الأغذية العالمي المسؤول عن نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأميركي العائم، علق عملياته لتقييم الوضع الأمني.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "أخبرنا زملاءنا في برنامج الأغذية العالمي أننا نعلق العمليات مؤقتاً على الرصيف العائم حتى يتم إجراء تقييم أمني لضمان سلامة موظفينا وشركائنا".
وردًا على سؤال حول أسباب هذا القرار، قال: "رأينا جميعنا ما حدث في غزة في نهاية الأسبوع الماضي، وشاهدنا بعض التقارير الإعلامية، وأخذنا علماً بالتصريحات العلنية الصادرة عن القيادة المركزية الأميركية التي أكدت أن الرصيف لم يستخدم في العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية لتحرير الرهائن".
وكان أعلن الجيش الأميركي السبت أنه استأنف تسليم المساعدات الإنسانية من الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة على ساحل غزة وتضرر بسبب عاصفة في نهاية مايو (أيار) الماضي، لكن المتحدث باسم البنتاغون قال الاثنين إن الأمواج العاتية لم تسمح بإنزال المساعدات يومي الأحد والاثنين، على أمل استئنافها الثلاثاء.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد